Arua 1 Radio in Arua, Uganda has aired dedicated talk shows about parents' engagement in supporting children to continue learning during the COVID-19 lockdown.

AKDN

بالإضافة إلى الراديو، تم تصميم حزم التعليم المنزلي وتوزيعها على 50 مركز لتنمية الطفولة المبكرة في جميع أنحاء بلدة أروا. ثم تم توزيع الحزم الدراسية على أولياء الأمور ليتمكنوا من دعم الأطفال لمواصلة التعلم. ولضمان حصول الأطفال على الدعم الجيد، أجرى المعلمون من المراكز اتصالات مع أولياء الأمور الذين تلقوا المواد الدراسية، واطّلعوا على ملاحظاتهم، ما مكّن أعضاء الفريق من تحديد التحديات التي يواجهها أولياء الأمور وتقديم الحلول في الوقت المناسب، والتأكيد على متابعة المعلمين القيام بمهماتهم التعليمية.

ساهمت هذه التدخلات بسد الفجوة في المدارس مثل مدرسة "حضانة القلب المقدس" (سيكْرد هارت نيرْسَري)، التي وفقاً لمديرها أوناما بريمو، لم تكن تمتلك الموارد الكافية لدعم أولياء الأمور. لكن بفضل حزم التعلم المنزلي وبدعمٍ من مؤسسة الآغا خان، تمكنوا من الوصول إلى 72 عائلة مع 200 حزمة تعليمية، ما شجّع أولياء الأمور على طلب المزيد حالياً، في حين يستخدم الآباء الآخرون في المجتمع الحزم الدراسية لعمل نسخ لأطفالهم أيضاً.

بالإضافة إلى استمرارية تعليم الأطفال، كان للبرنامج تأثير أوسع على المعلمين أيضاً، حيث أنه عند إغلاق المدارس، أصبح المعلمون عاطلين عن العمل مؤقتاً، لكن هذا التدخل أعطى المعلمين الفرصة للمشاركة في إعداد حزم التعلم المنزلي والنصوص المخصصة لدروس الراديو الأسبوعية وكسب بعض المكافآت مقابل عملهم.

بدوره، أعرب أوريكو دامازو، وهو أحد مقدمي الرعاية في مدرسة "حضانة القلب المقدس" عن مدى خطورة وضعه بعد إغلاق المدارس، حيث أنه لم يكن يتقاضى راتباً ولم يكن لديه مدخرات يلجأ إليها. ولكن عندما انخرط في إعداد الحزم المنزلية للأطفال والنصوص والدروس الإذاعية الأسبوعية، تمكّن من كسب بعض الدخل والبقاء واقفاً على قدميه، حيث قال: "مكّنتني المشاركة في برنامج المدرسة للطفولة المبكرة ومبادرة مؤسسة الآغا خان من أن أصبح شخصاً أكثر احتراماً في المجتمع لأن الناس يسمعونني على الراديو. لقد أصبحت شخصاً يمكن الاستعانة به من قبل العديد من الآباء الذين يتصلون لطلب الدعم والنصيحة".

أعرب المسؤولون الحكوميون المحليون عن تقديرهم للتأثيرات الإيجابية التي حققها برنامج الاستجابة لجائحة كوفيد-19، كما أوضح رونالد دراني، مسؤول التعليم الأول في بلدية أروا، والذي قال: "مع عدم انحسار أزمة فيروس كورونا المستجد، استقبلت المنطقة عدداً من الشركاء الذين سعوا لدعم الاحتياجات التعليمية للأطفال أثناء فترة إغلاق المدارس، ولكن كان لكل منهم برامج تركز على الفصول الابتدائية والعليا، وهذا أدى لترك قسم تنمية الطفولة المبكرة دون رقابة. جدد التدخل أملنا كمجتمع وبلدية، وإننا ممتنون لبرنامج المدرسة للطفولة المبكرة ومؤسسة الآغا خان لما قدموه من الدعم، الذي جاء في الوقت المناسب وساهم بسد فجوة التعلم أثناء فترة إغلاق المدرسة".

بفضل هذا الدعم الذي جاء في الوقت المناسب، تمكن أكثر من 3 آلاف طفل (ثلثيهم من الفتيات) من مواصلة التعلم حتى أثناء فترة الإغلاق، إضافةً إلى اكتساب المعلمين مهارات في تسهيل الدروس خارج الفصل الدراسي واكتشاف أولياء الأمور طرق جديدة لدعم تعلم أطفالهم.