كينيا · 21 فبراير 2019 · 2 دقائق
تعمل جِديدة مع برنامج "ميرتي" للتنمية المتكاملة غير الربحي (MID-P) في كينيا. على مدار 15 عامًا، ساعد البرنامج أكثر من 350 فتاة من المجتمعات الرعوية في مقاطعة إيزيولو بكينيا من خلال دفع رسوم تعليمهن العالي، مما أتاح لهن فرصًا اقتصادية وقيادية داخل المجتمع بعد تخرجهن.
في منتصف عام 2017، واجه برنامج "ميرتي" للتنمية المتكاملة أزمة تمويلية بسبب انسحاب بعض المتبرعين، مما أدى إلى عجز المنظمة عن مواصلة عملها بكامل طاقتها.
في أكتوبر 2017، تلقت جِديدة دعوة عبر البريد الإلكتروني من مبادرة "يتو" المجتمعية، وهي شراكة تمولها مؤسسة الآغا خان والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. تهدف مبادرة "يتو" إلى تشجيع المؤسسات غير الربحية على جمع التبرعات المحلية وتعزيز ثقافة العمل الخيري المجتمعي في كينيا.
ساهمت مبادرة "يتو" في تنمية مهارات جِديدة واثنين من زملائها في مجال جمع التبرعات وتعزيز المشاركة المجتمعية. على مدار أكثر من 8 أشهر، شاركوا في ثلاث ورش عمل مكثفة تضمنت التدريب والإرشاد وجلسات الحوار مع الأقران. خلال هذه الفترة، أطلقت جِديدة وفريقها حملة محلية لجمع التبرعات، وتمكنوا من جمع مبلغ 32300 دولار أمريكي نقدًا وعينيًا من كينيا، بينما ضاعفت مبادرة "يتو" هذا المبلغ بمبلغ 21035 دولار أمريكي.
تحقق هذا الإنجاز بفضل مراجعة أسلوب التعامل مع الجهات المانحة التي تراجع دعمها، مما أدى إلى حصولهم على تبرع بمبلغ 9 آلاف دولار أمريكي تقديرًا لنجاح الفريق. وتشير جِديدة إلى تواصلهم الحالي مع حكومة المقاطعة وعدد من الشركات، حيث تأمل بالحصول على المزيد من الدعم خلال الأشهر القليلة المقبلة. (وفي وقت نشر هذه المادة، كان برنامج "ميرتي" للتنمية المتكاملة قد وقع اتفاقية تمويل شراكة مع حكومة المقاطعة المحلية).
دعم المنظمات المحلية على تحقيق الاكتفاء الذاتي
تقول جِديدة: "كانت مبادرة "يتو" تجربة جديدة وفريدة، تعلمت من خلالها أفضل الطرق للقيام بالعمل الخيري على المستوى المحلي. أدرك الآن الأخطاء التي ارتكبناها في جهودنا الأولية لجمع التبرعات، وأصبحنا قادرين على استغلال الفرص المتاحة في بيئاتنا المحلية لجمع الأموال لدعم مشروعنا".
وتضيف: "بفضل مبادرة "يتو"، تمكّنا من تعزيز برنامج "ميرتي" للتنمية المتكاملة. لدينا الآن مجلس نشط يعمل على وضع السياسات المناسبة لضمان استمرار إحداث تغيير إيجابي في حياة النساء الشابات العاملات في مجال الرعي، وإعطاء الأمل ليس لأسرهن فحسب، بل للمجتمع بأكمله". وتختتم حديثها قائلة: "نتطلّع إلى تحويل هذه الحملة إلى حملة سنوية، ووضعنا استراتيجيات لضمان استمرار نجاحها. ونشكر مؤسسة الآغا خان والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على دعمهم لهذه المبادرة، ومساعدتهم لنا على إدراك أن الاستدامة ممكنة من خلال المهارات والمعرفة المناسبة".
استعادت جِديدة وزملاؤها حاليًا تفاؤلهم بالمستقبل وثقتهم بقدراتهم.
تم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع مؤسسة الآغا خان في الولايات المتحدة الأمريكية. يمكن قراءة النسخة الأصلية هنا.