باريس، فرنسا، 27 مارس/آذار 2025 – يُعدّ سوء التغذية من أكبر التحديات التي تعيق التنمية البشرية، إذ يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، لا سيما في المناطق التي تواجه الفقر والصراعات والتغيرات المناخية القاسية، وهي المناطق التي تنشط فيها شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN) بفعالية. هذا الأسبوع، تشارك الشبكة مع قادة العالم وصنّاع السياسات ومنظمات المجتمع المدني في قمة "التغذية من أجل النمو" (N4G) لتعزيز الجهود وتسريع العمل وحشد التمويل، إدراكًا لأهمية التغذية كمحرك أساسي للتنمية البشرية والاقتصادية.
في إطار التعاون بين وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، والمجموعة التوجيهية لمبادرة "التغذية من أجل النمو"، ومنتدى باريس للسلام - الذي تُعد شبكة الآغا خان للتنمية شريكًا مؤسسًا فيه - استضافت فرنسا القمة التي عُقدت يومي 27 و28 مارس. ويأتي هذا الحدث في سياق تقليدٍ مستمر منذ عشرين عامًا، حيث يتم تنظيمه في الدولة التي استضافت مؤخرًا دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية.
وقد استضاف الرئيس إيمانويل ماكرون هذا التجمع، حيث تعهد المشاركون بتقديم أكثر من 27 مليار دولار لمكافحة سوء التغذية. كما شارك صاحب السمو الآغا خان في فعالية رفيعة المستوى في 27 مارس، بدعوة من الرئيس ماكرون، مؤكدًا التزام شبكة الآغا خان للتنمية بدعم التغذية وتعزيز الأمن الغذائي. يمكنكم مشاهدة خطاب الرئيس ماكرون هنا.
تهدف القمة إلى تحسين التغذية العالمية من خلال التركيز على ثلاثة محاور رئيسية: الصحة والحماية الاجتماعية، والانتقال إلى نظم غذائية مستدامة، وتعزيز دور التغذية في بناء القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات. كما تحفز القمة على اتخاذ إجراءات فعالة في مجالات المساواة بين الجنسين، والبيانات والابتكار، والتمويل والمساءلة.
وفي إطار التزامها الراسخ بمعالجة سوء التغذية عبر تبني مناهج متكاملة ومتعددة القطاعات، أعلنت شبكة الآغا خان للتنمية عن تخصيص 45 مليون دولار لدعم التغذية والنظم الغذائية.
استعرضت الفعاليات الجانبية رفيعة المستوى، التي عُقدت في وقت سابق من الأسبوع، الاستراتيجيات لدمج التغذية في جهود التنمية الأوسع، وسد فجوة التمويل السنوية البالغة 13 مليار دولار، ووضع أهداف وطنية قابلة للقياس. وساهم ممثلو شبكة الآغا خان للتنمية في مناقشات رئيسية، شملت:
24 مارس: جلسة بعنوان "التكامل بين التحصين والتغذية: تعزيز الأنظمة الصحية لتحقيق تأثير مستدام"، شاركت فيها الدكتورة أمينة جهانجير (المستشارة الإقليمية للصحة والتغذية، مؤسسة الآغا خان في باكستان) إلى جانب تحالف جافي (التحالف العالمي للقاحات والتحصين)، ومبادرة قوة التغذية، ومنظمة "ريزالتس" في المملكة المتحدة. وقد قدمت الدكتورة جهانجير نتائج منهج شبكة الآغا خان للتنمية المتكامل في شمال باكستان، حيث ساهمت الجهود في رفع تغطية التحصين الكاملة بين الأطفال إلى 96% (وهو أعلى بكثير من المتوسط الوطني البالغ 74%)، وخفضت معدلات التقزم بشكل ملحوظ إلى 18% (مقارنة بالمتوسط الوطني البالغ 44%). واستنادًا إلى هذا النموذج، وسعت شبكة الآغا خان للتنمية جهودها لتشمل المناطق المحرومة التي كانت فيها معدلات التحصين منخفضة تصل إلى 18%، وتجاوز سوء التغذية الحاد 25%.
27 مارس: فعالية جانبية استضافتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومبادرة "أسس أقوى للتغذية"، حيث أدار مات ريد، (الرئيس التنفيذي لمؤسسة الآغا خان في المملكة المتحدة)، حلقة نقاش حول العمل الخيري في مجال التغذية.
تؤكد مشاركة شبكة الآغا خان للتنمية في قمة "التغذية من أجل النمو 2025" التزامها الراسخ بتحسين نتائج التغذية والتصدي لانعدام الأمن الغذائي، كجزء أساسي من جهودها المستمرة في تعزيز القدرة على التكيف مع التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة.