AKDN / Moez Visram
احتفالات اليوبيل الماسي في البرتغال تتضمن خطاباً يلقيه سموه أمام أعضاء البرلمان
لشبونة، البرتغال، 10 يوليو 2018 – في كلمةٍ تاريخية حظيت بوقوف وتصفيق أعضاء البرلمان البرتغالي، أشاد سمو الآغا خان بالبرتغال باعتبارها من الدول الرائدة على المستوى الدولي. وفي الوقت الذي اعتبر فيه البرتغال من الدول التي تشتهر على نطاقٍ واسع كدولة فرص، فقد أعرب سموه عن شكره وامتنانه للبرتغال على "الشراكة البنّاءة" مع الإمامة الإسماعيلية. وألقى سمو الآغا خان خطابه في القاعة المخصصة لمجلس الشيوخ من البرلمان البرتغالي وذلك بدعوةٍ كريمة من معالي رئيس مجلس الجمهورية "البرلمان" إدواردو فيرو رودريغز الذي عقد اليوم مع سموه محادثاتٍ ثنائية. ويتزامن هذا الخطاب مع ما تشهده لشبونة من احتفالاتٍ عالمية بمناسبة اليوبيل الماسي لسمو الآغا خان الذي يصادف مرور ستين عاماً على تولي سموه لمنصبه باعتباره الإمام والزعيم الروحي التاسع والأربعين للمسلمين الشيعة الإسماعيليين.
خطاب تاريخي يعزّز من الشراكة المتواصلة
يشكل الخطاب حدثاً هاماً جديداً في العلاقات الوثيقة للغاية بين الإمامة الإسماعيلية (مكتب الإمام) وجمهورية البرتغال. وشهد عام 2015 تأسيس الإمامة الإسماعيلية لمقرٍّها في البرتغال بموجب اتفاقٍ تاريخي، علماً بأن هذه الخطوة اعتمدت على سلسلة الاتفاقات السابقة الموقعة بين الجانبين وعلى الدعوة التي وجهتها جمهورية البرتغال للإمامة في هذا الخصوص. وصادق برلمان الجمهورية بالإجماع على الاتفاق وعلى تأسيس المقر في البرتغال، وهو ما يعبّر عمّا تحظى به علاقات الجانبين بصورةٍ تقليدية من تقدير وثقة متبادلة. وتتشارك الإمامة الإسماعيلية وشبكة الآغا خان للتنمية بتاريخٍ حافل وطويل مع حكومة البرتغال، حيث يزخر هذا التاريخ بالشراكات الرامية إلى المساعدة على تحسين جودة حياة أبناء المجتمعات الناطقة باللغة البرتغالية وفي جميع أنحاء العالم. وتجدر الإشارة إلى أن البرتغال باتت موطناً لعددٍ كبير من السكان الإسماعيليين في أوروبا، فضلاً عن كونها مقرّاً لمؤسسة الآغا خان، وهي إحدى الوكالات التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية. وتعمل هذه المؤسسة في البرتغال منذ حوالي أربعة عقود من الزمن وذلك في مجالات تنمية الطفولة المبكرة، والتعليم، والمجتمع المدني، والإدماج الاقتصادي ورعاية المسنين.
وفي كلمته الترحيبية، تحدّث رئيس مجلس البرلمان البرتغالي عن الأعمال "الهامة" التي قام بها سمو الآغا خان وشبكة الآغا خان للتنمية بهدف التصدّي "للعديد من التحديات التي تواجه عالمنا المعاصر". وأضاف معاليه إن التزام سمو الآغا خان وشبكة الآغا خان للتنمية "بالتعليم، لا سيما تعليم الأطفال، وببرامج مكافحة الفقر وتوفير الخدمات الصحية، وببرامج تنمية المجتمعات الريفية، وروح المساعدة والالتزام الاجتماعي هي من السمات المميّزة" لما يقوم به سموه والشبكة من أعمال لتحسين ظروف وجودة حياة المجتمعات المعوزة في جميع أنحاء العالم. من جانبه، مضى عمدة لشبونة فرناندو ميدينا على نفس المنوال في الكلمة التي ألقاها، حيث قال: "يلتزم سمو الآغا خان بوضوح كبير بدعم الإنسانية. وبالطبع، فإن هذه هي الروح الإنسانية للحوار بين الطوائف التي يفتخر بها المجتمع الذي يتولى قياته منذ سنواتٍ طويلة، علماً بأن هذا المجتمع يضم في صفوفه 15 مليون من المؤمنين الذين يقطنون في جميع أنحاء العالم. ويغطي هذا العمل الذي تقوم به شبكة الآغاخان للتنمية مجالاتٍ حيوية من التنمية البشرية كالصحة، والتعليم، والثقافة، وتنمية المناطق الريفية وتشجيع ريادة الأعمال. وبالتأكيد، فإن ذلك يغيّر من حياة الناس ويجعل العالم أفضل".
