ساهم حب نوشين للعسل في وضع الأساس لمشروع صغير لاستخراج العسل بالتعاون مع أمها، والذي يتوسع الآن للوصول إلى كافة الأماكن في باكستان. لإرضاء حب أطفالها بتناول العسل عند وجبة الإفطار، بدأت والدة نوشين، شمس مولوك، بتربية النحل واستخراج العسل في منزلها في دانيور، غيلغيت. وبهذه الطريقة، يمكنها أن تضمن أن ما يأكله أطفالها نقي 100%.

رغبةً منها في القيام بذلك بطريقة صحيحة، أجرت شمس تدريبات في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية، وقد بدأت مشروعها بخليتين فقط. عندما نجحت في ذلك، قامت بتدريب نساء أخريات في المنطقة، حيث قمن جميعاً بالانضمام لها في مشروع استخراج العسل، في حين تتولى نوشين مهمة تسويق المنتجات عبر الإنترنت. وقد وقع اختيارهن على تسمية منتجاتهم من العسل باسم "أسقور"، وتعني زهرة في لغة بوروشسكي، إحدى اللغات المحكية في غيلغيت- بالتستان. واليوم، يعمل فريق من ست نساء في مشروع تربية النحل واستخراج العسل، بينما تهتم نوشين ببيع المنتجات بالتجزئة.

متحمسةً نحو اتخاذ خطوات أفضل، تخطط نوشين القيام بتدريبات حول كيفية استخراج العسل بنفسها حتى تتمكن من الانضمام إلى "مجموعة استخراج العسل" الخاصة بوالدتها، إلى جانب توسيع الجوانب المتعلقة بالتسويق والمبيعات، فضلاً عن رغبتها في تسويق منتجات أخرى من غيلغيت- بالتستان، مثل الفواكه المجففة وزيوت نواة اللوز والمشمش وتوفيرها أمام مجموعة واسعة من الناس. تقول نوشين: "يُعدّ إنتاج الفاكهة المجففة جزء أساسي مما تنتجه الطبيعية في غيلغيت- بالتستان، حيث تفتخر العديد من المنازل بما تمتلكه من بساتين صغيرة. تُعدّ الفاكهة وزيوتها جزء أساسي من مطبخنا، وأنا أحلم بأن يقرن الناس المنطقة بالزيوت والفواكه ذات الجودة العالية".

في الأشهر القليلة الماضية، تمت دعوة نوشين للحديث عن عسل "أسقور" على التلفزيون الوطني، وعرض ما ينتجنه في معرض استضافته رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي في كراتشي. هذا وحضرت نوشين أيضاً تدريبات على بوابة رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي لرائدات الأعمال لتعزيز مهاراتها في التسويق عبر الإنترنت. يبدو أنها في الطريق لتحقيق حلمها.