يعاني الناس في معظم البلدان، التي تعمل فيها كيانات وكالة الآغا خان للقروض الصغيرة، من الحروب والحروب الأهلية وأعمال التمرد والإرهاب والاضطرابات السياسية وحركات التمرد التي يمكن أن تمتد لسنوات، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الفقر وعدم القدرة على الحصول على التمويل اللازم للنهوض بالحالة المادية والمعيشية.
عملت مجموعة من كيانات وكالة الآغا خان للقروض الصغيرة على تقديم منتجات وخدمات تهدف إلى تحسين نوعية حياة فئات المجتمع المحرومة والمستبعدة، وذلك في إطار مهمتنا الأساسية للحد من حدة الفقر وتعزيز الإدماج المالي ودعم التنمية الاقتصادية. تسعى مؤسسات الوكالة إلى توفير الخدمات المالية للأسر والمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، بهدف مساعدة الناس على الاعتماد على أنفسهم واكتساب المهارات اللازمة للتدرج في الأسواق المالية الرئيسية.
تعمل مؤسسات وكالة الآغا خان للقروض الصغيرة، بشكل وثيق حيثما يكون ذلك ممكناً، مع وكالات شبكة الآغا خان للتنمية الأُخرى، التي تعمل في قطاعات الصحة، التعليم، الإسكان، الثقافة والتنمية الريفية.
استفاد العديد من أصحاب المتاجر في بازار شِغنان في بَدَخشان بأفغانستان من قروض مؤسسة الآغا خان، التي تهدف إلى تحفيز وتشجيع المشاريع.
AKDN / Sandra Calligaro
صُمِّمت منتجات بنك التمويل الصغير الأول (FMFB) في أفغانستان بهدف المساعدة في تحسين نوعية حياة الأفراد وظروفهم الاجتماعية ورفع مستوى التعليم، فضلاً عن الرعاية الصحية، والتقدم الوظيفي، والصحة العقلية، والجسدية. تم تطوير قروض تهدف لتحسين جودة الحياة، من خلال منح قروض الزواج وشراء السيارات والأجهزة المنزلية، وتوفير الرعاية الصحية، بالإضافة إلى منح قروض للطلاب. يتراوح حجم القروض بين 200 دولار أمريكي و6 آلاف دولار أمريكي بالعملة المحلية، وعلى الرغم من عدم ارتباط القروض مباشرة بتوليد الدخل، إلا أنها تساهم في تعزيز دخل المقترضين خلال فترة محددة. ويقوم البنك بإجراء تقييم دقيق لاحتياجات المقترضين، من خلال التحقق والتأكد من أن عملية السداد ميسورة التكلفة ومستدامة.
يستخدم بنك التمويل الصغير الأول في أفغانستان برامجه لمنح قروض تهدف إلى تحسين نوعية حياة الناس والمساعدة في الحد من التمييز والفقر بين الفئات المهمشة. وبالإضافة إلى تقديم المساعدة المالية، يقوم البنك بتدريب الأفراد على المهارات وبناء وتعزيز القدرات لتوليد الدخل ومحو الأمية الوظيفية، والتي تزيد من قابليتهم للحصول على فرص العمل وتعزز إمكاناتهم على المدى الطويل. كما يمكن لبرامج القروض أن تُحدث تأثيراً إيجابياً من الناحية الاجتماعية، من خلال تحسين مختلف جوانب الحياة وتشجيع الاندماج الاجتماعي للأفراد المهمشين والمحرومين، وبالتالي تقليل الإنفاق العام على الخدمات الاجتماعية وتحفيز الإدماج والتماسك الاجتماعي.