تخلّفت مقاطعة كابو ديلغادو عن اللحاق ببقية المناطق في موزمبيق، وهي لا تزال أفقر مقاطعة في البلاد رغم النمو الاقتصادي السريع الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة. تعتمد المجتمعات بشكل كبير على الزراعة وهي معرضة بشدة للصدمات المناخية وتقلبات أسعار الغذاء. يعاني أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة من التقزم بسبب سوء التغذية، ناهيك عما سببته الهجمات المتطرفة الكثير من المعاناة للمدنيين، وأدت لنزوح حوالي 663 ألف شخص.

تعمل مؤسسة الآغا خان (AKF) على تحسين نوعية حياة السكان في مقاطعة كابو ديلغادو منذ أكثر من عقدين من الزمن. وهي تقدم المساعدة للمزارعين على زيادة إنتاجهم من المحاصيل وتسهيل وصولهم للأسواق، فضلاً عن دعمها لـ123 منظمة تنمية قروية، إلى جانب تعاونها مع المجتمعات والمهنيين الصحيين لتعزيز الرعاية الصحية في المنطقة.

لنتعرّف على رائد الأعمال باكار أندينان، الذي أدى حضوره لورشة العمل المتعلقة بالتغذية والتي تدعمها مؤسسة الآغا خان إلى نجاح أعماله التجارية، إضافةً لمعرفة كيفية مساهمة مشاريع مؤسسة الآغا خان الأخرى في المنطقة في تحسين نوعية حياة السكان في مقاطعة كابو ديلغادو.

تحدث السفير النرويجي هاكون غرام يوهانسن في معرض تعليقه عند توقيع اتفاقية المنحة عن الأساس الواسع للتعاون بين النرويج وشبكة الآغا خان للتنمية في عدة بلدان مختلفة، إضافةً للتعاون الحالي مع مؤسسة الآغا خان في موزمبيق، معبّراً عن ثقته بقدرة شبكة الآغا خان للتنمية على تقديم الخدمات للأشخاص المستضعفين في مقاطعة كابو ديلغادو.

من جانبه، وجّه الممثل الدبلوماسي لشبكة الآغا خان للتنمية في موزمبيق ناظم أحمد الشكر للسفير وحكومته على هذه الثقة، مقدّراً التعاون الطويل الأمد والفعّال بين المنظمتين في مقاطعة كابو ديلغادو.