يُوجد في كلّ مجتمع أفرادٌ متحمسون يتعاونون على جمع الآخرين معًا لإحداث تغيير إيجابي وتحسين نوعية حياتهم. تُساهم مؤسسة الأغا خان ظهور وتنمية قيادات المجتمع المدني، ونسعى لتعزيز مشاركة النساء والشباب والأفراد المهمشين في هذا المجال.

تدمج مؤسسة الآغا خان مفاهيم وقيم المجتمع المدني في المناهج الدراسية والأندية الطلابية، بهدف غرس روح المشاركة والمسؤولية الاجتماعية لدى الأجيال القادمة. وتُتيح المؤسسة، بالتعاون مع جامعة الآغا خان وجامعة آسيا الوسطى، فرصًا للتطوير المهني لقادة المجتمع المدني الحاليين والناشئين.

تُعزّز مؤسسة الآغا خان وتُوطّد علاقات التعاون مع مختلف منظمات المجتمع المدني والوكالات الحكومية على كافة المستويات، بدءًا من المحلية وصولًا إلى الوطنية. وينطوي نهج المؤسسة الشامل على دعم قدرات المنظمات وتحسين أدائها، وتقييم احتياجاتها، وتقديم برامج تدريبية مُباشرة وعبر الإنترنت، وتوفير الإرشادات والتوجيهات اللازمة على المدى الطويل، وتعزيز تبادل الخبرات بين الأقران، وآليات فعّالة للتغذية الراجعة لضمان تحقيق أفضل النتائج. كما تولي المؤسسة اهتمامًا كبيرًا بتطبيق منهجيات التصميم التي تركز على الإنسان، وتُؤكّد على ضرورة مشاركة جميع أصحاب المصلحة في تنفيذ المشاريع والبرامج.

تُشجّع مؤسسة الآغا خان على التكافل الاجتماعي على المستويين المحلي والوطني من خلال مبادرات متنوّعة، تشمل حملات توعوية مكثّفة ومنصّات رقمية سهلة الاستخدام للتبرعات النقديّة وغير النقديّة، مثل التبرع بالسلع أو المشاركة في العمل التطوّعي. بالتوازي مع ذلك، تدعم المؤسسة المؤسسات التي تقدّم برامج شهادات وتدريبات متخصّصة لتعزيز الثقة والتعاون بين المنظمات المدنية والجهات المانحة والحكومة وأصحاب المصلحة الرئيسيين.

تعمل مؤسسة الآغا خان على التعاون مع الأفراد والمؤسسات في مختلف القطاعات والثقافات والمعتقدات والخلفيات والخبرات لبناء وتعزيز بيئة مواتية، والاستجابة لتحديات التنمية. وفي ظل التجزؤ العالمي الحالي، تعمل المؤسسة على تشجيع الحكم المحلي التشاركي والشامل، وتعزيز بناء السلام وتقوية الأصوات المتنوعة في وسائل الإعلام.

تهدف مؤسسة الآغا خان إلى تعزيز الجهود المبذولة من قِبل المؤسسات المساعدة لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتقديم المساعدة للأفراد في المجتمع لفهم ومعالجة المعتقدات والممارسات الأساسية التي تزيد من عدم المساواة بين الجنسين. كما تعمل المؤسسة على تمكين الفئات المحرومة وتطوير مهاراتهم وثقتهم ليصبحوا فاعلين في حياتهم.