AKDN / Akbar Hakim
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، 23 أكتوبر 2016 – قام صندوق المعالم الأثرية العالمي بتكريم الأمير أمين آغا خان والدكتور أوزيبيو ليل سبينغلر، مؤرخ مدينة هافانا في كوبا خلال فعاليات حفل هادريان غالا السنوي الحادي والثلاثين الذي عُقد في مركز روكفلر بلازا في نيويورك سيتي.
من جانبها قالت الرئيس التنفيذي المؤقت لصندوق المعالم الأثرية العالمي، ليزا أكرمان، "يمثل الأمير أمين والدكتور ليل قوة مؤثرة لما يمكن أن تحدثه القيادة الثابتة على مواقع التراث الثقافي ومجتمعاتهم حول العالم، وإننا مسرورون جداً بتكريم إنجازاتهما الاستثنائية هذا العام".
هذا وحصل الأمير أمين آغا خان، شقيق سمو الآغا خان، على جائزة هادريان تقديراً لدعمه الدائم للتراث الثقافي بجميع أشكاله. يُذكر أن الأمير أمين يقوم بأدوار قيادية متعددة داخل شبكة الآغا خان للتنمية، وهي مجموعة من وكالات التنمية والتي تهتم بمجالات البيئة والصحة والتعليم والهندسة المعمارية والثقافة والسياحة والتمويل الصغير والتنمية الريفية والحد من الكوارث والترويج لمشروعات القطاع الخاص. كما أنه يعمل في العديد من المجالس وفي مواقع اللجان في المؤسسات الثقافية في جميع أنحاء العالم.
في حفل خاص أُقيم قبل حفل الاستقبال، ألقى هيرش باريخ، مدير الشؤون الإقليمية في داونستيت نيابة عن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، كلمة الحاكم الموجهة إلى الأمير أمين جاء فيها:
"لقد ترك الأمير أمين تأثيراً عميقاً وإيجابياً على العالم عبر دعمه وتبنّيه لأنشطة ضخمة في مجالات الموسيقى والتراث والفنون والثقافة، وذلك من خلال صندوق الآغا خان للثقافة، ومشروع طريق الحرير، وصندوق المعالم الأثرية العالمي، ومتحف الآغا خان، ومبادرة الأغا خان للموسيقى، ومتحف متروبوليتان للفنون، إضافة إلى العديد من المؤسسات الموقرة الأخرى".
من جانبه أكد الأمير أمين قائلاً: "الثقافة شيء نتشاطره، وهي وسيلة لإعادة اكتشاف كرامتنا، واكتشاف ما يوحّدنا، وإعادة اكتشاف أن هناك تراثاً إنسانياً يمثل تراثاً عالمياً، وهذا التراث يربطنا جميعاً".
وفي معرض تقديمها للأمير أمين، أشارت رئيس صندوق المعالم الأثرية العالمي، لورنا غودمان، إليه بصفته أميناً لصندوق المعالم الأثرية العالمي منذ 20 عاماً، قائلةً "... إنه كريم ووقور ومسؤول وملتزم. ويمكن دائماً الاعتماد عليه في الحصول على نصيحة أو مشورة، وعندما تحتاجه تجده دائماً في صندوق المعالم الأثرية العالمي". ووصفت دوره في صندوق الآغا خان للثقافة، قائلةً "لقد ساعد في الحفاظ على الاهتمامات الاجتماعية والاقتصادية لتحسين المجتمع والصحة والتعليم والإسكان والبنية التحتية في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن كونه مُدافع عن الجمال وعن القيم الجمالية كذلك الأمر".
وأثناء تلقيه جائزة هادريان، أوضح الأمير أمين أن هناك حاجة إلى توظيف استخدام المعالم الأثرية لأن تكون ذاتية الاستدامة، مشيراً أنه عندما يتم قبولها من قبل المجتمعات المحلية، يمكن تشجيعهم على تحديث البنية التحتية حول النصب التذكاري، وتابع قائلاً "لتحديث أو إنشاء منشأة تعليمية وربما منشأة طبية"، يمكن من خلال التمويل الصغير والمساعدة المالية إعادة إحياء هذه الآثار، مضيفاً "فجأة أصبح النصب التذكاري حقيقةً، فبعد أن كان شيئاً من الماضي، بات يشكّل جزءاً أساسياً من الحاضر، وما كان ميتاً عاد للحياة، لذا أعتقد أنه أحد أفضل الأنشطة التي يمكن للمرء المشاركة فيها".
