في البرتغال، تنشط ثلاث وكالات تابعة لشبكة الآغا خان للتنمية (AKDN) في مجال التعليم. تعمل هذه الوكالات بالتعاون المشترك لتعزيز النظام التعليمي وإنشاء مدارس متميزة تلبي المعايير الدولية، إضافة إلى التعاون مع الجامعة البرتغالية الكاثوليكية (CUP) لبناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة.
29,000
تعمل مؤسسة الآغا خان (AKF) مع 29,000 طالب في حوالي 100 مدرسة ومساحة تعليمية.
يشكّل التعليم أساسًا لتحقيق رفاهية الأفراد والمجتمعات والأمم. تقوم مؤسسة الآغا خان (AKF) بتنفيذ تدخلات هادفة لتسليط الضوء على أهمية بناء الشبكات والشراكات والالتزامات طويلة الأجل لتحسين جودة التعليم في جميع أنحاء البرتغال. تشمل هذه التدخلات توفير بيئة تعليمية متنوعة ثقافيًا وداعمة للنجاح الأكاديمي، وتقليل معدلات التسرّب. بالإضافة إلى ذلك، تهدف إلى تزويد الأطفال الصغار والكبار بالمعرفة والمهارات والمواقف والقيم التي تمكنهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة في الحياة.
تهدف مؤسسة الآغا خان إلى المساهمة في تحسين النظام التعليمي وتعزيز النتائج الأكاديمية للطلاب وتقليل معدلات التسّرب من المدرسة. يتم تحقيق هذه الأهداف من خلال تضمين مبادئ المشاركة والعدالة في تطوير المتخصصين التربويين. يتمحور هدفنا في تحسين البيئة التعليمية وتعزيز التكامل والنجاح التعليمي لجميع الأطفال والشباب من مرحلة ما قبل المدرسة إلى التعليم الثانوي. كما نهدف أيضًا إلى تعزيز الممارسات الشاملة التي تُقدّر التنوع وتعزز العلاقات الإيجابية بين الجميع.
تلعب هذه العناصر دورًا مهمًا في بناء الشبكات والمساهمة في نجاح التحولات بين مراحل التعليم المختلفة، بما في ذلك الانتقال من نظام التعليم إلى سوق العمل، وهذا بدوره يُسهم في زيادة الاندماج الاجتماعي والاقتصادي.
طوّرت مؤسسة الآغا خان مجموعة متنوعة من أدوات التدريب التي تساعد المعلمين وإدارات المدارس على تقديم تعليم شامل للطلاب. يركز هذا التعليم ليس فقط على المناهج الدراسية الأساسية، بل أيضًا على تنمية المهارات الشخصية واللغات المختلفة وتعزيز التعددية والقيم الأخلاقية.
نهدف إلى تشجيع مفهوم "وكالة المتعلم"، (القدرة على التحكم في عملية التعلم الخاصة به). وذلك لتوفير بيئة تعليمية تُمكِّن الطلاب من تطوير قدراتهم ومواهبهم بنشاط واستقلالية، ونعمل على زيادة مستوى الوعي والتحفيز لدى المتعلمين طوال حياتهم.
بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، نجحت مؤسسة الآغا خان في تقديم الدعم لنحو 600 مدرسة حتى الآن. كما نجحت المؤسسة في إقامة شبكة من مجتمعات التعلم التي تنتشر في جميع أنحاء البلاد، بهدف تعزيز جودة الممارسات التعليمية وتحقيق نتائج أفضل في المدارس.
في البرتغال، تُعِدُّ ورش عمل التصميم التي تركز على الإنسان المدربين، الذين سيقومون بعد ذلك بتسهيل إجراء ورش العمل في المدارس.
