مؤتمر أفغانستان 2022، 31 مارس 2022 - أكد الأمير رحيم آغا خان اليوم على "الالتزام الثابت للإمامة الإسماعيلية وشبكة الآغا خان للتنمية تجاه الشعب الأفغاني" وذلك خلال المؤتمر الافتراضي الذي عقده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمعالجة الأزمة الإنسانية التي تواجهها البلاد.
حثّ الأمير رحيم متحدثاً نيابةً عن سمو الآغا خان المجتمع الدولي على التحرك بسرعة لدعم النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة، قائلاً: "حافظت شبكة الآغا خان للتنمية، منذ أغسطس ورغم التحديات الهائلة، على القيام بأعمالها المنقذة للحياة في جميع أنحاء أفغانستان، والتي تتمثل في إبقاء المستشفيات والعيادات مفتوحة لاستقبال المرضى والمصابين، ومساعدة المجتمعات في توفير الغذاء والمأوى وتأمين سبل العيش، فضلاً عن مواصلة تقديم المساعدات للآلاف من الأطفال من كلا الجنسين للوصول إلى التعلم، وذلك وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة".
وأضاف الأمير رحيم: "لقد علمتنا تجربتنا على مدى العقود الثلاثة الماضية، جنباً إلى جنب مع الدعم السخي من العديد من الشركاء الدوليين، أن نؤمن بعمقٍ بما يمتلكه الشعب الأفغاني من قدرات وإمكانات، وبالتعددية التي يمتازون بها، فضلاً عن قوة مجتمعاتهم المتنوعة والنابضة بالحياة. لقد أظهر الأفغان مراراً وتكراراً أنهم يتمتعون بالمرونة والحيوية، لكنهم اليوم بحاجة للمساعدة".
وحثّ الأمير رحيم المجتمع الدولي على القيام بواجباته ومعالجة أسباب الأزمة الحالية بشكل عاجل، حيث تعاني البلاد من انهيار اقتصادي، وشلل مصرفي ونقدي، فضلاً عما تواجهه الأعمال والوظائف في أفغانستان من صعوبات واختناقات. وأشار إلى أن مستقبل أفغانستان سيتحدد وفقاً للخطوات التي سيتم القيام بها على مستوى المجتمع، قائلاً: "سيجتمع الأفغان من جميع الخلفيات وسيتعاونون معاً لتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً".
عُقد المؤتمر الافتراضي ذو المستوى الرفيع لحث الدول على الالتزام بالتعهدات بشأن دعم الاستجابة الإنسانية في أفغانستان على المستوى الوزاري. وقد ركّز المؤتمر على ضرورة تأمين موارد موسعة لتلبية الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في أفغانستان، حيث يحتاج أكثر من 24.4 مليون شخص إلى المساعدة، فضلاً عن أهمية زيادة مستوى الوعي بالتحديات الأخرى الحاسمة لبقاء الشعب الأفغاني على قيد الحياة.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ: