دلهي، الهند، 17 ديسمبر 2020 - أكمل صندوق الآغا خان للثقافة اليوم، وبالشراكة مع هيئة المسح الأثري في الهند ومؤسسة "إنترغلوب"، أعمال الترميم في ضريح عبد الرحيم خان خانان في دلهي، الهند.
لم يكن رحيم، القائد العام للجيش المغولي، مجرد أحد النبلاء في بلاط الإمبراطور أكبر، بل كان أيضاً رجل دولة وأحد رجال الحاشية الملكية، وعالماً لغوياً ومحبّاً وأحد المناصرين للخير والإنسانية، وقبل كل شيء، كان شاعراً. ومع ذلك، فإن الضريح الذي بناه لزوجته ماه بانو في عام 1598، يعتبر من أروع الأبنية الأثرية المتبقية، وهو مستوحى من الطراز المعماري لمقبرة همايون، والذي كان بدوره مصدر إلهام لتاج محل. يذكر أيضاً أن رحيم دُفن في هذا الضريح.
وتعليقاً على اكتمال المشروع، قالت السيدة روهيني بهاتيا، رئيسة مؤسسة "إنترغلوب": "تشتهر الهند بتراثها الثقافي، ولهذا فإن الحفاظ على فننا وثقافتنا أمراً ضرورياً للحفاظ على هويتنا. ونحن نسعى جاهدين في مؤسسة "إنترغلوب" للحفاظ على التراث الثقافي لأمتنا. من خلال مشاريع الترميم التي شاركنا بها، مثل ضريح رحيم في دلهي و"بئر إندرا كوند المدرّج" في راجاستان، تمكنت مؤسسة "إنترغلوب" من خلق تأثير إيجابي على حياة آلاف الأشخاص، فضلاً عن النجاح في الحفاظ على القيم التاريخية والثقافية التي تربطنا معاً كأمةٍ".
من جانبه، قال راتيش ناندا، الرئيس التنفيذي لصندوق الآغا خان للثقافة: "من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص تمكنّا من ترميم والحفاظ على ضريح رحيم، ونحن بذلك لم نتمكن من الحفاظ على نصب تذكاري مهم للأجيال القادمة فحسب، بل وتم استعادة المجد والكرامة لمثوى رحيم كأيقونة ثقافية.
يمكن لأعمال الترميم الاستفادة من السياق الهندي منذ آلاف السنين فيما يتعلق بتقاليد الحرف في مجال البناء واللجوء إلى نهج علمي متعدد التخصصات.
ساهمت أعمال الحفظ والترميم، التي قام بها كبار الحرفيين واستمرت 175 ألف يوم، في استعادة هذه التحفة العظيمة".
كان الضريح في حالة خراب عندما بدأ صندوق الآغا خان للثقافة العمل فيه، ورغم الأهمية التاريخية والمعمارية والأثرية الهائلة وموقعه البارز في وسط دلهي، إلا أن ضريح رحيم كان على وشك الانهيار. في عام 2014، بدأ الفريق متعدد التخصصات التابع لصندوق الآغا خان للثقافة، وبدعم وشراكة من مؤسسة "إنترغلوب وهيئة المسح الأثري في الهند، الجهود الرامية للحفاظ على الموقع، والتي استمرت ست سنوات.
أصبحت جهود الحفظ والترميم، التي استغرقت وقتاً طويلاً أكثر من أي جهد آخر تم بذله في ترميم أي نصب تذكاري، ذات أهمية وطنية على مستوى الهند. إضافةً لكونها أول الجهود المبذولة في مجال الترميم، والتي قام بها القطاع الخاص تحت شعار "المسؤولية الاجتماعية للشركات".
بدأت أعمال الترميم عبر القيام بإصلاحات هيكلية صعبة، حيث تم العمل على إصلاح الشقوق التي شكلت تهديداً وشيكاً بانهيار هيكل المبنى، وشملت أيضاً أعمال الترميم الزخرفية المعقّدة الموجودة في الحجارة والجص الجيري، إضافةً إلى إعادة بناء الأجزاء المنهارة من المبنى باستخدام المواد التقليدية، وتوظيف الخبرة والبراعة في البناء.
كانت أعمال الترميم في الكسوة الرخامية محدودة، وكانت تهدف لتدعيم وتقوية قاعدة القبة وللسماح للزوار بالإطلاع على التشطيبات الأصلية التي جرت في القبة. إجمالاً، قام كبار الحرفيين بتنفيذ 175 ألف يوم عمل خلال أعمال الترميم.
تضمنت جهود ترميم النصب التذكاري الاحتفال بإرث رحيم الثقافي، حيث تم إنتاج منشورين رئيسيين: "الاحتفال بـ رحيم" و"عبد الرحيم خان خانان- الشعر، الجمال، الأهمية".
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بــ:
السيدة أوجوالا مينون، صندوق الآغا خان للثقافة:
هاتف: +91 9810423421
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الرابط التالي:
وللاطلاع على آخر المستجدات، يرجى زيارة الرابط التالي:
https://www.facebook.com/NizamuddinRenewal
ملاحظات:
تعتبر مؤسسة "إنترغلوب" ذراع المسؤولية الاجتماعية للشركات التابعة لمجموعة "إنترغلوب"، وهي شركة رائدة في مجال الطيران والضيافة والخدمات المتعلقة بالسفر. تلتزم مؤسسة "إنترغلوب" ببناء مجتمع يسوده العدل والإنصاف والشمول، ويهتم باستخدام الموارد بطريقة مستدامة.
يعمل صندوق الآغا خان للثقافة، إحدى الوكالات التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، منذ أكثر من 20 عاماً في منطقة نظام الدين في مجال ترميم والحفاظ على التراث الثقافي، فضلاً عن تحسين نوعية حياة المجتمعات المحلية وتعزيز تجربة الزوار.