Kenya · 3 فبراير 2019 · 3 دقائق
Kevin Ouma / GGImages / AKU
يمكن للنساء المصابات بسرطان الثدي النقيلي في كينيا، اللاتي انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من أجسادهن، الآن الوصول إلى موقع شامل يحتوي على معلومات وموارد حديثة حول كيفية تحسين وإثراء نوعية حياتهم.
يعتبر هذا الموقع، الذي أطلقته الشبكة الكينية لسرطان الثدي النقيلي بالشراكة مع جامعة الآغا خان، بمثابة مركز للمعلومات حول مجموعات الدعم الإفتراضية، التجارب السريرية، المرافق الصحية القريبة وأشرطة الفيديو التعليمية، فضلاً عن زوايا مخصصة لتقديم النصائح حول التمارين، الحمية وأسلوب الحياة.
يُشكل سرطان الثدي النقيلي مصدر قلق كبير للصحة العامة في إفريقيا. في كينيا يتم تشخيص هذا النوع من السرطان بين ثلاثة نساء من كل أربعة مصابات بسرطان الثدي. ومعظم هؤلاء النساء لا يتلقين أي خدمات دعم أو إحالات إلى أخصائيين أو حصول على رعاية عاطفية في وقت هم فيه بأشد الحاجة إلى ذلك. وهذا يعني أن العديد من مرضى سرطان الثدي النقيلي يعانون من اضطرابات نفسية خطيرة، ومن ضمنها القلق والاكتئاب.
وخلال كلمته في حفل الافتتاح، قال الدكتور عاصم جمال شيخ، رئيس المشروع وأستاذ مشارك ورئيس قسم الأورام الطبية في مستشفى جامعة الآغا خان في نيروبي: "إننا نهدف إلى تقديم المعلومات التي تمكّن المرضى وتساعدهم في التعامل مع التحديات التي تواجههم".
تم تمويل هذا المشروع من الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، عبر منحة من برنامج "توفير الموارد وتحقيق تقدم لمرضى السرطان" التي تم منحها لمستشفى جامعة الآغا خان، نيروبي. يعتبر الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان مجموعة داعمةً تمثل كبرى جمعيات السرطان في العالم، ووزارات الصحة ومجتمعات المرضى. وكجزء من برنامج توفير الموارد وتحقيق تقدم لمجتمع مرضى السرطان: تحدي سرطان الثدي النقيلي (تحدي سرطان الثدي النقيلي عبر توفير الموارد وتحقيق تقدم لمجتمع مرضى السرطان) الذي أُطلق عام 2015 من قبل الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان وشركة "بفيزر" (أكبر شركات الأدوية الأمريكية في العالم)، حصلت 40 منظمة للسرطان في 30 دولة على منح من برنامج "توفير الموارد وتحقيق تقدم لمرضى السرطان" للبدء بمشروعات جديدة تلبي احتياجات مرضى سرطان الثدي النقيلي.
وفي معرض تعليقه على ذلك، قال الدكتور شيخ: "تساهم البيانات والبحوث التي تقدمها المجتمعات المحلية في التخطيط ووضع سياسة، وهي أمور حاسمة في التخفيف من معاناة المجتمع من مرض السرطان. ثمة أدوات للبحث ولجمع البيانات في هذا الموقع، التي من شأنها تقديم المساعدة في وضع السياسات الصحية والتخطيط لإدارة السرطان في كينيا". وتتماشى المعلومات التي تم جمعها من خلال الموقع الإلكتروني مع أهداف الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان في وزارة الصحة الكينية 2017 – 2022.
وحضر حفل الافتتاح أيضاً الدكتور ألفريد كاراغو، الرئيس التنفيذي للمعهد الوطني للسرطان في كينيا، وهو المعهد الذي يعتبر بمثابة الهيئة التنسيقية لجميع أنشطة مكافحة السرطان في البلاد، حيث قال: "يتمكن غالبية السكان في كينيا من الدخول إلى شبكة الإنترنت، وثمة نسبة عالية من النساء المتعلمات في البلاد، وهذا سيجعل المنتدى يقطع شوطاً طويلاً نحو تحسين نوعية حياتهم".
من جانبه قال البروفيسور روبرت ارمسترونج، عميد كلية الطب في جامعة الآغا خان في شرق إفريقيا، إن "الموقع سيكون مصدراً قيّماً للبحوث بما يتماشى مع رؤية جامعة الآغا خان"، معرباً عن أمله في أن "يساهم ذلك على نحو إيجابي في تلبية احتياجات مرضى السرطان".
ومن المنتظر أن يشهد المشروع تعاوناً بين الدكتور شيخ والعديد من المستشفيات العامة والخاصة، مجموعات دعم السرطان، المعهد الوطني للسرطان، جمعية كينيا لأمراض الدم والأورام، والشبكة الكينية لمؤسسات السرطان وغيرها من مراكز رعاية السرطان في كينيا، وذلك بهدف تقييم وتلبية احتياجات البلاد تجاه مرضى سرطان الثدي.
يشار أن رؤية الموقع تتطابق مع الأهداف الواردة تحت البند الثالث من أهداف التنمية المستدامة العالمية: ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاهية للجميع في جميع الأعمار، ما يتطلب اتخاذ خطوات لتحسين الصحة العقلية ومعالجة العبء الذي تشكله الأمراض غير المعدية مثل السرطان.