FOCUS
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 5-6 أبريل 2016 - نظّمت مؤسسة فوكاس للمساعدات الإنسانية في أفغانستان ووزارة الدولة لإدارة الكوارث والشؤون الإنسانية في أفغانستان مؤتمراً حول دمج الحد من مخاطر الكوارث ضمن عملية التخطيط للتنمية وذلك بهدف تعزيز قدرات المقاومة والمرونة تجاه مواجهة الكوارث خلال عملية التنمية وإعادة التأهيل في أفغانستان. عُقد المؤتمر في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 5-6 أبريل 2016.
وفي معرض حديثه، قال محمد قاسم حيدري، نائب وزير الدولة لإدارة الكوارث والشؤون الإنسانية: "تواجه أفغانستان العديد من الكوارث، وقد ساعدنا هذا المؤتمر على فهم فوائد أهمية الدمج، فضلاً عن إنشاء خارطة طريق من شأنها تنفيذ نهج الدمج والتعميم في وزارات الحكومة الأفغانية الرئيسية لتحقيق هدف التنمية المتمثل بتعزيز المقاومة والمرونة لمواجهة الكوارث وبدعمٍ من مؤسسة فوكاس للمساعدات الإنسانية والمركز الآسيوي للتأهب للكوارث".
ساهم المؤتمر من خلال دعمٍ وتسهيلٍ من مؤسسة فوكاس للمساعدات الإنسانية والمركز الآسيوي للتأهب للكوارث في جمع مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين الأفغان المسؤولين عن تعزيز التنمية في البلاد، إلى جانب إنشاء برنامج تنمية يتسم بالمقاومة والمرونة لمدة ثلاث سنوات، وبالشراكة مع وزارة الدولة لإدارة الكوارث والشؤون الإنسانية في أفغانستان ووزارة التأهيل والتنمية الريفية. هذا وتلقّى المؤتمر دعماً مالياً من بنك التنمية الألماني عبر مؤسسة الآغا خان.
قام مسؤولون من اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث ووزارة الصحة العامة ووزارة اللاجئين والعائدين ووزارة شؤون المرأة على مدار اليومين بمناقشة النماذج الناجحة للتنمية التي تتسم بالمقاومة والمرونة لمواجهة الكوارث في أفغانستان. كما ناقش المشاركون أفضل السبل لاعتماد نهج الدمج والتعميم للحد من مخاطر الكوارث من أجل ضمان عمليات الدمج للحد من مخاطر الكوارث بشكل كامل في سياسة وممارسات التنمية في أفغانستان حتى تصبح الأمور مؤسسية بالكامل ضمن جدول أعمال التنمية لأفغانستان.
وتابع الحيدري قائلاً: "من المسلّم به عالمياً أن عمليات الدمج للحد من مخاطر الكوارث خلال عملية التخطيط للتنمية تعتبر الأداة الأكثر فاعلية لحماية استثمارات التنمية، فضلاً عن ضمان المقاومة والمرونة خلال عملية التنمية لمواجهة الكوارث".
من جانبه، قال رحيم بالسارا، المسؤول التنفيذي المؤقت لمؤسسة فوكاس للمساعدات الإنسانية في أفغانستان: "للكوارث تأثير هائل على عملية التنمية، ولهذا من خلال الجهود الموحدة والمتضافرة لجميع أصحاب المصلحة يمكن الوصول إلى مجتمعات أكثر أماناً واستدامة. تتطلب عمليات الدمج للحد من مخاطر الكوارث في أنشطة التنمية إجماعاً ومشاركةً نشطةً من صانعي القرار والمخططين على المستوى الوطني وجميع الوزارات ذات الصلة، إلى جانب تقديم دعم متساوٍ من الجهات المانحة ومجتمع التنمية والوكالات الفنية والمجتمع المحلي من أجل إنشاء وتمكين البيئة لتسهيل القيام بعملية التنمية التي تتسم بالمقاومة والمرونة".
يمثل هذا المؤتمر بداية فصل جديد في مجال الدمج والتعميم للحد من مخاطر الكوارث في أفغانستان. هذا وناقش المشاركون كيفية تطبيق عملية الدمج والتعميم للحد من مخاطر الكوارث في قطاعات التنمية الرئيسية في أفغانستان، واتفقوا على نقاط العمل المتعلقة بعمليات الدمج والتعميم للحد من مخاطر الكوارث في أفغانستان للسنوات الثلاث القادمة.
