دبي، الإمارات العربية المتحدة، 13 ديسمبر 2023 - تعزيزًا لالتزامها بجعل التحول في التعليم حقيقة ملموسة في جميع أنحاء العالم، كشفت دبي العطاء (DGC) عن برنامج "مسرّع حلول التعليم العالمي (GESA)". في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28). ستعمل مؤسسة الآغا خان (AKF) كشريك استراتيجي للبرنامج، بهدف تسريع التحول التعليمي في البلدان العشر التي تشكل جزءًا من برنامج "مدارس 2030"، وهو البرنامج التعليمي الرائد لمؤسسة الآغا خان.
ستوفر هذه الآلية المبتكرة للبلدان دعمًا فعّالًا لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4) بحلول عام 2030 (ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع). وستقوم كل دولة في تحديد وتنفيذ الحلول التي تلبي تحدياتها التعليمية وتتوافق مع طموحاتها. يتيح هذا النهج المخصص لكل دولة بالاستفادة الفعّالة من أنظمة التعليم الجيدة، مع ترك مجال لتكييف الحلول وفقًا للاحتياجات المحلية، مما يسهم في تعزيز التعليم كمحفز أساسي لتحقيق التنمية المستدامة.
في المرحلة الأولى من مبادرتها، تعمل دبي العطاء بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان (AKF) بفعّالية على تعزيز نوعية التعليم في عشر دول، هي أفغانستان، البرازيل، الهند، كينيا، جمهورية قيرغيزستان، باكستان، البرتغال، طاجيكستان، تنزانيا، وأوغندا، من خلال مبادرة "مدارس 2030". يتمثل الهدف الرئيسي في تطوير وتعزيز أنظمة التعليم في هذه الدول، بهدف دعم الأطفال والشباب لتحقيق إمكانياتهم الكاملة. وتركز الجهود على تنمية مجموعة شاملة من القيم والمهارات والمعرفة والتجارب، لتمكينهم من مواجهة التحديات الراهنة والمساهمة في التقدم الاقتصادي والاجتماعي في بلدانهم.
قال مايكل كوكر، المدير العام لمؤسسة الآغا خان: "باعتبارنا شريكًا طويل الأمد لدبي العطاء، يسرنا أن نكون جزءًا من مبادرة "مسرّع حلول التعليم العالمي (GESA)". ونحن ملتزمون بالتعاون مع المتعلمين، والمعلمين، والمجتمعات، والشباب، والحكومات، ومنظمات المجتمع المدني، بهدف المساهمة في خلق مسارات جديدة للتحول التعليمي عبر المدارس والأنظمة والمجتمعات، وتحقيق نتائج فعّالة للأفراد وللكوكب بحلول عام 2030 وما بعده".
من جهته، أعلن الدكتور طارق القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، في كلمته الرئيسية خلال جلسة رفيعة المستوى بعنوان "الشباب والتعليم: القوة الكامنة للعمل المناخي"، التي عقدت في الثاني من ديسمبر ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للمناخ (كوب 28)، عن إطلاق مبادرة "مسرّع حلول التعليم العالمي (GESA)".
أدار الدكتور أندرو كننغهام، الرئيس العالمي للتعليم في مؤسسة الآغا خان (AKF)، جلسة رفيعة المستوى حول أهمية التعليم في مواجهة أزمة المناخ. حضر الجلسة قادة دول ووزراء ومتحدثون آخرون من بينهم:
معالي السيد سياوسي سوفالين، رئيس الوزراء ووزير التعليم في مملكة تونغا؛ الأونرابل كوسيا ناتانو، رئيس وزراء توفالو؛ معالي أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ سعادة شما المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع وبطلة المناخ للشباب في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28)؛ السيدة كيتي فان دير هايدن، الأمين العام المساعد، نائب المدير التنفيذي لليونيسف؛ الأستاذ الدكتور باتريك فيركويغين، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي للتكيف؛ السيدة مافالدا دوارتي، المديرة التنفيذية لصناديق الاستثمار في المناخ.
في سياق تسليط الضوء على الفجوات التي سيعالجها برنامج تسريع التحول التعليمي، أشار الدكتور القرق إلى أهمية التصدي بسرعة لأزمة المناخ، حيث قال: "إن الطابع الملحّ لأزمة التغيّر المناخي يستدعي منا التحرك بسرعة فائقة لتنفيذ حلول مبتكرة كمسرّع حلول التعليم العالمي، وأي تأخير في التحرك اعتبارًا من الآن سيكون له عواقب وخيمة على الناس وستلحق ضررًا يصعب إصلاحه بكوكبنا. لنضمن مستقبلًا مستدامًا، دعونا نضمن أن مليار طفل يواجهون الآن تحديات جسيمة ومخاطر شديدة بسبب التغيّر المناخي، يمكنهم أن يرثوا عالمًا يسمح لهم بتحقيق إمكانياتهم الكاملة ويسهموا في ازدهار كوكبنا على مدى السنوات القادمة".