أعضاء من المجتمع المحلي يشاركون في أعمال ترميم مسجد خانقاه غولابور في باكستانسكاردو، باكستان، استلم مشروع ترميم غولابور خانقاه الذي تقوم مؤسسة الآغا خان للثقافة بتنفيذه، في باكستان في وادي شيغار، سكاردو، بالتيستان، مؤخراً من منظمة اليونسكو جائزة المحيط الهادي الآسيوي - دورة 2010، لتميزه في مجال التراث الثقافي. هذا وقد استلمت المؤسسة في باكستان هذه الجائزة لتسع مرات متتالية، وذلك تقديراً لجهودها في عمليات الحفاظ على ثقافة وتراث مقاطعة جيليجيت – بالتستان الباكستانية. ومن بين الجوائز التي حصلت عليها المؤسسة في السابق جائزة التقدير والثناء لترميمها حصن البالتيت في الهونزا، وحصن شيغار في بالتيستان.
تم اختيار 33 مشروعاً مختلفاً من 14 بلداً في المنطقة للدراسة، وشملت المشاريع المنتقاة ترميم المتاحف، والفنادق، والمراكز الثقافية، والمؤسسات التعليمية، والمواقع الدينية، والمواقع الصناعية، والمؤسسات العامة، والمباني السكنية، إضافة للمدن والجزر.
واعتمدت مؤسسة الآغا خان للثقافة في أعمال الترميم والحفاظ على التراث على مشاركة المجتمع المحلي بشكل مباشر في العمل، فمنذ عام 2008 وحتى عام 2009 شارك سكان منطقة غولابور بأعمال إعادة إحياء غولابور خانقاه ، حيث ساهموا بتغطية نحو 40% من مجمل التكاليف النقدية والعينية للمشروع، بينما قدمت مؤسسة الآغا خان للثقافة المشورة التقنية، وقامت السفارة الألمانية في إسلام أباد من جهتها بتقديم المساعدة المالية.
حافظ غولابور خانقاه، وهو مسجد يضم العديد من غرف التأمل، ولطالما كان مقصداً لممارسة النشاطات الفكرية والاجتماعية والدينية لأهالي المنطقة، على هذا النصب التاريخي الفريد، كما أضاف هذا المشروع بناءً جديداً لقائمة الأبنية التي يقوم المجتمع المحلي بالمحافظة عليها في مقاطعة شيغار. وقد صرح السيد سلمان بيك، المدير التنفيذي لمؤسسة الآغا للثقافة في باكستان، عند استلام الجائزة: "لقد تجلى شعور كبير من الالتزام من جانب مجتمع غولابور، الأمر الذي يجعل هذا المشروع نموذجاً لمشاريع الترميم المعماري بقيادة المجتمع المحلي، والتي تسعى نحو الحفاظ على التقاليد الثقافية".
يقع مسجد غولابور خانقاه ، الذي يعود بماؤه إلى أكثر من 331 سنة مضت، في قرية تقع على الضفاف الغربية من نهر شيغار، وتبعد حوالي عشر كيلومترات عن نقطة تلاقي نهري شيغار وإندوس. ويمكن الوصول إليها عن طريق وادي أراندو، مقصد السياح، لقربه من الجبال الجليدية والقمة الذهبية. تمثل غولابور خانقاه أسلوب العمارة البالتيستاني، والذي يتميز بالبناء ذو الطابقين والبرج التيبيتي الكلاسيكي. ويتميز هذا المبنى بجدران الكريباج، والأعمدة الخشبية الرائعة، والسقف الخشبي المطلي داخل قاعة الصلاة.
تركز أنشطة مؤسسة الآغا خان للثقافة في المناطق الشمالية من باكستان (المعروفة الآن بجيلجيت بالتستان) على الوديان المرتفعة في منطقتي الهونزا والبالتستان، في نطاق كاراكورام. لم يكن الوصول إلى هذا المنطقة، والتي كانت يوماً جزءاً من طريق الحرير، أمراً ممكناًُ باستخدام السيارات، حتى تم تشييد طريق كاراكورام السريع عام 1978. ونظراً لإمكانية الوصول، وتأثير السياحة، أدى ذلك إلى التحول السريع في العادات والتقاليد والأنماط الاقتصادية، التي تدعو إلى رؤى جديدة للتنمية الإستراتيجية والإجراءات القادرة على التعامل مع التطور السريع والمستمر. وقد دلت تجربة مؤسسة الآغا خان للثقافة في هذه المجالات بوضوح أن أعمال الترميم ذات المغزى يجب أن تترافق مع إعادة الترميم المستمر للمنازل التقليدية، فضلاً عن تطوير وتحديث تقنيات البناء.
للمزيد من المعلومات يمكن الاتصال:
Salimah Shiraj
Communications Coordinator
Aga Khan Development Network
Telephone: + 92 21 35861242
Fax: +92 21 35861272
Cell: +92 300-8218592
حول شبكة الآغا خان للتنمية
شبكة الآغا خان للتنمية هي مجموعة من البرامج والمنظمات الدولية التنموية اللاطائفية التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية وخلق فرص جديدة للفقراء ودعم وتحسين آفاق التطوير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وخاصة في إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى وجنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط. تركز وكالات الشبكة على التنمية المجتمعية والثقافية والتنمية الاقتصادية لجميع المواطنين، بغض النظر عن جنسهم أوأصلهم أودينهم. وتكمن أخلاقيات شبكة الآغا خان للتنمية في مساعدة الفئات الضعيفة من المجتمع.
حول مؤسسة الآغا خان للثقافة
مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية هي إحدى وكالات شبكة الآغا خان للتنمية، وهي تعمل على تنفيذ مبادرات ثقافية ترمي إلى إعادة إحياء تراث المجتمعات في العالم الإسلامي والإسهام في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية، وإعادة ترميم عدد من المباني والمواقع التاريخية واستخدامها بطريقة يمكن أن تحفّز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. أما برنامج الآغا خان للمدن التاريخية فيروج للحفاظ على المباني التاريخية والأماكن العامة في العالم الإسلامي وإعادة استخدامها. ويتولّى البرنامج ترميم المباني التاريخية والأماكن العامة، بطرق يمكن أن تحفّز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ويتخطى دور كل مشروع من المشاريع فكرة مجرّد كونه ترميماً للصروح، ليتناول مسائل السياق الاجتماعي والبيئي وإعادة الاستخدام المُكيَّف والاستدامة المؤسساتية والتدريب. وفي العديد من البلدان، جرى تشكيل شركات خدمات الآغا خان الثقافية وهي شركات محلية تقوم بتنفيذ المشاريع تحت إشراف الإدارة الرئيسية لبرنامج الآغا خان للمدن التاريخية في جنيف.