أظهرت العديد من الأبحاث في مجال تنمية الطفولة المبكرة بشكلٍ واضحٍ أن السنوات الأولى من عمر الطفل تلعب دوراً مهماً واستثنائياً في تحديد الآفاق المستقبلية للشخص. تعمل جامعة الآغا خان من خلال إطلاقها لمعهد التنمية البشرية (IHD) في عام 2015 على تقديم مساهمة كبيرة في هذا المجال المزدهر، مدركةً أنه يمكن الاستثمار في السنوات الأولى، وإحداث تأثير كبير وبتكلفة منخفضة في دول العالم النامي.
يأتي معظم ما يُعرف عن تنمية الطفولة من أبحاث ركزت على 10% من سكان العالم، ممن يعيشون في البلدان الغنية. وبالتالي ثمة حاجة كبيرة لإجراء دراسات تهدف لاكتشاف المواضيع والأفكار، التي تنجح بتنمية الطفولة في سياقات العالم النامي، بحيث يمكن للحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني القيام باستثمارات مرتكزة على الأدلة.
يساعد المعهد في تلبية هذه الحاجة، وذلك من خلال الجمع بين الباحثين والممارسين والطلاب من جميع أنحاء الجامعة وشبكة الآغا خان للتنمية، فضلاً عن الاعتماد على خبرة جامعة الآغا خان الرائدة في الأبحاث المتعلقة بصحة الأمهات والأطفال عبر خلق مساحة للعمل تتجاوز حدود التخصصات والمجالات، ومن خلال التعاون مع الشركاء حول العالم.
يهدف معهد التنمية البشرية إلى:
يُذكر أنه من بين الموضوعات، التي استكشفها الباحثون في مشهد تعليم الطفولة المبكرة في تنزانيا رعاية أطفال الآباء العاملين في الموائل العشوائية في كينيا، والاهتمام بالأطفال وسلامة نموهم العصبي في ريف كينيا، فضلاً عن محو الأمية المبكرة، والاستعداد للمدرسة في باكستان. كما قام المعهد بتدريب مئات المهنيين في علم تنمية الطفولة المبكرة.
تلقى معهد التنمية البشرية مؤخراً منحة بقيمة 6.5 مليون دولار من معاهد الصحة الوطنية الأمريكية لإنشاء مركز علم بيانات متطور يستخدم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وغير ذلك من التقنيات الناشئة، والتي تهدف لتحسين تقديم الرعاية الصحية في المجتمعات المحلية.