يتمثل هدفنا في ضمان أن يعيش الناس في موائل آمنة ومستدامة، وتتمتع بالمقاومة والمرونة مع فرصة لتحقيق النجاح والازدهار، سواء في القرى الجبلية النائية أو في البلدات أو المراكز الحضرية المكتظة بالسكان. كما أننا نعمل ونتعاون مع المجتمعات لمساعدتهم على الاستعداد والاستجابة للكوارث الطبيعية، إلى جانب مواجهة تأثير التغيّر المناخي. نهتم أيضاً بتمكين الأشخاص من الوصول إلى الخدمات والحصول على فرص لتحسين نوعية حياتهم.
نتواجد هناك لمساعدة المجتمعات على الاستعداد لمواجهة أسوأ الحالات، ولتقديم الإغاثة الفورية في أعقاب حدوث الكوارث، فضلاً عن تقديم المساعدة في إعادة الإعمار بشكل أفضل وأكثر صداقة مع البيئة أثناء وضع المخططات لمستقبل أفضل.
تعمل وكالة الآغا خان للسكن حالياً في أفغانستان، طاجيكستان، سوريا، باكستان والهند، مع خطط للتوسع أكثر في آسيا الوسطى وشرق إفريقيا.
تأسست وكالة الآغا خان للسكن في عام 2016، وهي نتاج لجهود عدة وكالات وبرامج تابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، التي كانت تعمل في مجال البيئة والتأهب للكوارث وتقديم الإغاثة منذ تسعينيات القرن الماضي، بما في ذلك مؤسسة فوكاس للمساعدات الإنسانية، مؤسسة الآغا خان لخدمات التخطيط والبناء، مبادرة إدارة مخاطر الكوارث، وصندوق الأمير صدر الدين آغا خان للبيئة.
يُجري أحد الخبراء الفنيين في وكالة الآغا خان للسكن تقييمات للأخطار والمخاطر باستخدام بيانات الأقمار الصناعية، وتقنيات نظم المعلومات الجغرافية جنباً إلى جنب مع التقييمات التشاركية على أرض الواقع لمساعدة المجتمعات على فهم المخاطر، التي يواجهونها، فضلاً عن وضع مخططات لكيفية التعامل معها.
AKAH
نعمل ونتعاون مع المجتمعات لفهم نقاط ضعفهم وحمايتهم من المخاطر، التي يواجهونها. أجرينا تقييمات للمخاطر ونقاط الضعف لأكثر من 2500 موئل يسكنها حوالي ثلاثة ملايين شخص، وذلك عبر الجمع بين التحليل العلمي والمعرفة المحلية والمشاركة المجتمعية.
نقوم من خلال استخدام تلك التقييمات وبيانات الأقمار الصناعية بالاحتفاظ بقاعدة بيانات مفصّلة لنظم المعلومات الجغرافية، والتي بدورها تقدم تحليلاً وتنبؤاً لمخاطر الكوارث. بالإضافة إلى أننا نراقب 15 بحيرة جليدية ونشغّل 88 مركزاً لمراقبة الطقس، يديرها أبناء المجتمع المحلي تغطي أكثر من 600 موئل معرضة للانهيارات الثلجية، لتوفير الإنذار المبكر للكوارث المحتملة.
كما أننا ندعم شبكة تضم حوالي 40 ألف متطوع محلي للاستجابة الأولية للحالات الطارئة، نصفهم تقريباً من النساء. تقدم هذه الفرق التطوعية التحذيرات للناس وتُخليهم بأمان قبل وقوع الكوارث، إضافةً إلى الاستجابة من خلال تقديم الإسعافات الأولية، والقيام بعمليات البحث والإنقاذ والإغاثة في الحالات الطارئة بعد حدوث الكارثة.
يجتمع أفراد من مجتمع خوروغ في طاجيكستان لوضع مخططات تشاركية لمرحلة ما قبل جائحة كورونا في عام 2018. نظرت وكالة الآغا خان للسكن إلى تجربة بعض ممارسي التخطيط الحضري الرائدين في العالم النامي، للحصول على دروس قيمة يمكن استخدامها لدعم المشاركة المجتمعية خلال الجائحة.
AKDN
نقوم بجمع أبناء المجتمعات معًا لوضع تصاميم ومخططات تهدف إلى خلق مستقبل أفضل. ونحن نركز على اتخاذ الخطوات اللازمة لجعل الأحياء والقرى والبلدات آمنة مع إنشاء أماكن توفر فرصاً اقتصادية. لتحقيق ذلك، قمنا بتطوير نهج فريد للتخطيط يدمج المشاركة المجتمعية والبيانات والتصميم المكاني (نظام يجمع بشكل خلّاق بين الوعي الثقافي والفني، والمشاركة الاجتماعية والمسؤولية الاقتصادية والبصيرة التقنية) لخلق مجتمعات ناجحة ومزدهرة لعقود قادمة.
يضمن تركيب صنبور المياه هذا في باكستان الحصول على مياه نظيفة وآمنة، ويمنع حدوث مشاكل صحية مثل الإسهال والتهابات الجلد والعين والكبد التي كانت تحدث بسبب شرب المياه من قنوات الري في الماضي.
AKDN / Christopher Wilton-Steer
يتعاون خبراؤنا مع المجتمعات لإنشاء البنية التحتية الحيوية لشبكات المياه النظيفة والصرف الصحي، بهدف ضمان حصول الجميع على مياه شرب آمنة وتوفير شبكات صرف صحي في المنازل. لقد تمكنا من إنشاء أنظمة مياه آمنة وشبكات صرف صحي لأكثر من 600 ألف شخص، كما دربنا مئات المتطوعين من أبناء المجتمعات المحلية على تشغيل وصيانة أنظمة إمدادات المياه. وعلاوة على ذلك، قمنا بتنظيم آلاف الجلسات التوعوية المتعلقة بالصحة والنظافة في المدارس والمجتمعات.
عندما تعرضت منطقة دارفاز بطاجيكستان لكوارث طبيعية مثل الفيضانات والنشاط الزلزالي، التي اختبرت قدرة القرويين على الصمود. ساعدت وكالة الآغا خان للسكن أبناء المجتمع على التعافي من خلال بناء مساكن جديدة وإنشاء أنظمة المياه والبنية التحتية الأُخرى.
AKDN / Christopher Wilton-Steer
نقدم خدمات التخطيط والتصميم وإدارة البناء لتعزيز البناء الآمن والمقاوم للزلازل، فضلاً عن تطوير حلول صديقة للبيئة وموفّرة للطاقة. ساعدت فرقنا العديد من المجتمعات في المناطق النائية على بناء 50 ألف منزل و5 آلاف مستشفى ومدرسة ومركز مجتمعي، تتمتع جميعها بالمقاومة والمرونة تجاه المخاطر الطبيعية.
تم تصميم هذه المباني لتحقيق أقصى استفادة من الطاقة والموارد بكفاءة عالية، بالإضافة إلى دعم إنشاء مبانٍ متينة ومرنة وذكية من حيث الاستجابة للتغيرات المناخية، وذلك من خلال تقديم حلول مبتكرة للمباني الصديقة للبيئة، وتصميم بنية تحتية آمنة وخدمات إدارة موثوقة.
ترتكز رؤيتنا على توفير موائل آمنة لأبناء المجتمعات الأكثر ضعفاً، بهدف تمكينهم من تحقيق الازدهار والنجاح على المدى البعيد وتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة.