AKDN / Zahur Ramji
دار السلام، تنزانيا، 23 أغسطس 2016 - أطلقت وزيرة الصحة وتنمية المجتمع والنوع الاجتماعي والمسنين والأطفال في تنزانيا، سعادة السيدة أُومي علي مواليمو والأميرة الزهراء آغا خان، رئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية، رسمياً المرحلة الثانية من بناء مستشفى الآغا خان اليوم.
يقع المستشفى في قلب نظام الرعاية الصحية التابع لمؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية في تنزانيا، والذي يوفر حالياً الرعاية الصحية ذات الجودة العالية لـ400 ألف تنزاني. بعد توسعة المرحلة الثانية التي بلغت تكلفتها 80 مليون دولار (167 مليار شلن تنزاني)، سوف يتطور المستشفى ليكون مركزاً تعليمياً رائداً ومنشأةً طبية لتقديم الرعاية الصحية من الدرجة الثالثة على مستوى البلاد ولبقية إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. تشمل الميزانية أيضاً زيادة عدد المراكز الصحية في جميع أنحاء البلاد حتى 35 مركز. ومن المفترض أن يكون للتحسينات في مرافق التدريب تأثير كبير على جودة الرعاية الصحية في المؤسسات التنزانية الأخرى.
يشمل التأثير الإجمالي المتوقع توفير خدمات الرعاية الصحية الفائقة لعدد كبير من التنزانيين. هذا وسيساعد تطوير برامج متخصصة جديدة في أمراض القلب والأورام والعلوم العصبية في معالجة الزيادة الكبيرة في الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة في كل من تنزانيا وعبر إفريقيا جنوب الصحراء وذلك جنباً إلى جنب مع تقديم المزيد من الخدمات التقليدية، مثل طب الأسرة ورعاية الأطفال والأمهات.
هذا وأكدت الأميرة الزهراء آغا خان على الحاجة لبناء وتعزيز القدرات في البلاد، لما لها من أهميةٍ في تشكيل القوة الدافعة الرئيسية لتوسعة المرحلة الثانية، وهي ضرورية في توسيع نطاق البرامج لتصبح في نهاية المطاف منصة انطلاق للتعليم الطبي بعد التخرج. وأشارت إلى أن برنامج المرحلة الثانية يشمل الأموال التي تم تخصيصها لتدريب التنزانيين في الاختصاصات الطبية في المؤسسات الدولية الرائدة.
بدورها قالت سعادة السيدة أُومي خلال حفل الافتتاح: "تنفق الحكومة اليوم مبالغ هائلة لتوفير العلاج من المستوى الثالث للتنزانيين في المستشفيات الخارجية. ومن الواضح أننا بحاجة لعكس هذا الاتجاه، حيث ستتيح لنا توسعة المرحلة الثانية ضمان حصول التنزانيين على رعاية طبية متطورة في وطنهم، مع توفير الراحة والدعم لهم، والذي يستحقونه بحق".
وأشادت سعادة السيدة أُومي بمستشفى الآغا خان بمناسبة حصوله على الاعتماد من قبل اللجنة الدولية المشتركة وهو المعيار الذهبي في جودة المستشفيات وسلامة المرضى. وقالت: "نحن فخورون للغاية بأن لدينا حالياً مستشفى في تنزانيا يضاهي الأفضل في العالم. تهانينا لكم على هذا الاعتماد المستحق بجدارة".
يُعتبر مستشفى الآغا خان في تنزانيا واحداً فقط من مستشفيين معتمدين دولياً في شرق إفريقيا، والآخر هو مستشفى الآغا خان في نيروبي بكينيا.
ملاحظات
يُعد مستشفى الآغا خان في دار السلام نظام إحالة للرعاية الصحية المتكاملة غير الهادف للربح من المستوى الثاني والثالث، ويهدف لتوفير خدمات طبية سهلة الوصول وعالية الجودة وفعّالة من حيث التكلفة لشعب تنزانيا والدول الأخرى.
يقدم المستشفى سلسلة متواصلة من الرعاية المنسقة عبر مراكزه الطبية الأولية في دودوما و إرينغا و مبيا و موروغورو وموانزا، فضلاً عن مراكز التوعية الصحية في أروشا، وشاطئ مبيزي في دار السلام وسيتي سنتر وماساكي وميكوتشيني وتانديكا وبوزوروغا في موانزا. ينصب التركيز في كل مستوى من مستويات الرعاية على تقديم الخدمات التي يحتاجها ويريدها أفراد المجتمع أثناء بناء الروابط داخل النظام. يهدف مستشفى الآغا خان أيضاً إلى ضمان تقديم الرعاية بجودة عالية، والتي تسهم برفع المعايير المحلية بشكل كبير.
وضعت شبكة مستشفى الآغا خان في عام 2012 خطة توسع بقيمة 80 مليون دولار (165 مليار شلن تنزاني)، ما سيشهد تحول المستشفى لمؤسسة تهتم بتقديم الرعاية الصحية على المستوى العالمي بحلول عام 2018، فضلاً عن زيادة عدد المراكز الصحية الأولية ومراكز التوعية في البلاد من 13 إلى 35.
حصل مستشفى الآغا خان في يوليو 2016 على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة. وهذا الإنجاز لا يعتبر مصدر فخر للمؤسسة فحسب، بل للدولة بأكملها، حيث أنها المرة الأولى على الإطلاق التي يحصل فيها مستشفى في تنزانيا على مثل هذا الاعتماد. يمكن لتنزانيا أن تفتخر حالياً بالمعايير الدولية لرعاية المرضى داخل حدودها، والتي تعادل أي مستشفى مشهور في العالم.
بالإضافة إلى خدمات التشخيص الممتازة، ومن ضمنها قسطرة القلب والطب النووي، يقدم المستشفى أكثر من 30 تخصص سريري وتخصص فرعي، بما في ذلك أمراض القلب والأورام وطب الأسرة والغدد الصماء والجهاز الهضمي وأمراض النساء وأمراض الكلى وعلوم الأعصاب وجراحة العظام وطب الأطفال وحديثي الولادة.
يعمل المستشفى كمركز تدريب لبرامج التعليم الطبي للدراسات العليا بجامعة الآغا خان في طب الأسرة والطب الباطني والجراحة العامة، ما يؤدي لمنح درجة الماجستير في الطب. بالإضافة لذلك، فهو المستشفى الخاص الوحيد المعتمد من قبل وزارة الصحة وتنمية المجتمع والنوع الاجتماعي والمسنين والأطفال لخريجي الطب والصيدلة.