AKDN
تقود مؤسسة الآغا خان برنامج "مدارس 2030"، وهو برنامج بحثي تشاركي عالمي يمتد لمدة 10 سنوات، يهدف إلى تحسين عملية التعلم والتعليم في مجموعة متنوعة من المدارس الحكومية في 10 دول، بما في ذلك البرتغال. يتم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع 1,000 مدرسة حكومية، ويستند على مبدأ التصميم المرتكز على الإنسان (HCD)، مركزًا جهوده على السنوات الانتقالية الرئيسية، ألا وهي (5 و10 و15 عامًا).
يهدف برنامج "مدارس 2030" سنويًا إلى تطوير 1,000 حل تعليمي مناسب محليًا، يركز على تحقيق تحول في نهج التعليم وتحسين نتائج التعلم الشاملة لجميع المتعلمين. يتضمن البرنامج أيضًا توجهًا نحو تطوير الطفولة المبكرة من خلال منهاج ما قبل المدرسة، ويقدم تدخلات لتزويد الشباب بالمهارات التي تفيدهم عند دخولهم إلى سوق العمل.
هدف البرتغال هو تسجيل مجموعة تتألف من 100 مدرسة في برنامج "مدارس 2030". ولذلك، بدأت المبادرة بالتركيز على المناطق الأكثر ضعفًا والتحديات التعليمية البارزة، حيث ترتفع معدلات التسرّب ويكثر ترك المدرسة والرسوب المتكرر والاستبعاد الاجتماعي. اكتشف المزيد
تم تصميم هذا البرنامج بالتعاون بين إدارة التعليم والحقوق الاجتماعية في مجلس مدينة لشبونة والعديد من المدارس بهدف منع إعادة السنوات الدراسية والتصدي لظاهرة التسرب المدرسي. وقد تم دعوة مؤسسة الآغا خان لإدارة العديد من التدخلات المتكاملة ضمن هذا البرنامج، والتي اقتُرحت من قبل مجموعات المدارس نفسها. يُعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه في البرتغال، ويهدف إلى تحويله إلى سياسة عامة تُطبَّق على مستوى البلاد.
قدمنا دعمًا للبرنامج الوطني لتعليم الفنون والجماليات في المدارس العامة في جميع أنحاء البلاد منذ عام 2013 وحتى عام 2019. يُركِّز هذا البرنامج على تعزيز الفنون والثقافة في المدارس بهدف تنمية التقدير للفن والثقافة لدى الأطفال والمعلمين والأُسر.
تم تنفيذ برنامج التعليم الثقافي في 109 مجموعة مدرسية، حيث استفاد منه 19,171 طالبًا. وفي عام 2019، دعمنا المشروع التجريبي للبرنامج الثقافي للمدارس بهدف تطوير نموذج كإطار عمل يمكن استخدامه وتطبيقه على المستوى الوطني. وفي عام 2020، استفاد من هذا البرنامج 1,218 طالبًا و590 متخصصًا.
تهدف شبكة مدارس التعليم بين الثقافات (REEI) إلى تشجيع تبادل ممارسات التعليم بين الثقافات من خلال 47 مجموعة من المدارس، (279 مؤسسة تعليمية عامة أو خاصة أو تعاونية). تهدف المبادرة إلى تعزيز احترام الاختلافات وتعزيز التفاعلات الإيجابية بين الطلاب وأفراد المجتمع التعليمي بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية. ويتم قيادة هذه المبادرة الوطنية بشكل مشترك بين المديرية العامة للتعليم (DGE) والمفوض السامي للهجرة (ACM) ومؤسسة الآغا خان (AKF).
منذ عام 2016، قمنا بالتعاون مع 18 مجموعة من المدارس في لشبونة الكبرى، والتي تمثل ما يقرب من 3,500 طالب و33 متخصصًا سنويًا.
قامت مبادرة شبكة مدارس التعليم بين الثقافات (REEI) في عام 2020 بإشراك 47 مجموعة جديدة من المدارس، والتي تضم ما مجموعه 16,012 طالبًا و2,100 متخصص في جميع أنحاء البلاد.
