29 نوفمبر 2018 – أجرى الأمير رحيم والأميرة سلوى آغا خان زيارة عمل إلى باكستان استمرت لمدة ستة أيام أواخر شهر أكتوبر من عام 2018. وقام الأمير رحيم والأميرة سلوى بزيارة عدة مناطق من مقاطعة غيلغيت بالتستان ومنطقة تشيترال في مقاطعة خيبر باختونخوا، بالإضافة إلى العاصمة إسلام آباد ومدينة كراتشي في جنوب باكستان. واطّلع الأمير رحيم والأميرة سلوى أثناء زيارتهما على منهجيات التنمية والحد من الفقر، بالتزامن مع زيارة عددٍ من المؤسسات والمشروعات التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية والتي تسعى للارتقاء بجودة الحياة.
وشهدت المناطق الجبلية الواقعة شمالي باكستان زيارة الأمير رحيم والأميرة سلوى للعديد من المدارس التي تديرها مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية، فضلاً عن المدارس التي تتولى المجتمعات المحلية إدارتها. وأمضى الأمير والأميرة بعض الوقت برفقة الطلاب والمعلمين والإدارات. كما قاما بزيارة مدرستي اليوبيل الماسي في دركوت (وادي سيلغان) وبيلهانز (وادي إيشكومان)، فضلاً عن مدرسة الآغا خان الثانوية العليا في غاكوتش (وادي بونيال). ولعبت المدارس التابعة لمؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية دوراً كبيراً في زيادة فرص الحصول على التعليم عالي الجودة في المناطق الجبلية النائية من باكستان.
كما استعرض الأمير رحيم والأميرة سلوى سُبل التخفيف من حدة الكوارث التي تتعرض لها المناطق المعرضة للأخطار الطبيعية. وتعاني العديد من القرى في المناطق الجبلية في شمالي باكستان من خطر الفيضانات السريعة. وكان الطقس الدافئ الذي عاشته مقاطعة غيلغيت بالتستان على غير العادة في يوليو 2018 قد تسبب في ذوبان الثلوج والأنهار الجليدية. وأدى هذا الأمر إلى حدوث فيضان كبير من البحيرة الجليدية، لتعاني قريتا بادسوات وبيلهانز (وادي إيشكومان) في منطقة غيزر من غمر الأراضي الزراعية ودمار المنازل. وتعمل وكالة الآغا خان للسكن على دعم المجتمع المحلي عبر تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية. كما قام الأمير رحيم والأميرة سلوى بالاطلاع على ما تقوم به المجتمعات المحلية من أعمال التخفيف من آثار الكوارث، بما في ذلك بناء الدفاعات المصنوعة من الجدران الحجرية الكفيلة بمواجهة الفيضانات. وتجدر الإشارة إلى أنه تم المباشرة ببناء هذه الدفاعات في أعقاب كارثة سابقة عانت منها قرية دركوت (وادي سيلغان) بمنطقة غيزر في مقاطعة غيلغيت بالتستان.
وبالتماشي مع ما تلعبه الطاقة من دورٍ هام في تحفيز عملية التنمية، فقد قام الأمير رحيم والأميرة سلوى بزيارة مشروع أحمد أباد المجتمعي للطاقة الكهرمائية على ضفاف نهر هونزا بوادي هونزا الأوسط الموجود في مقاطعة غيلغيت بالتستان. كما تمت زيارة مشروع "موغ" المجتمعي للطاقة الكهرمائية في وادي "كرم جشم" الموجود بمنطقة تشيترال في مقاطعة خيبر بختونخوا. وساهم برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية في كلا المشروعين بالتعاون مع شركاء آخرين، علماً بأن هذين المشروعين يتمتعان بالقدرة على المساعدة في حماية البيئة عبر الحد من عمليات قطع الأشجار للحصول على الحطب، وهو ما تسبب في تعرية التربة. وإلى جانب ذلك، يساهم ما تقوم محطتا الطاقة الكهرمائية بتوليده من كهرباء في تمكين الطلاب من الدراسة بعد حلول الظلام، فضلاً عن خفض الوقت المخصص للقيام بالأعمال المنزلية.
وأجرى الأمير رحيم والأميرة سلوى زيارةً لنُزل الآغا خان المخصص لسكن الطالبات في قرية بوني أثناء تواجدهما بمنطقة تشيترال. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المقر يقوم بتوفير أماكن الإقامة المخصصة للطالبات القادمات من القرى النائية. كما قاما الأمير رحيم والأميرة سلوى بزيارة مركز الآغا خان الطبي في بوني. وفي "كرم جشم"، قام الأمير رحيم والأميرة سلوى بزيارة مقر مشفى "تهسيل" الذي تقوم مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية بإدارته بموجب اتفاق شراكة يجمع بين القطاعين العام والخاص. وتعتبر المرافق الطبية في بوني وكرم جشم جزءاً من نظام "المركز والأطراف" الخاص بربط مراكز تقديم الرعاية الصحية، بما في ذلك مشفى جامعة الآغا خان في كراتشي والعيادات المستقلة في المناطق النائية، وذلك عبر ما يتم تقديمه عن بعد من خدمات الطبابة عن بعد وخدمات الصحة الإلكترونية. ويسمح نظام "المركز والأطراف" هذا بمعالجة المرضى وتدريب الطاقم الطبي، فضلاً عن تذليل عوائق المسافة والوقت، وتسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية عالية الجودة في المناطق النائية بتكلفة معقولة.
وأمضى الأمير رحيم والأميرة سلوى يوماً في جامعة الآغا خان بمدينة كراتشي، حيث تجولا في المركز الجديد المخصص لما يتم تقديمه من ابتكارات على مستوى التعليم الطبي. واستمع الأمير والأميرة إلى شرحٍ عن سوء تغذية الأطفال والتقزّم وصحة الشباب النفسية وأبحاث الخلايا الجذعية. كما أجرى الأمير رحيم والأميرة سلوى، أثناء وجودهما في كراتشي، المزيد من النقاشات مع القيادات المحلية حول سُبل التخفيف من حدة الفقر وتحقيق التنمية.