رئيس وزراء قيرغيزستان سورونباي جينبيكوف وسمو الآغا خان يفتتحان حرم جامعة آسيا الوسطى في نارين خلال حفل أُقيم برعاية الرئيس ألمازبيك أتامباييف.
نارين، جمهورية قيرغيزستان، 19 أكتوبر 2016 – أُنشئت جامعة آسيا الوسطى لتكون عاملاً محفزاً لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات الجبلية بالمنطقة، وقد افتتحت الجامعة اليوم رسمياً حرمها الجامعي الأول في نارين بجمهورية قيرغيزستان.
تُمثّل المباني الجديدة في حرم نارين المرحلة الأولى من مخطط أكبر للموقع، الذي تبلغ مساحته 252 هكتار، والذي كان هدية من حكومة قيرغيزستان. تتضمن المرحلة الأولى 14 ألف م² من المساحة، والتي يمكن أن تستوعب 150 طالب. يتميّز الحرم بفصول دراسية على أحدث طراز ومكتبة ومختبرات، فضلاً عن أماكن نموذجية كسكن للطلاب، ومساكن لأعضاء هيئة التدريس والموظفين، إلى جانب المرافق الرياضية ذات المعايير الدولية. عند اكتمال المرحلة النهائية، سوف يستوعب الحرم الجامعي 1200 طالب ويمتد على مساحة 125 ألف م².
تُعتبر الجامعة العلمانية غير الربحية والمعترف بها دولياً شراكة بين حكومات كازاخستان وجمهورية قيرغيزستان وطاجيكستان وشبكة الآغا خان للتنمية.
أقام الحفل رئيس الوزراء القرغيزي سورونباي جينبيكوف وسمو الآغا خان وبرعايةٍ من الرئيس ألمازبيك أتامباييف.
تحدّث رئيس الوزراء جينبيكوف مباشرةً إلى طلاب جامعة آسيا الوسطى وأعلن أن الجامعة ستزودهم "بالمعرفة والمهارات اللازمة ليصبحوا قادة المستقبل في مختلف التخصصات"، واصفاً الحرم بأنه يشكّل "هديةً لنا جميعاً"، ومعرباً عن امتنانه الخاص لسمو الآغا خان على رؤيته طويلة المدى التي تقول إن "مستقبل بلادنا في أيدي شبابنا، ويجب أن يُسهم التعليم المهني الجيد في تسهيل إعداد الشباب".
من جانبه، قال سمو الآغا خان خلال الحفل: "من الأهمية أن نعرف أن ما نقوم به هنا سيكون مثالاً قيّماً للتعاون الدولي في المستقبل، ليس فقط على مستوى المنطقة، بل وعلى مستوى الأشخاص خارج المنطقة أيضاً. ما تركّز عليه هذه الجامعة ليس فقط قوة التعليم، ولكن أيضاً قوة التعاون الدولي، فهي قوة بإمكانها تغيير نوعية حياة الناس".
ومضى سموّه في الإشارة إلى أن جامعة آسيا الوسطى "ليست جامعة ناشئة نموذجية"، مشيراً إلى كلية التعليم المهني والمستمر بالجامعة، والتي قامت بالفعل بتدريس أكثر من 90 ألف شخص، بدءًا من أعضاء البرلمان إلى فنيي الكمبيوتر. كما علّق على مشروع العلوم الإنسانية، الذي حصل على دعمٍ من 77 جامعة وكلية أخرى في جميع أنحاء آسيا الوسطى، واثنان من أذرع الأبحاث بالجامعة، معهد السياسة العامة والإدارة ومعهد أبحاث المجتمعات الجبلية، اللذان يقومان بالفعل "بـأبحاث رائدة" ويتعاونان مع الشركاء الدوليين بشأن القضايا التي ستكون محورية لتقدم المنطقة.
سيعقب إطلاق حرم جامعة آسيا الوسطى في نارين بناء حرمين جامعيين متساويين في الحجم والمكانة في خوروغ بطاجيكستان (من المقرر افتتاحه في عام 2017) وفي تيكيلي بكازاخستان (من المتوقع افتتاحه في عام 2019).
حصل الطلاب الجامعيون في نارين على مقعد في الفصل الافتتاحي من خلال عملية قبول تنافسية قائمة على الجدارة فقط. هذا وتقدم الجامعة مساعدة مالية لكل عضو من دُفعة خريجي عام 2021، ولم يتم رفض قبول أي طالب مؤهل بسبب الظروف الاقتصادية، حيث يأتي الطلاب من المراكز الحضرية والمدن الثانوية والقرى الصغيرة في جميع أنحاء جمهورية قيرغيزستان وطاجيكستان وكازاخستان وباكستان وأفغانستان. شكّلت نسبة الإناث حوالي 40% من أول 71 طالب ممن التحقوا في سبتمبر 2016.
