تم تصميم برامج الصحة المجتمعية التي تقدمها مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) لتصل إلى الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، ولا سيّما النساء الحوامل والأطفال الصغار. تستند هذه البرامج إلى استراتيجيات طبية موثوقة وميسورة التكلفة، مثل التطعيمات، والرعاية الدورية قبل الولادة، وتأمين ولادات آمنة، بالإضافة إلى معالجة الجفاف الناتج عن الإسهال من خلال العلاج بالمحاليل الفموية.

يُثبت عملنا فعالية الرعاية الصحية الأولية في تحسين الصحة العامة ورفع كفاءتها الاقتصادية. ونؤمن في مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية بأنّ الرعاية الصحية الأولية والوقاية من الأمراض هما ركيزتان أساسيتان لتحقيق صحة أفضل، ويجب ربطهما بتوفير رعاية طبية عالية الجودة. ولتعزيز جهودنا في مجال الرعاية الصحية الأولية، تُقدم مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية خدمات علاجية شاملة في مختلف المرافق الصحية، بدءًا من العيادات وصولًا إلى المراكز الصحية والمستشفيات. ونحرص في كل مستوى من مستويات الرعاية على تقديم الخدمات التي تلبي احتياجات المجتمع وتطلعاته، ونعمل على بناء روابط قوية داخل منظومة الرعاية الصحية. كما نسعى جاهدين لضمان جودة رعاية استثنائية تُسهم في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المحلية في المناطق التي نعمل بها.

تُعتبر مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية إحدى أنظمة الرعاية الصحية الخاصة والشاملة وغير الهادفة للربح في العالم النامي، وهي تهتم بتقديم برامج الصحة المجتمعية في مناطق جغرافية واسعة في وسط وجنوب آسيا، وكذلك في شرق إفريقيا والشرق الأوسط. وهي تعمل على تقديم خدماتها من خلال أكثر من 700 مرفق صحي، من ضمنها 22 مستشفى. تشمل المبادرات الرئيسية الشاملة لمؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية حاليًا ما يلي:

• مساعدة المجتمعات على تطوير وإدارة واستدامة خدمات الرعاية الصحية التي يحتاجونها.


• توفير الرعاية الطبية التي يمكن الحصول عليها من خلال مرافق حديثة وفعّالة من حيث التكلفة.


• الدخول في شراكات مع الوكالات الأُخرى لتطوير وتنمية المجتمعات وتعزيز صحتها.


• تثقيف الأطباء والممرضين والعاملين في مجال الصحة.


• إجراء الأبحاث ذات الصلة بالبيئات، التي توجد فيها المؤسسات التابعة لمؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية.


• المساهمة في تطوير السياسة الصحية على المستويين الوطني والدولي.

تشجع مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية نهج ريادة الأعمال من قبل شركات الخدمات الوطنية في جميع عملياتها، مع حرصها على عدم المساس بمهمتها الاجتماعية. ولضمان الاستدامة المالية لبرامج وخدمات الصحة المجتمعية، تم تصميم استراتيجيات لتحقيق الاكتفاء الذاتي المالي لجميع برامج المؤسسة. بالنسبة لبعض المجتمعات الأكثر فقرًا، قد يتطلب ذلك إطارًا زمنيًا يمتد لحوالي 15 عامًا أو أكثر لتحقيق الاكتفاء الذاتي المالي، لذا فإن المؤسسة تعمل على تطوير استراتيجية مخصصة لكل برنامج بشكل منفصل لتحقيق الاكتفاء الذاتي المالي في أقرب وقت ممكن، حالما يسمح الوضع الاقتصادي بذلك. لذلك:

• يتوجب عند توفر الإمكانية فرض رﺳوم على المستفيدين من الخدمات الطبية، وﻏﺎﻟﺑًﺎ ﻣﺎ يتم استكمالها بأشكال أُخرى من خلال التأمين من المخاطر واﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻲ.


• ثمة وعي متزايد بأن المرضى وعائلاتهم يحصلون على الرعاية الصحية السريرية المزوّدة بأحدث الأجهزة التكنولوجية والعلمية كأمور مسلم بها، وهم يلقون تفاعلًا جيدًا ويحصلون على المعلومات ويوفون بالتزامهم ضمن بيئة مادية تساهم في تحقيق الشفاء، إضافةً إلى تبنّي النهج الذي يبعث على الراحة النفسية والجسدية والروح. لذلك، يتم إيلاء المزيد من الاهتمام لرعاية المرضى وعائلاتهم.


• يتم استكمال رسوم المستفيدين عبر توفير برنامج الرعاية الاجتماعية للذين لا يستطيعون تحمل الرسوم (والتي غالباً ما تكون صغيرة جدًا).


• يُستخدم "الدعم المالي المتبادل" (فرض أسعار أعلى على مجموعة من المستهلكين من أجل دعم أسعار أقل لمجموعة أُخرى) في الظروف الملائمة لدعم الأنشطة الصحية التي لم تصل حتى الآن لنقطة التعادل (نقطة التوازن التي لا تحقق ربحاً ولا خسارة).