وفي أعقاب خطابي التهنئة اللذين ألقاهما رئيس البرلمان البرتغالي وعمدة لشبونة، أعرب سمو الآغا خان في الخطاب الذي وجهه إلى البرلمان عن امتنانه لجمهورية البرتغال، معتبراً البرتغال من الشركاء المهمين للإمامة الإسماعيلية، ومن الدول التي تشارك الإمامة الالتزام بالتعددية واحتضان التنوّع. ووصف سموه البرتغال بدولة الفرص، لافتاً إلى أنها من الدول التي "تسعى إلى احترام ما حققته من إنجازاتٍ في الماضي وما يلوح أمامها من فرصٍ مستقبلية، وهو ما عاد عليها بهبة الاستقرار الاجتماعي وبوعد التقدّم الاجتماعي". وأضاف سموه إن "البرلمان البرتغالي يستحق الثناء على ما قام به من دور في هذه القصّة المشجّعة".
كما أشار سموه إلى التاريخ الحافل والطويل لارتباط الإسماعيليين بالبرتغال، حيث بدأ هذه الارتباط عندما استقر الإسماعيليون في المناطق التي كانت تسيطر عليها البرتغال من الهند في القرن السابع عشر. وسلّط سموه الضوء على ما أبدته البرتغال من ترحيبٍ حار منذ قرابة نصف قرنٍ من الزمن بالإسماعيليين الذين هربوا من الحرب الأهلية الدائرة حينها في موزامبيق. وبعد استعراضه لهذا الماضي، أبدى سمو الآغا خان اهتمامه بالمستقبل وبما يلوح من تحدياتٍ في الأفق. وقال سموه: "إننا على دراية بما ستعج به الأيام المقبلة من متطلبات، في زمنٍ بات العالم يشهد فيه تغيّراً عميقاً". ومع ذلك، فقد بقي سمو الآغا خان عن تفاؤله بالمستقبل وأقرّ بالدور الذي ستلعبه البرتغال في التصدي لمطالب المستقبل. وفي ختام كلمته، شدّد سموه على أهمية البرتغال في التعامل مع هذا الجانب، حيث قال: "ستستمد الإمامة الإسماعيلية قوتها من شعورنا المتواصل بالشراكة مع البرتغال حكومةً وشعباً". وختم سموه كلمته بالقول: "دعونا حينها نمضي قدماً إلى الأمام ونحن متمسكين بماضينا، وملتزمين بالقيم التي نتقاسمها، ومستوحين من آمالنا المشتركة مستقبلاً إيجابياً وهادفاً".
ورافق سمو الآغا خان عددٌ من أفراد عائلته أثناء إلقائه لخطابه ومنهم أخيه الأمير أمين، وكريمته الأميرة الزهراء وأولادها سارة وإيليان، وابنه الأمير رحيم وعقيلته الأميرة سلوى وابنيه الأمير حسين والأمير علي محمد.
معرض خاص من متحف الآغا خان يركّز على القيادة
في أعقاب الخطاب الذي ألقاه في غرفة مجلس الشيوخ، افتتح سمو الآغا خان ومعالي رئيس مجلس البرلمان البرتغالي رسمياً معرضاً خاصاً من مواد متحف الآغا خان الموجود في تورنتو بعنوان "المثل العليا للقيادة: مختارات من مجموعات أعمال متحف الآغا خان". وترتبط القصص التي ترويها اللوحات وتنقلها القطع الفنية بمجموعةٍ من أهم المثل العليا الخالدة للقيادة التي تطلّع لها الحكّام عبر العصور. وتجدر الإشارة إلى أن المعرض، الذي تم تصميمه بشكلٍ خاص، وثيق الصلة بهذه المناسبة، في ظل تقدير وسعي الإمامة الإسماعيلية وشبكة الآغا خان للتنمية وجمهورية البرتغال بشكلٍ أكبر لدعم علاقةٍ باتت أكثر عمقاً بمرور السنين.
للاستفسارات الصحفية، يرجى التواصل مع:
ميغيل غويديس
البريد الإلكتروني: [email protected].
الهاتف: 91 7274717
سيمين عبد الله
مديرة الاتصالات
شبكة الآغا خان للتنمية
إيغلومونت، 60270 غوفيو، فرنسا
الهاتف: +33 3 44 58 40 00
البريد الإلكتروني: [email protected].
للمزيد من المعلومات عن اليوبيل الماسي لسمو الآغا خان، يرجى زيارة الرابط الإلكتروني التالي: http://www.akdn.org/commemoration-of-diamond-jubilee-of-his-highness-aga-khan.
للمزيد من المعلومات عن شبكة الآغا خان للتنمية، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.akdn.org.
للمزيد من المعلومات عن المجتمع الإسماعيلي، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: the.ismaili.
للمزيد من المعلومات عن الشراكات المتواصلة بين الإمامة الإسماعيلية وشبكة الآغا خان للتنمية وشعب وحكومة البرتغال، يرجى الإطلاع على الرابط الإلكتروني التالي: http://www.akdn.org/sites/akdn/files/media/publications/2018_07_akdn_and_ismaili_imamat_in_portugal.pdf.