أدى تنفيذ الأعمال والجهود إلى إنشاء العديد من الموارد، بما في ذلك كتيب متعدد اللغات يهدف إلى تقديم المساعدة عند التنقل عبر نظام التعليم، بالإضافة إلى مجموعة أدوات الإنصاف والمشاركة لدعم تطوير مجتمع أكثر انفتاحًا على الحوار والشمول.
يسعى البرنامج التعليمي لأكاديمية الآغا خان إلى تأهيل متعلمين ماهرين وقادة أخلاقيين، ينضمون إلى أفضل الجامعات في العالم، ويمارسون المهن التي يختارونها، ويعملون على بناء وقيادة مؤسسات المجتمع المدني في بلدانهم وفي جميع أنحاء العالم.
AKDN / Tammy Goldswain
يجري حاليًا إنشاء أكاديمية الآغا خان في لشبونة.
أطلق سمو الآغا خان شبكة أكاديميات الآغا خان (AKA) في عام 2000، وهي تشمل شبكة من المدارس التي تهدف إلى تعزيز توسيع نطاق الوصول إلى التعليم المتميز على المستوى العالمي. تُقدم كل أكاديمية برنامجًا أكاديميًا صارمًا يستند إلى برنامج البكالوريا الدولية الشهير (IB)، مع التركيز على تنمية المهارات القيادية والأخلاق والتعددية والمسؤولية الاجتماعية.
تتخذ أكاديميات الآغا خان قرارات القبول على أساس الجدارة، حيث تختار الطلاب الذين لديهم إمكانات تعليمية عالية، بغض النظر عن وضعهم المالي. افتتحت أكاديمية الآغا خان في مابوتو، موزمبيق، في عام 2013، وهي الأولى من نوعها في إحدى الدول الناطقة بالبرتغالية.
قاعة ويستمونت للضيافة هي المقر الجديد لمعهد ويستمونت للسياحة والضيافة في كلية إدارة الأعمال والاقتصاد بجامعة نوفا (لشبونة الجديدة).
AKDN / Luis Catarino
أنشأت جامعة الآغا خان (AKU) شبكة من المؤسسات الشريكة في البرتغال لدعم أنشطتها وأنشطة وكالات الشبكة المتعلقة بمبادرة "جودة الحياة"، حيث يتم التركيز في هذه المبادرة على العلوم الصحية والتعليم والثقافات والأخلاق. تتضمن مجالات التعاون بين هذه الشبكة من المؤسسات مجالات البحث والتدريب والتعليم، بالإضافة إلى تيسير تنقّل أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب.
نتعاون حاليًا مع الجامعة الكاثوليكية في البرتغال وجامعة نوفا في مجموعة من المشاريع الأكاديمية والبحثية. بالإضافة إلى ذلك، نعمل بنجاح مع مستشفى كاري كابرال ومركز مستشفى جامعة لشبونة، وزارات الصحة والعلوم والتكنولوجيا، في مجموعة من المبادرات.
في عام 2008، وقّعت جامعة الآغا خان اتفاقية تعاون أكاديمي مع الجامعة الكاثوليكية في البرتغال (CUP)، وقد تم تجديد هذه الاتفاقية في عامي 2013 و2019. تهدف هذه الاتفاقية إلى دعم المشاريع التعاونية في عدة مجالات هامة، وهي:
أتاحت هذه الشراكة فرصًا جديدة للتمويل والموارد والوصول إلى مناطق جغرافية أخرى، بالإضافة إلى إقامة شراكات جديدة مع وكالات شبكة الآغا خان للتنمية. وقد أسهمت هذه الشراكة على نطاق واسع في تعزيز مكانة المؤسستين محليًا وعالميًا. في الوقت الحالي، يعمل معهد دراسات الحضارة الإسلامية بجامعة الآغا خان (AKU-ISMC) بالتعاون مع الجامعة الكاثوليكية في البرتغال على تطوير برنامج صيفي للطلاب حول التاريخ والتراث والثقافات الحية.
