البيان الصحفي ـ أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 17 ديسمبر/كانون الأول 2024 ـ حضر الأمير رحيم آغا خان اليوم الدورة الثامنة عشرة للحفل السنوي لتوزيع جوائز البُردة، وهو احتفال مرموق بالفنون والثقافة الإسلامية تنظمه وزارة الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة. جاء حضورُ الأمير رحيم ليؤكد التزامَ كلّ من شبكة الآغا خان للتنمية ودولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز الحوار الثقافي ودعم التعددية، من خلال الفنون.
وكانت جائزة البُردة أُطلقت عام 2004، وتستمد اسمها من ’قصيدة البُردة‘ الشهيرة التي نظمَها في مديح النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الشاعرُ الصوفي المصري الإمام البوصيري، في القرن الثالث عشر الميلادي، السابع الهجري. وتقدّم الجوائز في فئات الخط العربي، والشعر العربي، والزخرفة الإسلامية. وتُضَمّ الأعمالُ الفائزة كل سنة إلى مجموعة البردة الفنية.
موضوع جائزةِ هذا العام هو ’النور‘، وهو موضوع يلفت النظر إلى قوة الفنون وقدرتها على إنارة سبل الفهم والسلام والابداع، واستلهَمته جائزة هذه الدورة من النص القرآني الكريم في الآية 15 من سورة المائدة: {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ}.
شمل حفلُ توزيع الجوائز، الذي شهده متحف اللوفر أبوظبي الشهير، عروضاً موسيقية وغنائية صوفية ومستوحاة من التقاليد الصوفية، أبرزتْ تنوع الثقافات الإسلامية. كما تقام ورشات عمل وحلقات نقاش تتيح للمشاركين فرصة استكشاف النقاط التي يلتقي فيها كل من التقاليد والحداثة في الفن الإسلامي.
بالتزامن مع الحفل، وبمناسبة مرور عشرين عاماً على إطلاق جائزة البردة، افتُتح معرض خاص، أشرَفت على اختيار معروضاته وتنسيقه ثلاثُ سيدات إماراتيات متخصصات في تأسيس المتاحف ذهبنَ إلى متحف الآغا خان في تورونتو بكندا أواسط هذا العام لحضور برنامج تدريبي متخصص. أتى هذا البرنامج التدريبي في إطار مذكرة تفاهم وُقّعت نهاية العام الماضي بين متحف الآغا خان ووزارة الثقافة الإماراتية بهدف فتح المجال أمام مبادرات التعليم المشترك والتبادل الثقافي من خلال برامج تدريب ميداني سنوية، وورشات عمل للطلاب والمحترفين الشباب حول الحوار بين الثقافات، ومن خلال إجراء الأبحاث في مجال المتاحف، ودراسة المتاحف والفن الإسلامي. كما تشمل المذكرة تنظيم برامج تدريب وزمالات مهنية للمختصين الإماراتيين الشباب في مجالات تنسيق المتاحف، والترميم، وإدارة وتنظيم المجموعات الفنية، والبحث الأكاديمي.
وقال الأمير رحيم آغا خان: ”يشرفني أن أعود إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وأن أحظى بفرصة مشاهدة هذا الإبداع الجميل والملهم لفنانين جمعتهم جائزة البُردة. يُبرز احتفالُ اليوم أهمية التعددية والدورَ الكبير الذي يمكن أن تلعبه الفنون والثقافة في جمع الشعوب وتعزيز السلام والتفاهم. نحن نثمّن شراكتنا مع دولة الإمارات وشعبها الكريم.“
خلال الأمسية، قال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة: ”يهدف برنامج مِنح البردة الجديدُ إلى تعزيز الفنون الإسلامية من خلال شراكات عالمية واعدة وبَناءة.“ وأضاف معالي الوزير: ”نثمّن التعاون المثمر بين وزارة الثقافة الإماراتية ومتحف الآغا خان".
كما التقى الأمير رحيم آغا خان خلال الزيارة مع معالي نورة الكعبي، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، لمناقشة مواضيع ذات اهتمام مشترك.
لمزيد من المعلومات عن شبكة الآغا خان للتنمية في الفنون والثقافة الإسلامية، وعن متحف الآغا خان، وعن جائزة البردة، يرجى زيارة المواقع الإلكترونية لكل منها.