باريس، فرنسا، 11 نوفمبر 2020 - بصفتها عضواً مؤسساً في منتدى باريس للسلام، يسرُّ شبكة الآغا خان للتنمية المشاركة في النسخة الثالثة من فعاليات المنتدى، الذي يُعقد في 11-13 نوفمبر 2020. يُعقد المنتدى هذا العام عبر الإنترنت، وسيشارك فيه أكثر من 10 آلاف شخص، ومن ضمنهم رؤساء الدول والحكومات، وقادة المجتمع المدني والقطاع الخاص، والخبراء العالميين، ما يوفّر فرصة لمناقشة ومعالجة العواقب الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 على نحو أفضل. وعلى هامش فعاليات المنتدى هذا العام، ستُعقد قمة التمويل المشتركة، التي تجمع بين 450 بنكاً من بنوك التنمية العامة من جميع أنحاء العالم لتقييم كيفية الاستفادة من التدفقات المالية لمواجهة الجائحة الحالية، فضلاً عن المساهمة بشكل أكبر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إلى ذلك قال سمو الآغا خان، الإمام والزعيم الروحي لمجتمع المسلمين الشيعة الإسماعيليين ومؤسس شبكة الآغا خان للتنمية: "شكلت الجائحة العالمية غير المسبوقة تحديات عامة وكبيرة على القطاع الصحي، ونحن بحاجة إلى طاقة تعاونية مستمرة من الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص للتغلب على هذه الأزمة، فضلاً عن توفير الحماية لحياة الأشخاص، والعمل من أجل المستقبل من منطلق القوة والحكمة. ويسعدني أن شبكة الآغا خان للتنمية ومنتدى باريس للسلام يعملان عن كثب لتحقيق هذه الأهداف".
بدوره قال جاستن فايس، المدير العام لمنتدى باريس للسلام: "يهتم المنتدى هذا العام بتقديم الاستجابات الضرورية لمواجهة الأزمة، إضافةً إلى الاطلاع على المبادئ التي ينبغي أن تحكم النظام لما بعد جائحة كوفيد-19 على الصعيد الدولي، ويركّز المنتدى على المشاريع والمبادرات من جميع أنحاء العالم الرامية لتوفير استجابات فورية للجائحة، إلى جانب تحسين وتعزيز قدرتنا على الصمود على المدى المتوسط، وإعادة بناء عالم أكثر استدامة".
ومن خلال الشراكة مع الحكومات والوكالات الدولية، تستجيب شبكة الآغا خان للتنمية ووكالاتها لجائحة كوفيد-19 من خلال تقديم المساعدات الإنسانية للفئات السكانية الضعيفة، فضلاً عن تقديم الرعاية الصحية للمرضى المصابين بفيروس كوفيد-19 ولأفراد المجتمعات التي يعيشون فيها، إضافةً لتقديم الدعم الفني للسلطات المحلية والوطنية.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
سيمن عبد الله
البريد الإلكتروني: info@akdn.org
ملاحظات
افتتح الرئيس إيمانويل ماكرون النسخة الأولى من منتدى باريس للسلام في 11 نوفمبر 2018، الذي ترافق مع الاحتفالات بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى. يُعد منتدى باريس للسلام، الذي يُعقد سنوياً، متاحاً أمام كافة الجهات الفاعلة في الحوكمة العالمية: أعضاء المجتمع المدني وممثلون من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والشركات والمؤسسات والمنظمات الخيرية ووكالات التنمية والجماعات الدينية والنقابات ومراكز الأبحاث والجامعات، إضافةً لآخرين.
بدءاً من عام 2018، يُعد منتدى باريس للسلام المكان الذي يلتقي فيه رؤساء الدول والمنظمات الدولية مع المجتمع المدني والقطاع الخاص لتعزيز أشكال جديدة من العمل الجماعي. وسيتم في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2020 تخصيص النسخة الثالثة من فعاليات المنتدى على نحوٍ أساسي لتقديم الاستجابة عبر العديد من الجهات الفاعلة لمواجهة فيروس كورونا، الأمر الذي يرافقه قناعة وإيمان راسخ بإمكانية التغلب بشكل جماعي على التحديات الهائلة التي تواجهنا، فضلاً عن استخدام الأزمة كفرصة لإعادة بناء عالم أكثر استدامة.
تُعد شبكة الآغا خان للتنمية، التي أسسها سمو الآغا خان، مجموعة من الوكالات الخاصة والدولية غير الطائفية التي تعمل على تحسين الظروف المعيشية وتوفير الفرص للأشخاص في مناطق محددة من العالم النامي. تتمتع مؤسسات الشبكة بصلاحيات فردية تتراوح من تقديم الرعاية الصحية (400 مرفق صحي، ومن ضمنها 13 مستشفى) والاهتمام بمجال التعليم (مع وجود أكثر من 200 مدرسة)، فضلاً عن الاهتمام بالهندسة المعمارية والتنمية الريفية والبيئة المبنية وصولاً لتعزيز مؤسسات القطاع الخاص. وهي تعمل جميعها معاً لتحقيق هدف مشترك يتمثل في تعزيز عمل المؤسسات والبرامج التي يمكنها الاستجابة للتحديات الناجمة عن التغيّرات الحاصلة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي على أساس مستمر. تعمل شبكة الآغا خان للتنمية في 30 دولة حول العالم، وتقوم بتوظيف حوالي 96 ألف شخص، معظمهم في البلدان النامية. وتصل الميزانية السنوية لما تقوم به الشبكة من النشاطات غير الربحية إلى حوالي 1 مليار دولار أمريكي. تقوم وكالات شبكة الآغا خان للتنمية بتنفيذ برامجها بغض النظر عن العقيدة أو الأصل أو الجنس.