AKDN / Jean-Luc Ray
سمو الآغا خان: التعاون الإقليمي والالتزام بالتعددية عناصر أساسية في تنمية واستقرار الدول على المستوى الوطني
جنيف، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٨ – عاود سمو الآغا خان التأكيد اليوم على "التزامه بأفغانستان وعلى نحوٍ أهم بشعبها" وذلك في الكلمة التي ألقاها سموّه على هامش فعاليات مؤتمر جنيف حول أفغانستان.
وقام سمو الآغا خان، الإمام الوراثي التاسع والأربعين للمسلمين الشيعة الإسماعيليين ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شبكة الآغا خان للتنمية، بحضور هذا المؤتمر إلى جانب فخامة رئيس أفغانستان محمد أشرف غني، وفخامة رئيس الهيئة التنفيذية الأفغانية عبد الله عبد الله، فضلاً عن وزراء خارجية العديد من الدول ورؤساء منظمات التنمية العاملة في أفغانستان.
وقال سمو الآغا خان: "في الوقت الذي نجتمع فيه لدعم حكومة الوحدة الوطنية، فإن الاستثمار في المجتمع المدني – لتشجيع المنظمات الخاصة التي تم تصميمها لخدمة الأهداف العامة – يستحق قدراً موازياً من الاهتمام، خاصةً وأن هذا النوع من المؤسسات يتمتع بالقدرة على أن يكون من عوامل الاستقرار والنقاط الكفيلة بالاستمرارية. ولهذا السبب، تقوم شبكة الآغا خان للتنمية بدعم المجتمع المدني بكافة أطيافه، مكرسةً في الوقت نفسه اهتماماً خاصاً بالصحة، والتعليم، والثقافة، والحوكمة المجتمعية، والشراكات بين القطاعين العام والخاص بما يكفل تقديم الخدمات الأخرى".
وأضاف سمو الآغا خان: "لقد عزّزت تجربة الأعوام السبعة عشرة الماضية بقوة من إيماني الراسخ باعتماد مسار السلام المستدام في أفغانستان بصورةٍ كبيرة على مبدئين رئيسيين. ويكمن المبدأ الأول في التعاون الإقليمي الذي يلعب دوراً أساسياً في التنمية والاستقرار على المستوى الوطني. أما المبدأ الثاني فيكمن في الالتزام بالتعدديّة، إذ لا بد من غرس وترسيخ التنوّع في الدولة باعتباره مصدراً من مصادر القوّة. لا بد وأن يستفيد الجميع في كل المناطق من الاستثمار الكفيل بخلق الأمل في المستقبل. هذا هو المبدأ الذي يوجّه استثمارنا في أفغانستان".
لقراءة كامل كلمة سمو الآغا خان، يرجى النقر هنا.
وترى بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان أن مؤتمر جنيف يشكّل "فرصة للتأكيد على أهمية برنامج التنمية والإصلاح وعلى أهمية المضي قدماً به كمساهمةٍ بنّاءة في تحقيق السلام والأمن". ومن المتوقع أن يعود مؤتمر جنيف بمساعدات تصل قيمتها إلى ١٥.٢ مليار دولار أمريكي تعهّد المجتمع الدولي بتقديمها ضمن النسخة السابقة من مؤتمر أفغانستان، علماً بأنه تم تنظيم تلك النسخة في عام ٢٠١٦.
وكانت شبكة الآغا خان للتنمية قد التزمت مع شركائها بتخصيص ما يزيد عن مليار دولار أمريكي كمساعدة إنمائية للدولة منذ عام ٢٠٠٢. وتغطي المشاريع الاقتصادية التي تقوم الشبكة بتنفيذها حالياً ما يزيد عن ٢٨٧ مدينة ومنطقة في مقاطعات الدولة الـ٣٤. وتجدر الإشارة إلى أن ما تقوم به الشبكة من تنمية اجتماعية وأعمالٍ إنسانية يرتكز في ٦١ منطقةٍ تنتشر في سبعة مقاطعات. وكانت الشبكة قد بدأت الشبكة بتنفيذ هذا النوع من الأعمال في عام ١٩٩٦ عبر تقديم الإغاثة الإنسانية، لتمتد هذه النشاطات وتصل حالياً إلى قطاعات الأمن الغذائي، والتعليم والرعاية الصحية.
للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
في جنيف:
سام بيكينز
شبكة الآغا خان للتنمية
١ – ٣ آفنيو دو لا باي، ١٢٠٢ جنيف، سويسرا
الهاتف: +41 22 909 72 00.
البريد الإلكتروني: [email protected].
ملاحظة
تعمل شبكة الآغا خان للتنمية التي تتخذ من جنيف مقراً لها على الارتقاء بجودة حياة عشرات الملايين من الناس المقيمين في ٣٠ دولة. ويعمل العديد من المؤسسات التابعة للشبكة في العالم النامي منذ ما يزيد عن ٥٠ عاماً. واليوم، تقوم الشبكة بتوظيف ما يزيد عن ٨٠ ألف شخص. وتصل ميزانية الشبكة لما تقوم به من نشاطاتٍ اجتماعية وثقافية لا ربحية إلى ٩٥٠ مليون دولار امريكي. ويقوم صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية، الذراع الاقتصادية التابع للشبكة، بتوليد عائدات سنوية قدرها ٤.٣ مليار دولار أمريكي، علماً بأنه يجري إعادة استثمار هذه الفوائض بأكملها في المزيد من نشاطات التنمية، وبشكلٍ خاص في المناطق المهمشة والنائية والمناطق التي سبق وأن عانت من ويلات النزاعات.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: www.akdn.org/.