لندن، المملكة المتحدة، 4 فبراير 2016 - دعا سمو الآغا خان اليوم إلى ضرورة العمل لتحقيق الاستقرار في سوريا، التي مزقتها الحرب، فضلاً عن السعي لإمكانية الوصول لمناطق آمنة نسبياً في خضم الصراع.
وقال سموّه: "نسعى لخلق مناطق مستقرة حيث ثمة إجماع عام على ضرورة مواجهة الحرب. وإنني على يقين من أنه يمكن تكرار 'نموذج المناطق المستقرة' حيثما تسمح الظروف الأمنية بذلك، وإن الاستثمار فيها سيساعد على منع نزوح الناس واستقرار المجتمعات، ولكن في حال الفشل بتحقيق ذلك، فإن الناس سيهربون كلاجئين".
أدلى الإمام (الزعيم الروحي) لمجتمع المسلمين الشيعة الإسماعيليين بهذه التصريحات في لندن خلال فعاليات مؤتمر دولي للتعهدات مخصص لسوريا.
وقال سموّه: "أشعر بقلق عميق إزاء عمليات التدمير العشوائية والواسعة النطاق التي تستهدف الحياة والممتلكات، ومن ضمنها الممتلكات الثقافية، التي لا يمكن تعويضها والتي هي إحدى مظاهر التاريخ التعددي والثري والمذهل الذي تتميّز به سوريا".
وتعهد سموّه بأن شبكة الآغا خان للتنمية، التي أسسها ويتولى رئاستها، ستوسع من أنشطتها في سوريا من خلال المساهمة بمبلغ قدره 200 مليون دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة. وأشار سمو الآغا خان إلى أن شبكة الآغا خان للتنمية قد خصصت بالفعل 50 مليون دولار لدعم عدة مشاريع في سوريا منذ بدء الصراع.
وقال سموّه: "يتمثل هدفنا في تحقيق السلام والاستقرار وإعادة الإعمار"، مضيفاً أن شبكته اعتمدت نهجاً مزدوجاً في سوريا من خلال تعزيز المجتمع المدني وفي نفس الوقت الاستثمار في المجتمعات عبر تقديم الدعم للزراعة والمدارس والمستشفيات، فضلاً عن العمل على توليد الدخل.
وأعرب سموّه قائلاً: "نهدف إلى تلبية الاحتياجات العاجلة في الوقت الراهن، إضافةً للعمل حيثما أمكن على حماية وتعزيز أسس المستقبل. يتمثل هدفنا في الحفاظ على الأمل".
يُذكر أن سمو الآغا خان باعتباره الإمام لمجتمع المسلمين الشيعة الإسماعيليين، إضافةً إلى وكالات شبكة الآغا خان للتنمية يشاركون بشكل كامل في عملية السلام تحت قيادة الأمم المتحدة، وهم ملتزمون بتقديم المساعدة في بناء سوريا التي "تواصل احترام التعددية وتحافظ على علمانيتها، وتشرع في عملية سياسية يقودها السوريون".
للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
قسم الاتصالات
شبكة الآغا خان للتنمية
البريد الإلكتروني: [email protected]
ملاحظات
قام سمو الآغا خان بتأسيس شبكة الآغا خان للتنمية كمؤسسة تنموية خاصة دولية وغير طائفية، والتي تهتم بتحسين الظروف المعيشية وتأمين الفرص للأشخاص في مناطق محددة من العالم النامي. تتمتع مؤسسات الشبكة بصلاحيات فردية تتراوح من تقديم الرعاية الصحية (من خلال أكثر من 200 مرفق صحي بما في ذلك 13 مستشفى) والاهتمام بمجال التعليم (مع أكثر من 200 مدرسة) وصولاً للهندسة المعمارية، فضلاً عن تحقيق التنمية الريفية والبيئة المبنية وتعزيز مؤسسات القطاع الخاص. وهم يعملون معاً لتحقيق هدف مشترك يتمثل في بناء المؤسسات والبرامج التي يمكنها الاستجابة لتحديات التغيير الاجتماعي والاقتصادي والثقافي على نحوٍ مستمر. تعمل شبكة الآغا خان للتنمية في أكثر من 30 دولة حول العالم، وتقوم الشبكة بتوظيف حوالي 80 ألف شخص، معظمهم في البلدان النامية. وتصل الميزانية السنوية لشبكة الآغا خان للتنمية من نشاطات اجتماعية وثقافية غير ربحية إلى حوالي 625 مليون دولار. تجري وكالات شبكة الآغا خان للتنمية برامجها دون النظر إلى العقيدة أو الأصل أو الجنس.