لشبونة، البرتغال، 11 مايو 2016 – يزور سمو الآغا خان في البرتغال في أول زيارة له منذ دخول اتفاقية تاريخية لإنشاء المقر العالمي للإمامة الإسماعيلية في البرتغال حيز التنفيذ.

التقى يوم أمس سمو الآغا خان، الإمام (الزعيم الروحي) لمجتمع المسلمين الشيعة الإسماعيليين ومؤسس ورئيس شبكة الآغا خان للتنمية، بوزير الشؤون الخارجية أوغستو سانتوس سيلفا قبل الاجتماع مع رئيس الجمهورية البرتغالية، فخامة مارسيلو ريبيلو دي سوزا، الذي أقام أيضًا مأدبة عشاء خاصة على شرف سموّه.

تحدث الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا عن العلاقة الرائعة التي تربط بين البرتغال والإمامة الإسماعيلية خلال استقباله سموّه على مأدبة العشاء.

وقال فخامة الرئيس "ما يجمعنا بالفعل هو الالتزام المشترك بحماية وتطبيق المبادئ والقيم الكفيلة بتقدير الأهمية الأخلاقية لحياة الإنسان واحترام تعددية المجتمعات وكرامة الإنسان".

من جانبه، ردّ سمو الآغا خان على الرئيس البرتغالي قائلاً: " إن قيم المجتمع المدني في بلدكم هي نفس القيم التي ندافع عنها، ولهذا السبب فإننا نتشارك الكثير من العوامل والسمات في أعمالنا. وهذا الأمر لا يقتصر على مبادراتنا في أوروبا فحسب، بل يشمل أيضًا جهودنا في إفريقيا وآسيا والمناطق الأخرى".

من المتوقع أن يعقد سمو الآغا خان اجتماعًا اليوم مع رئيس الوزراء البرتغالي، معالي أنطونيو كوستا، ورئيس البرلمان، سعادة إدواردو فيرو رودريغيز، اللذين سيقيمان تنظيم مأدبة غداء خاصة على شرف سموّه.

تجدر الإشارة إلى أن الإمامة الإسماعيلية والجمهورية البرتغالية وقعتا اتفاقية تاريخية في 3 يونيو 2015 لإنشاء مقر عالمي للإمامة الإسماعيلية في البرتغال. تمت الموافقة على الاتفاقية لاحقًا من قبل برلمان جمهورية البرتغال وصادق عليها رئيس الجمهورية، وتم تنفيذها في نوفمبر 2015.

بفضل العلاقة الطويلة الأمد وسلسلة من الاتفاقات السابقة، بدءًا من بروتوكول التعاون الأول الذي تم توقيعه في عام 2005، تهدف الاتفاقية إلى دعم تحسين جودة الحياة والحفاظ على كرامة الإنسان. وبالإضافة إلى ذلك، تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتشجع على الحوار بين الأديان، وتدعم الحل السلمي للنزاعات كوسيلة لتحقيق العدل والسلام.

هذا وبمجرد اكتمال أعمال ترميمه، سيكون قصر "هنريك دي ميندونسا" مقر الإمامة الإسماعيلية.