Kyrgyz Republic · 4 إبريل 2019 · 2 دقائق
تعمل مؤسسة الآغا خان مع المجتمعات المحلية والمنظمات القروية لتمكين الناس، وخاصةً أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية جغرافياً، من تحسين صحتهم ورفاههم والوصول إلى إمكاناتهم الكاملة. يعتبر تحسين الحالة الغذائية وخلق وعي أكبر حول العلاقة بين التغذية والصحة جزءاً لا يتجزأ من هذه الجهود.
عندما بدأت مؤسسة الآغا خان العمل في مدغشقر، عام 2005، كانت الأسر في المجتمعات التي تقوم بزراعة الأرز تتناول في بعض الأحيان وجبة واحدة فقط يومياً خلال موسم الحصاد. حتى الآن، تعلّم أكثر من 80 ألف من مزارعي الأرز كيفية إنتاج المزيد من الأرز ذو الجودة الأفضل، في وقت أقصر، ولم تعد أسرهم مضطرة للمعاناة من الجوع المزمن. تعمل مؤسسة الآغا خان الآن مع هؤلاء المزارعين لتحسين الأرض والتربة خلال الموسم غير المخصص للزراعة، عبر زراعة بساتين الخضار والفواكه التي يمكن أن تسهم في تحقيق نظام غذائي أفضل وأكثر تنوعاً.
في كابو ديلجادو، المقاطعة الشمالية لموزمبيق، يعاني السكان من سوء الصحة والتغذية على نحو خاص، ونتيجة لذلك، يعاني واحد من بين كل طفلين من التقزم. للمساعدة في معالجة هذه المشكلة، قامت مؤسسة الآغا خان بتدريب الأمهات على كيفية تحضير العصيدة المغذية (وجبة من الحبوب المغلية بالماء أو الحليب) لضمان التغذية الجيدة لأطفالهن.
ورداً على ما يعانيه سكان المناطق الجبلية النائية في جمهورية قيرغيزستان من نقص في الفيتامينات، شجعت المؤسسة على زراعة الحدائق المنزلية. في المناطق المرتفعة، كان من الصعب زراعة الخضروات مثل الجزر والبندورة، ولكن بدعم من مؤسسة الآغا خان وشركائها، تم إنشاء 160 حديقة منزلية في أكثر من 20 قرية. وللمساهمة بشكل أكبر في التنوع الغذائي وتحسين التغذية في المنطقة، ساعدت مؤسسة الآغا خان صغار المزارعين على إنشاء بيوت بلاستيكية شمسية على الطراز الصيني، حيث يمكن أن تنمو الخضروات خلال فصل الشتاء حتى عندما تنخفض درجات الحرارة إلى - 20 درجة مئوية.
تم تطبيق تجربة الحدائق المنزلية في المناطق المرتفعة في جمهورية قيرغيزستان في عدة مناطق جغرافية مختلفة، ومن ضمنها جنوب مصر. في أسوان، التي تعتبر أحد أفقر محافظات البلاد، تعمل النساء الآن على تحسين وضعهن الغذائي، وزيادة دخلهن عن طريق زراعة الحدائق على الأسطح.
في جميع أنحاء العالم، تدعم مؤسسة الآغا خان مبادرات الصحة والتغذية التي تصل إلى أكثر من 800 ألف شخص.