ماهيك شاه، طالبة في السنة الأولى من برنامج الدبلوم في أكاديمية الآغا خان في مومباسا، وهي تحب الطيران منذ صغرها. بوصفها طيّارة (رائدة في الطيران) شابةً، قامت ماهيك بتغيير حقيقة أن الطيران مهنة خاصة بالذكور. من خلال منهاج برنامج السنوات المتوسطة، وهو جزء من البكالوريا الدولية في أكاديمية الآغا خان في مومباسا، تمكّنت ماهيك من تحقيق شغفها وتحويله إلى حقيقة عبر إنشاء مشروع "أجنحة للنساء"، الذي يقدم التعليم للفتيات اليافعات في كينيا ليصبحن طيّارات (رائدات في الطيران).

شكّلت الكابتن (رائدة في الطيران) إيرين كوكي موتونجي، أول قائدة إفريقية لطائرة 'بوينغ 787' "دريملاينر"، المصدر الأساسي لإلهام ماهيك بمشروعها المبتكر، فإنجازات الكابتن كوكي أثّرت على ماهيك ودفعتها نحو إنشاء مشروع "أجنحة للنساء".

قالت ماهيك: "ساهمت الكابتن كوكي في تشجيع النساء على كسر الصور النمطية، والعمل على نحوٍ جاد لتحقيق أحلامهن. لقد عقدتْ العديد من جلسات التحفيز داخل كينيا، ولعبتْ دوراً مهماً في تشكيل وظائف العديد من النساء."

ينظم وبنجاح مشروع "أجنحة للنساء" ورش عمل في مومباسا ونيروبي. في الوقت الحاضر، تقود الطالبة ماهيك فريقاً يتألف من 14 عضواً، وهي تعمل على توسيع نطاق وصوله إلى الإناث في جميع أنحاء كينيا.

تتطلع ماهيك، التي وُلدت في المملكة المتحدة وترعرعت في مومباسا، إلى الالتحاق بالجامعة في المملكة المتحدة العام المقبل. ولتعزيز طموحها في أن تصبح طيّارةً (رائدة في الطيران)، حضرت ماهيك معسكراً صيفياً لمدة 12 يوماً في "بروكفيلد للملاحة الدولية" في إنجلترا. ضم المخيم دورات تدريبية على الطيران تكوّنت من ثلاثة دروس في الطيران، ومدة كلٍ منها ساعة واحدة حيث تم التدريب على طائرة خفيفة "بايبر إ28". إضافة إلى ذلك، خضعت ماهيك لتدريبات في مدرسة تهتم بقانون الجو والملاحة والاتصالات، فضلاً عن حضورها لدروس الطيران البهلواني وطائرات الهليكوبتر.

بالنسبة لـ ماهيك، كان التدريب على أجهزة محاكاة الحركة الكاملة في الإمارات أحد أكثر الجوانب تحدّياً ومتعةً خلال تدريباتها.

قالت ماهيك: "استغرق الطيران عبر محاكيّين (آلة تشبه الطائرة) مختلفتين وقتاً حتى تعوّدتُ عليه، حيث أن محاكي إيرباص 380 يعتمد على عصا التحكم، وقد نجحتُ فقط بعد محاولتين من الهبوط بالطائرة. بينما كانت طائرة 'بوينغ 777' أسهل بكثير في الطيران لأنها تعتمد على عجلة التحكم."

وقد شكّل لقاؤها مع شركات الطيران أهميةً كبيرةً خلال تدريباتها، فضلاً عن إجراء جولة في المقر الرئيسي، والمشاركة في التدريبات على إجراءات السلامة والحالات الطارئة في الخطوط الجوية البريطانية، إضافةً إلى زيارة مركز هيريتيج للخطوط الجوية البريطانية.