بوشيني، أوغندا، 9 أكتوبر 2017 - منح فخامة الرئيس يويري موسيفيني سمو الآغا خان، الإمام الوريث التاسع والأربعين (الزعيم الروحي) لمجتمع المسلمين الشيعة الإسماعيليين، ومؤسس ورئيس شبكة الآغا خان للتنمية، وسام لؤلؤة إفريقيا الأكثر تميّزاً وذلك خلال الاحتفال بعيد استقلال أوغندا الخامس والخمسين الذي أُقيم في بوشيني في وقت سابق اليوم. يُعتبر هذا الوسام أعلى جائزة مدنية لنظام الشرف الأوغندي ولم يُمنح إلا لخمسة أفراد آخرين في تاريخ أوغندا.

خلال حديثه عن سمو الآغا خان، أشار رئيس لجنة الجوائز، الجنرال إلي توموين إلى "مشاركات سمو الآغا خان الكبيرة في عملية التنمية منذ حوالي 60 عاماً"، مُقدماً وصفاً لجميع الأنشطة التي تقوم بها شبكة الآغا خان للتنمية في أوغندا في قطاعات الطاقة والمصارف والصحة والسياحة والتعليم والإعلام. كما أثنى توموين على سمو الآغا خان لتوفيره فرص عمل للأوغنديين.

بدوره، أشاد فخامة الرئيس موسيفيني بسمو الآغا خان خلال خطابٍ وجهه للأمة، مرحّباً به كضيف شرف ومقدّراً مساهمات المجتمع الإسماعيلي في اقتصاد أوغندا.

يتواجد سمو الآغا خان في أوغندا في أولى زياراته للاحتفال بمناسبة اليوبيل الماسي الذي بدأ في وقت سابق من هذا العام في 11 يوليو. يصادف اليوبيل الماسي مرور 60 عام على تولي سمو الآغا خان منصب الإمام والزعيم الروحي لمجتمع المسلمين الشيعية الإسماعيليين. أصبح سمو الآغا خان الإمام في 11 يوليو 1957 عن عمر يناهز 20 عاماً خلفاً لجده السير سلطان محمد شاه آغا خان.

مُعرباً عن امتنانه للجائزة، قال سمو الآغا خان: "كان مساركم الوطني مثيراً وملهماً للمشاهدة، ما جعل جميع الأصدقاء، بمن فيهم أنا بالطبع، يتطلعون إلى مستقبل أوغندا بأمل وتفاؤل لتحسين نوعية حياة سكان أوغندا وهذه المنطقة من إفريقيا". ووصف سموّه تطلعاته نحو المستقبل، قائلاً "تعمل مؤسساتنا هنا منذ عدة عقود، وآمل حالياً أن تشارك تلك المؤسسات في تحسين نوعية الحياة لجميع شعوب شرق إفريقيا أثناء السعي لتحقيق حياة أفضل للأجيال القادمة".

تتواجد مؤسسات شبكة الآغا خان للتنمية في أوغندا منذ أكثر من 70 عام. تتراوح أنشطة شبكة الآغا خان للتنمية في أوغندا من مشاريع البنية التحتية التي توفر الكهرباء لملايين الأوغنديين، إلى برنامج شامل لتعليم الطفولة المبكرة للمجتمعات المحرومة. تهدف شبكة الآغا خان للتنمية في كل مساعيها لدعم عملية التنمية المستدامة في أوغندا بمشاريع لها نتائج واضحة في تمكين الأفراد من تحسين نوعية حياتهم. يتجاوز إجمالي الاستثمار التنموي في أوغندا من قبل صندوق رأس المال الاستثماري التابع لشبكة الآغا خان للتنمية مليار دولار. تُعد هذه الصناديق ككل من بين أعلى دافعي الضرائب في أوغندا.

للاطلاع على موارد وسائل الإعلام، انقر هنا.

حول شبكة الآغا خان للتنمية

تُعد شبكة الآغا خان للتنمية، التي أسسها سمو الآغا خان، منظمة تنمية خاصة دولية وغير طائفية، وهي تقوم بتوظيف أكثر من 80 ألف شخص في أكثر من 30 دولة. تعمل وكالاتها على معالجة قضايا التنمية المعقدة، بما في ذلك توفير خدمات صحية وتعليمية ذات جودة عالية، والقيام بعمليات ترمي إلى الإنعاش الثقافي والاقتصادي، ودعم المشاريع الصغيرة، وتنظيم المشاريع والتنمية الاقتصادية، فضلاً عن النهوض بالمجتمع المدني وحماية البيئة. لمزيد من المعلومات حول شبكة الآغا خان للتنمية، انقر هنا.

سمو الآغا خان ومجتمع المسلمين الشيعية الإسماعيليين

سمو الآغا خان هو سليل مباشر للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من خلال ابن عمه وصهره علي، الإمام الأول، وزوجته فاطمة، ابنة الرسول. خَلِفَ سمو الآغا خان جده، السير سلطان محمد شاه آغا خان كإمام للمسلمين الشيعة الإسماعيليين قبل ستين عاماً، وهو في العشرين من عمره. واليوم، يقود سمو الآغا خان مجتمعاً عالمياً يضم حوالي 15 مليون مسلم شيعي إسماعيلي، يعيشون بشكل أساسي في جنوب آسيا وآسيا الوسطى وإفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأقصى. مثل العالم الإسلامي ككل، يمثل المجتمع الإسماعيلي تنوعاً غنياً من الثقافات واللغات والجنسيات. يتمثل دور سموّه كإمام في تفسير الإيمان لمجتمعه، فضلاً عن مسؤوليته تجاه المؤسسات الدينية وأتباعه في جميع أنحاء العالم. لمزيد من المعلومات، انقر هنا.