في عام 2019، وقّعت جامعة الآغا خان اتفاقية تعاون مع جامعة نوفا. تشمل مجالات التعاون بين المؤسستين العديد من النقاط، وهي:
في عام 2019، قمنا بتنظيم ندوة دولية حول علوم الخلايا الجذعية والطب التجديدي والأخلاق والمجتمع بالتعاون مع جامعة نوفا. أقيمت الندوة في مدينة لشبونة وجمعت خبراء دوليين من مختلف المجالات والخلفيات لمناقشة آثار الطب التجديدي على المجتمع والثقافة.
في مستشفى كاري كابرال، تبرعت الإمامة الإسماعيلية بنظام دافنشي الجراحي (نظام آلي يستخدم لإجراء العمليات الجراحية باستخدام أذرع آلية يتحكم فيها الجراح)، مما أتاح إجراء أكثر من 240 عملية جراحية منذ بداية عام 2020.
في إطار التعاون مع مركز مستشفى لشبونة المركزي، يقوم فريق العلوم الصحية في جامعة الآغا خان بتطوير برنامج جراحة وزراعة الكبد. يتضمن هذا البرنامج دورات مشتركة مكثفة حول سرطان الكبد لتبادل المعرفة والإدارة المشتركة للحالات المعقدة. كما قدم المستشفى دورات تدريبية لأطباء التخدير وأخصائيي العناية المركزة وأطباء الكبد في جامعة الآغا خان.
تلعب الشراكات بين جامعة الآغا خان والمؤسسات المذكورة دورًا مهمًا في بناء الجسور بين الشعوب من مختلف الأديان والأعراق من خلال لغة البحث العالمية. تمثل هذه الشراكات فرصة حقيقية للتعامل مع الاهتمامات المشتركة، وتطوير المعرفة الأساسية، وتحديد أفضل الممارسات، والمصالح المشتركة، وتعزيز فهم أكبر للتحديات العالمية التي يواجهها عالمنا حاليًا.
من خلال الاتفاقية التي تؤكد إنشاء مقرها الرئيسي في البلاد، تلتزم الإمامة الإسماعيلية بدعم جهود البرتغال لتحسين جودة الحياة من خلال إجراء الأبحاث ذات المستوى العالمي. في عام 2016، وقّعت الإمامة ووزارة العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي بروتوكولًا لمدة 10 سنوات بمبلغ إجمالي قدره 10 ملايين يورو. يتمثل هدفها في تحسين جودة الحياة، ولا سيّما في البرتغال والبلدان الناطقة بالبرتغالية في إفريقيا، من خلال تمويل الأبحاث في المجالات التالية:
قدمت الحكومة البرتغالية نفس حجم التمويل الذي قدمته الإمامة الإسماعيلية، حيث وصل إجمالي الميزانية للمشروع إلى 20 مليون يورو. تجسد هذه المبادرة روح الشراكة والتعاون بين الإمامة والبرتغال.
أطلقت شبكة الآغا خان للتنمية والمؤسسة الحكومية للعلوم والتكنولوجيا الدعوة الأولى لتقديم مقترحات في عام 2017 للحصول على منح بحثية تصل إلى 300 ألف يورو على مدى ثلاث سنوات. من بين 78 مقترحًا، استوفى 74 مقترحًا معايير الأهلية وتمت التوصية بـ 16 للحصول على التمويل، وهو ما يمثل معدل نجاح بنسبة 20%.
اختتمت الدعوة الثانية أعمالها في عام 2021، حيث تضمنت العروض البالغ عددها 210 عرضًا 663 شريكًا من 32 دولة وتم اختيار 21 مشروعًا. تجدر الإشارة إلى أنه سيتم قريبًا إطلاق الدعوة الثالثة والرابعة. وستقوم لجنة مراجعة علمية خارجية بمتابعة مستمرة للمبادرات لضمان تنفيذ المشاريع بشكل جيد، ومساعدتها على تحقيق التأثير المطلوب.