اختتم المؤتمر أعماله بالالتزام بمشاركة هذه الأدوات ضمن منصات أوسع في أفغانستان لضمان الحصول على موافقة صانعي القرار الرئيسيين، إضافةً إلى وضع آلية تنفيذ عمليات الدمج والتعميم بقيادة وزارة الدولة لإدارة الكوارث والشؤون الإنسانية مع الجهات الفنية والمحلية، إلى جانب الدعم المقدم من المركز الآسيوي للتأهب للكوارث ومؤسسة فوكاس للمساعدات الإنسانية في أفغانستان.
ملاحظات
تُعد مؤسسة فوكاس للمساعدات الإنسانية وكالة دولية لإدارة الكوارث والاستجابة لحالات الطوارئ، وهي تقدم خدمات الإغاثة الإنسانية والدعم أثناء الكوارث الطبيعية والكوارث التي من صنع الإنسان وذلك في المقام الأول في العالم النامي.
تأسست المؤسسة في أوروبا وأمريكا الشمالية ووسط وجنوب آسيا وتقدم المساعدات للمحتاجين في التقليل من اعتمادهم على المساعدات الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، تساهم المؤسسة في تسهيل انتقال المجتمعات نحو التنمية المستدامة على المدى الطويل، فضلاً عن تشجيعها على الاعتماد على الذات.
تعتبر مؤسسة فوكاس للمساعدات الإنسانية إحدى الشركات التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، وهي مجموعة من المؤسسات التي تعمل على تحسين الفرص والظروف المعيشية للأشخاص من جميع الأديان والأصول في مناطق محددة من العالم النامي. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة وكالة الآغا خان للسكن.
تأسس المركز الآسيوي للتأهب للكوارث في عام 1986، وهو منظمة إقليمية مستقلة، تعمل في عدد من البلدان في منطقة آسيا، ومن ضمنها أفغانستان وبنغلاديش وبوتان وكمبوديا والصين والهند وإندونيسيا وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية وجزر المالديف ومنغوليا وميانمار ونيبال وباكستان والمملكة العربية السعودية وسريلانكا وتايلاند والفلبين وفيتنام.
ينشر المركز الآسيوي للتأهب للكوارث معلومات وأنظمة إدارة مخاطر الكوارث بهدف التقليل من المخاطر على المستوى المحلي والوطني والإقليمي عبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ. تركز محفظته على بناء وتعزيز قدرات إدارة مخاطر الكوارث، فضلاً عن تحسين إدارة مخاطر الكوارث في المدن لمواجهة التغيّرات المناخية، إلى جانب دمج وتعميم إدارة مخاطر الكوارث في عملية التنمية على المستوى الوطني والمحلي وتحسين أنظمة إدارة مخاطر الكوارث وإجراء تقييمات لمخاطر الكوارث.
قامت مؤسسة الآغا خان، جنباً إلى جنب مع الوكالات الشقيقة لشبكة الآغا خان للتنمية، بتنفيذ حلول مبتكرة بقيادة المجتمع لمعالجة التحديات التي تواجه عملية التنمية منذ أكثر من 45 عام. وهي تركز على عدد صغير من مشاكل التنمية المحددة من خلال تكوين شراكات فكرية ومالية مع المنظمات التي تشاركها أهدافها. ومن خلال عدد قليل من الموظفين، فضلاً عن مجموعة من الوكالات المتعاونة وآلاف من المتطوعين، تقدم المؤسسة الدعم للفئات السكانية الضعيفة في أربع قارات بغض النظر عن العرق أو الدين أو التوجّه السياسي أو الجنس.
يدعم بنك التنمية الألماني بشكل مستدام عمليات التغيير في الاقتصاد والبيئة والمجتمع، وهو أحد البنوك الترويجية الرائدة في العالم، ويتمتع بخبرة تمتد لعشرات السنين. يلتزم بنك التنمية الألماني بتحسين الظروف المعيشية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في جميع أنحاء العالم نيابةً عن جمهورية ألمانيا الاتحادية والولايات الفيدرالية. لا يمتلك بنك التنمية الألماني أي فروع ولا يحتفظ بإيداعات العملاء. وهو يقوم بإعادة تمويل أعمال الإقراض الخاصة به بالكامل تقريباً داخل أسواق رأس المال الدولية.