Bronwen Magrath.

AKDN

يتمحور عمل مؤسسة الآغا خان في مجال التعليم وفي القطاعات الاجتماعية الأخرى حول ضرورة العمل والتعاون جنباً إلى جنب مع المجتمعات. نستمد قوتنا من العلاقات المليئة بالثقة وذات الجذور العميقة وطويلة الأمد. يعتمد برنامج "المدارس لعام 2030" حقاً على هذه التجربة، حيث نتعاون مع المعلمين والمدارس وسلطات التعليم المحلية والحكومات عبر بلدان البرنامج العشرة لتعزيز تحسين التعلم على مستوى المدرسة والمجتمع.

يُشكّل هذا البرنامج مكانةً فريدة لنا. تهتم معظم مبادرات إصلاح التعليم الدولي وذات النطاق الواسع بإجراء تدخلٍ مصممٍ على المستوى العالمي يهدف لتحسين نتائج التعلم. لهذا نقوم في برنامج "المدارس لعام 2030" بقلب هذه العقلية ونبدأ من مستوى الفصل الدراسي، ونحن نعتقد أن التغيير التعليمي لا يمكن أن يحدث إلا عندما يمتلك المعلمون والمتعلمون والمجتمعات المدرسية زمام الأمور.

لذا يركّز برنامج "المدارس لعام 2030 "على الابتكار التعليمي القائم على الفصل الدراسي والتعلم الشامل. يعمل برنامجنا مع 1000 مدرسة حكومية في عشرة دول، حيث تلتزم مؤسسة الآغا خان وشركاؤها على مدى السنوات العشر القادمة بالعمل والتعاون مع المعلمين والطلاب ومدراء المدارس لتحديد التحديات التعليمية وتصميم الحلول المناسبة لمعالجة تلك التحديات.

هل يمكنكِ شرح ما تعنيهِ بالتعلم الشامل؟ وما نوع التعلم والمهارات التي يسعى البرنامج لتحسينها؟

نستمد الإلهام من كلمات سمو الآغا خان، الذي نصحنا "بضرورة الارتقاء وتجاوز المناهج القديمة وأن نغرس في طلابنا 'النقاط الثلاث' المتعلقة بالتعلم الحديث: روح الترقّب وروح التكيّف وروح المغامرة."

نعتقد أن الأطفال والشباب يتعلمون على نحوٍ أفضل عندما يكون التعلم مفيداً ومناسباً لهم. لهذا السبب، يركّز برنامجنا على مجموعة مختلفة من مجالات التعلم الشاملة في كل بلد من بلداننا، حيث تقوم مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة داخل البلد باختيار المناهج التعليمية المناسبة، والتي تتماشى مع السياسة الوطنية وأولويات المناهج الدراسية. سيركّز برنامج "المدارس لعام 2030" في أفغانستان، على سبيل المثال، على بناء وتعزيز العلاقات واتخاذ القرارات الأخلاقية والإبداع والعلوم، إضافةً إلى الحساب ومحو الأمية. بينما سيركز برنامج "المدارس لعام 2030" في البرتغال أيضاً على بناء وتعزيز العلاقات واتخاذ القرارات الأخلاقية جنباً إلى جنب مع التحلّي بمشاعر التعاطف وحل المشكلات والتفكير النقدي ومحو الأمية والحساب. وإننا نرى في الدول العشرة التي يعمل فيها البرنامج تداخلاً كبيراً، فضلاً عن تفرّدنا بمجالات التعلم الأساسية المختارة.