استفاد 38,000 شخص من خدمات الدعم والتدريب على المهارات القابلة للتوظيف، التي وفّرتها مؤسسة الآغا خان في عام 2022.
تعدّ مسألة الإقصاء الاقتصادي قضيةً صارخةً، حيث يُقدر عدد العاطلين عن العمل على مستوى العالم بنحو 172 مليون شخص، وتشهد العديد من المناطق معدلات بطالة بين الشباب تفوق بضعف معدل البالغين. كما تُشكّل النساء نسبة حوالي 48% من القوى العاملة على مستوى العالم، مقابل 75% من الرجال.
لذا، تهدف مؤسسة الآغا خان إلى تحسين الرفاهية الاقتصادية للنساء والرجال، ولا سيّما الشباب، من خلال تعزيز مهارات التوظيف ودعم الأعمال الحرة، والتخطيط لمستقبل العمل، وتمكين الأفراد من الوصول إلى منتجات مالية ذات فائدة وبأسعار معقولة. تقوم المؤسسة بتنفيذ برامجها في عدة دول، من بينها: أفغانستان، مصر، الهند، كينيا، جمهورية قيرغيزستان، مدغشقر، موزمبيق، باكستان، البرتغال، سوريا، طاجيكستان، وتنزانيا.
إشراك أصحاب العمل
تعمل مؤسسة الآغا خان على إشراك أصحاب العمل في تعزيز الفرص المستقبلية المتوافقة مع احتياجات واتجاهات السوق. وتشمل جهودنا تشكيل تحالفات من أصحاب العمل عبر العديد من البلدان لتعزيز فرص توظيف الشباب، تقديم التدريبات بإشرافهم، إجراء التدريبات الداخلية، وتبنّي استراتيجيات الاستبقاء والترقي الوظيفي.
أقامت مجموعة نسائية بدعمٍ من مؤسسة الآغا خان ورشة عمل لغزل الكاشغورا (من ماعز الكاشغورا) في بلدة سيزدا في طاجيكستان.
AKDN / Christopher Wilton-Steer
تطوير المهارات
يعتبر تنمية رأس المال البشري في المناطق الريفية أمراً حيوياً لمستقبل العمل. ولذلك، تولي مؤسسة الآغا خان اهتمامًا خاصًا لمحو الأمية الرقمية وتوفير التدريبات على المهارات الرقمية المتقدمة، فضلًا عن التركيز على المهن المطلوبة بشدة والنمو الوظيفي (التقدم العام في الحياة المهنية لشخص ما) والكفاءات الحاسمة في القرن الحادي والعشرين. كما تسعى المؤسسة إلى تعزيز ريادة الأعمال كمسار وظيفي، وخاصةً لدى النساء والشباب الذين يعيشون في المجتمعات المحرومة.
الاستثمار في المستقبل
نعمل على تطوير البنية التحتية وابتكار حلول اتصال متقدمة لدعم العمل الرقمي وتوسيع آفاق الترتيبات العملية البديلة. تلعب هذه الحلول دورًا محوريًا في تهيئة بيئة مثالية لتنامي فرص العمل الحر وتوفير الإمكانات للاستفادة من خدمات الشركات العاملة عن بُعد، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي. وتضم هذه الحلول تقديم التقنيات الضرورية لتعزيز الأعمال الرقمية، إنشاء شبكات إنترنت فائقة السرعة، تطوير المهارات التقنية والرقمية للقوى العاملة، بالإضافة إلى تعزيز السياسات الحكومية وتقديم حوافز مشجعة.
مبادرة "تسريع الازدهار"
تقوم مبادرة "تسريع الازدهار"، وهي مشروع مشترك بين شركة خدمات الترويج الصناعي (IPS) التابعة لصندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية (AKFED)، بتعزيز عمل المشاريع الناشئة من خلال تكرار نموذج الأعمال المبتكر، وجذب الأسواق وتوليد الإيرادات. تخلق المشاريع المدعومة فرص عمل جديدة وتساهم في التنمية الاقتصادية الشاملة عبر القطاعات الواعدة. وبالنسبة للمشاريع الصغيرة والمتنامية، قدمت المبادرة العديد من الخدمات مثل إجراء التدريبات المنظمة (دورات دراسية أو تدريبية تسمح لأصحاب الأعمال بتحديد أجور التدريب طوال فترة الدورة)، بالإضافة إلى التدريبات في مجال الشبكات (التفاعل مع الآخرين لتبادل المعلومات وتطوير الاتصالات) وتقديم المساعدة الفنية المخصصة، ودعم الاستعداد للاستثمار من خلال تزويد المشاريع بالإرشادات والتعليمات الضرورية، وتسهيل وصولها إلى التمويل في مراحلها المبكرة.
يُقدم برنامج التسريع الافتراضي الخاص بمبادرة "تسريع الازدهار" لرواد الأعمال المشاركة عن بُعد من خلال الندوات عبر الإنترنت والمواد الدراسية والتدريبات عبر الإنترنت وجلسات العروض التقديمية الافتراضية والإرشاد الإلكتروني. اكتشف المزيد
في مدغشقر، تلتقي طالبات المدرسة من المناطق الريفية بشكل منتظم لإدارة مجموعة ادخار مجتمعية شكلوها بدعمٍ من مؤسسة الآغا خان.
AKDN / Lucas Cuervo Moura
خلق الروابط
تسعى مؤسسة الآغا خان إلى تعزيز عمل المنظمات الأعضاء في قطاعات الأعمال التجارية، والمنتجين الزراعيين، والمشاريع الأخرى، بالإضافة إلى وسطاء الأعمال الذين يمكنهم تعزيز الروابط التجارية والإنتاجية، مما يُساهم في إضافة قيمة للقطاعات الاقتصادية المحلية الواعدة، ويُشكل ذلك جزءًا أساسيًا في تطوير سلاسل القيمة ذات النطاق الأوسع والمبادرات المرتبطة بتطوير أنظمة السوق.
توفير الوصول إلى التمويل
تعمل مؤسسة الأغا خان على تسهيل الحصول على تمويل مناسب وبتكلفة معقولة عبر مجموعات الادخار المجتمعية ومجموعات المساعدة الذاتية، والتي تُعد حيوية خصوصًا للنساء والأشخاص ذوي الدخل المحدود الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى الخدمات المالية الرسمية. هذه الهياكل المحلية، التي تقودها النساء في الغالب، تُشكل منصة لإطلاق مبادرات تُعزز الإلمام بالمعرفة المالية وتُفتح آفاقًا جديدة للفرص الاجتماعية والاقتصادية.
نعمل أيضًا على تعزيز الروابط بين المؤسسات المجتمعية والأُسر والخدمات المالية الرسمية والأدوات المالية الرقمية. يساعد ذلك على توسيع نطاق الوصول للمنتجات والخدمات المالية، بما في ذلك المدخرات والقروض والتأمين.