كما أشار إيراج أوزوقوف، مُمثل طلاب الدُفعة الأولى، خلال حفل افتتاح حرم جامعة آسيا الوسطى في نارين قائلاً: "لا يقتصر الأمر على تنوع زملائي في الفصل فحسب، بل إن أعضاء هيئة التدريس والموظفين لدينا في جامعة آسيا الوسطى هم أيضاً من مناطق مختلفة من العالم. يأتون من أماكن بعيدة مثل كندا والولايات المتحدة والفلبين وألمانيا وأذربيجان وباكستان ومن الدول المجاورة مثل قيرغيزستان وطاجيكستان وكازاخستان. سمو الآغا خان، لقد قضيتَ سنواتٍ في الدفاع عن التعددية والتنوع في جميع أنحاء العالم، وأعتقد حقاً أن حرم جامعة آسيا الوسطى في نارين خير مثال على رؤيتك".
هذا ومن المتوقع أن يصل التأثير الاقتصادي للمقرّات الجامعية الثلاثة إلى أكثر من 750 مليون دولار في منطقة آسيا الوسطى. أوجدت جامعة آسيا الوسطى خلال المرحلة الأولى من البناء 600 وظيفة جديدة في جمهورية قيرغيزستان، بالإضافة إلى 800 وظيفة في طاجيكستان. يُعتبر نهج الجامعة في التخطيط والبناء جزءاً من إستراتيجية أكبر لتعزيز الاقتصادات المحلية من خلال توفير المواد المحلية والإقليمية، فضلاً عن تعزيز المؤسسات القائمة وتعزيز إنشاء مؤسسات جديدة.
انتهز سمو الآغا خان فرصة حفل الافتتاح للإعلان عن تعيين شمش قاسم لاكا كأول رئيس لمجلس أمناء الجامعة.
وعقب انتهاء فعاليات الحفل، انضم رئيس الوزراء وسمو الآغا خان إلى محافظ إقليم نارين أمانباي كايبوف لافتتاح حديقة سيتالي جاكيبوف في وسط مدينة نارين. وكجزءٍ من التزام شبكة الآغا خان للتنمية الكبير بمنطقة نارين، أعاد صندوق الآغا خان للثقافة تأهيل المنتزه، ما ساهم بخلق مساحة للترفيه واللعب وممارسة التمارين الرياضية. كما تم بناء المركز الطبي والتشخيصي في منطقة قريبة، والذي تتولى مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية مهمة تشغيله.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
في آسيا الوسطى
نزار كيشفاني
جامعة آسيا الوسطى
قسم الاتصالات والتسويق
138 شارع تاكتوغُل،
بيشكيك 720001،
جمهورية قيرغيزستان
الهاتف: +996 (0) 312 910 822
الفاكس: +996 (0) 312 910 835
البريد الإلكتروني: [email protected]
الموقع: www.ucentralasia.com
دولياً
سام بيكنز
شبكة الآغا خان للتنمية
الهاتف: +41 22 909 7200
البريد الإلكتروني: [email protected]
الموقع: www.akdn.org
ملاحظات
تأسست جامعة آسيا الوسطى في عام 2000. وقّع رؤساء كل من جمهورية قيرغيزستان وطاجيكستان وكازاخستان وسمو الآغا خان على الاتفاق والميثاق الدولي لإنشاء هذه الجامعة العلمانية الخاصة، حيث قامت البرلمانات المعنية بالمصادقة على هذا الاتفاق وجرى تسجيله لدى الأمم المتحدة. يتولى رؤساء الدول المذكورة رعاية الجامعة في الوقت الذي يتولى فيه سمو الآغا خان منصب المستشار. تتمثل مهمة جامعة آسيا الوسطى في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية لآسيا الوسطى، ولا سيّما مجتمعاتها الجبلية، من خلال تقديم معيار معترف به دولياً للتعليم العالي ومساعدة مختلف شعوب المنطقة في الحفاظ على تقاليدها الثقافية الغنية وتراثها والاستفادة منه كأصول للمستقبل. تعمل كلية التعليم المهني والمستمر بجامعة آسيا الوسطى منذ عقدٍ من الزمن، وقد حضر أكثر من 90 ألف متعلم البرامج الحرفية والمهنية حتى الآن.
شبكة الآغا خان للتنمية هي مجموعة من وكالات التنمية الخاصة التي تعمل على تمكين المجتمعات والأفراد، وغالباً في ظروف محرومة، لتحسين الظروف المعيشية والفرص، ولا سيّما في وسط وجنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء. تعمل وكالات شبكة الآغا خان للتنمية من أجل الصالح العام لجميع المواطنين، دون النظر إلى عقيدتهم أو أصلهم أو جنسهم. يتمثل الدافع الأساسي في أخلاقيات التعاطف مع الضعفاء في المجتمع. تبلغ ميزانيتها السنوية المخصصة لأنشطة التنمية الاجتماعية والثقافية 625 مليون دولار. يُعتبر صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية إحدى وكالات التنمية التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، وهو يقوم باستثمارات طويلة الأجل في الاقتصادات الهشة، وتبلغ إيراداته السنوية أكثر من 3.5 مليار دولار، ويُعيد استثمار جميع الفوائض في مزيد من عمليات التطوير.