كما تلقى الدكتور أوزيبيو ليل سبينغلر جائزة هادريان تقديراً لمساهماته التي لا تضاهى في الحفاظ على المركز التاريخي لهافانا. يُذكر أن الدكتور ليل عمل كمؤرخاً لمدينة هافانا منذ عام 1967، وهو مسؤول عن إعادة التأهيل الشامل لمركز هافانا التاريخي، المدرج على قائمة التراث العالمي. وهو أستاذ في أكثر من ثلاثين جامعة مرموقة، وحائز على أعلى مراتب الشرف، فضلاً عن حصوله على أوسمة وتشريفات من دول حول العالم.
وأشاد الدكتور سبينغلر خلال كلمته أيضاً بالأمير أمين، قائلاً: "أود أن أُعرب أيضاً عن سعادتي بمشاركة هذا اليوم وهذه الساعات مع الأمير أمين آغا خان، الذي كان مثالاً على حب الجمال، فالجمال مهم للإنسان كالحياة بحد ذاتها".
وكان من بين الضيوف البالغ عددهم 275 ضيفاً في حفل غالا السفير الدائم للبرتغال لدى الأمم المتحدة، فرانسيسكو دوارتي لوبيز، والممثل الدائم لتنزانيا لدى الأمم المتحدة، والسيد جوناثون ميرو، وممثلي الحكومتين المكسيكية والكوبية، إضافة إلى الجهات المانحة والأمناء لصندوق المعالم الأثرية العالمي.
حول هادريان غالا
يقيم صندوق المعالم الأثرية العالمي حفل هادريان جالا من كل عام لتكريم أبطال الحفظ لالتزامهم الشغوف ومساهماتهم غير العادية في الحفاظ على التراث الثقافي العالمي المشترك وحمايته.
تلقى سمو الآغا خان، أخ الأمير أمين، جائزة هادريان في عام 1996. وفيما يلي قائمة بأسماء من تم تكريمهم في السابق والمعترف بدورهم الرائد في تعزيز الفهم والتقدير والحفاظ على الفن والعمارة في العالم: ديبورا لير (2017)، مؤسسة ستافروس نياركوس (2016)، صاحبة الجلالة الملكة صوفيا من إسبانيا (2015)، ميكا إرتيغن (2014)، روبيرتو هيرنانديز راميرز (2013)، كينيث آي. تشينولت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ أمريكان إكسبريس (2012)، جو كارول ورولاند إس. لودر (2011)، رتان تاتا وعائلة تاتا (2010)، ديفيد روكفيلر الأصغر (2009)، هاوتن، دورين وغريمي فريمان (2008)، ورحمي كوج وعائلة كوج (2007)، وصاحب السمو المهراجا جاج سينغ الثاني من مروار جودبور (2006)، وجون جوليوس وفيكونت نورويتش (2005)، وكارلوس سليم هيلو (2004)، ويوجين ثاو ( (2003، وهيلين وميشيل ديفيد ويل (2002)، وجيمس ولفينسون (2001)، وهارفي غولاب (2000)، واللورد سينسبوري من بريستون كاندوفر، وفخامة سيمون سينزبيري والسير تيموثي سينزبيري (1999)، وريتشارد هامبتون جينريت (1998)، وفيليس لامبيرت (1997)، وسمو الآغا خان (1996)، واللورد روتشيلد (1995)، وديفيد روكفيلر (1994)، ودومينيك دو مينيل (1993)، وماريلا وجيوفاني أغنيلي (1992)، والسيدة فنسنت أستور (1991)، وصاحب السمو الملكي أمير ويلز (1990)، و بول ميلون 1989)، وكارلو دي بينيديتي (1988).
ملاحظات
يعتبر صندوق المعالم الأثرية العالمي منظمة مستقلة رائدة ومكرسة لإنقاذ الأماكن الأثرية في العالم. وهو يعمل في أكثر من 100 دولة منذ أكثر من 50 عاماً، وقد استخدم خبراؤه ذوي المهارات العالية تقنيات مجرّبة وفعالة للحفاظ على مواقع التراث المعماري والثقافي الهامة في جميع أنحاء العالم. ومن خلال الشراكات مع المجتمعات المحلية والممولين والحكومات، يسعى صندوق المعالم الأثرية العالمي إلى التشجيع على التزام دائم يجري تحت إشراف الأجيال القادمة.
يعمل صندوق الآغا خان للثقافة على تحسين نوعية الحياة من خلال تنشيط المجتمعات على المستوى المادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الاقتصادي. وهو يشمل جائزة الآغا خان للعمارة، وبرنامج الآغا خان للمدن التاريخية، ومبادرة الآغا خان للموسيقى، ومتحف الآغا خان في تورنتو في كندا، إضافةً إلى الموارد على شبكة الإنترنت والبرامج ذات الصلة.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
رحيم حاجي
البريد الإلكتروني: [email protected]