ركّزت كلية التمريض والقبالة بجامعة الآغا خان منذ 15 عاماً في شرق إفريقيا على تطوير قدرات الممرضات والقابلات على مواجهة التحديات الصحية المتنوعة في تلك المنطقة. تشكل الممرضات والقابلات أكبر نسبة من العاملين في مجال الصحة على مستوى العالم، وفي شرق إفريقيا يمثلن أكثر من 85% من القوى العاملة الصحية. كما يعتبرن في كثير من الأماكن نقطة الاهتمام الوحيدة، بمعنى أن مدى قدرتهم على الاستجابة على نحو مناسب تمثّل الفرق بين الحياة والموت لآلاف من الأفراد.

وفي حين تكون الممرضات على دراية كبيرة بدورهن في تقديم الخدمات السريرية، إلا أنهن يقدمن كذلك الخدمات عبر عدة طرق أخرى. تعتبر الممرضات مربّيات في المجتمع حيث يقدمن المعلومات الصحية التي تشتد الحاجة إليها في المناطق المحرومة؛ كما أنّهن الموجهات اللاتي يدعمن العاملين في مجال الصحة المجتمعية؛ فضلاً عن أنهنّ دُعاة للصحة يقدّمن أفكاراً رائعة في سبيل تغيير الممارسات السريرية؛ وأيضاً هنّ مبتكرات يؤثّرن على إصلاح السياسات والخدمات الصحية.

توفر القابلات الرعاية السريرية والنفسية الاجتماعية الأساسية التي تحتاجها النساء أثناء التحضير للولادة، وهنّ يؤدين خدمات حساسة في مجال الوقاية من حالات وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة التي يمكن تجنبها. كما تعمل القابلات كمصدر موثوق به داخل مجتمعاتهن.

لقد أثر الاستثمار في تدريب الممرضات والقابلات تأثيراً كبيراً على السكان المحرومين، وخاصةً في المناطق الريفية التي يقع معظمها شرق إفريقيا. على سبيل المثال، يوجد في أوغندا أكثر من ألفي خدمة صحية حكومية تقوم بتقديمها فقط الممرضات و/ أو القابلات.

تقوم كلية التمريض والقبالة بتقديم التعليم في حرم الجامعات في نيروبي؛ كينيا؛ دار السلام، تنزانيا؛ كمبالا؛ وأوغندا. وتوفر برامجها الأكاديمية برامج ترقية سريرية للممرضات العاملات، وتشمل الممرضات المسجلات بدرجة الدبلوم، وبكالوريوس العلوم في التمريض، وبكالوريوس العلوم في القبالة، ودبلوم متخصص في تمريض علم الأورام.

يمكنكم قراءة التقرير الكامل "عملنا ومستقبلنا: كلية التمريض والقبالة بجامعة الآغا خان في شرق إفريقيا 2019-2023" التي تحدد عمل كلية التمريض والقبالة بجامعة الآغا خان للنصف الثاني من العقد القادم.