Kyrgyz Republic · 22 أكتوبر 2019 · 1 الحد الأدنى
في منزله الريفي في جمهورية قيرغيزستان، ينكب قربان علييف أبو طالب على عمله المؤقت وينشر مواده: وهي نشارة الخشب، والزجاجات البلاستيكية الفارغة، والمسامير، والمطارق، والمفكات، والمنشار. واستطاع أبو طالب بفضل هذه الأجهزة الأساسية العثور على طريقة لصياغة علاقة أكثر حميمية مع أطفاله الثلاثة، ألا وهي صنع الألعاب.
وخطرت لأبو طالب وزوجته سنابار فكرة صناعة الألعاب لأطفالهم – أيانا ذات الأعوام الخمسة، ونور صامد ذي الأعوام الثلاثة، ونور صالح الذي لا يتجاوز عمره العام الواحد – وذلك بعد حضور ما تقوم مؤسسة الآغا خان بدعمه من دروسٍ مخصصة للآباء والأمهات قبل ولادة نور صالح.
ويقول قربان علييف: "أسعى لأن أمنح أولادي وقتاً أطول مما كنت أقوم به من الماضي. وكانت أولى الألعاب التي أقوم بصناعتها عبارة عن كرسي خشبي صغير. واليوم، يحظى أولادي أيانا ونور صامد ونور صالح بمجموعةٍ كاملة من الأثاث المصغّر ومن السيارات المصنوعة من العبوات المعاد تدويرها. وتقوم والدتهم بتخييط الأرانب والأبقار والخيول لهم".
قد لا يتعدى الأمر بالنسبة لأيانا ونور صامد ونور صالح قضاء وقتٍ ممتع والحصول على الألعاب. إلا أن والديهما ينظران إلى صناعة الألعاب كاستثمار في مستقبلٍ أفضل لعائلتهما – ليكون هذا المستقبل كالحصان الذي يعدو في كلّ مرّة إلى الأمام.