أصبح صاحب السمو الآغا خان إمامًا لمجتمع المسلمين الشيعة الإسماعيليين في عام 1957 عندما كان عمره 20 عامًا. تولى الإمامة خلفًا لجده السير سلطان محمد شاه آغا خان، ومنذ تسلمه المنصب في ذلك العام، كرّس سموّه جهوده لتحسين نوعية الحياة للفئات السكانية الأكثر ضعفًا، مؤكدًا رؤية الإسلام كدين يعلّم الرحمة والتسامح ويحفظ كرامة الإنسان.

تقديرًا لجهوده الاستثنائية ومساهماته في التنمية البشرية وتحسين الوضع الاجتماعي للمجتمعات على مستوى العالم، فقد نال صاحب السمو الآغا خان تقديرًا عاليًا واعترافًا واسعًا. حصد خلال الستة عقود الماضية على العديد من الأوسمة والشهادات الفخرية والجوائز من مؤسسات ودول من جميع أنحاء العالم.

تُعد شبكة الآغا خان للتنمية مجموعة من الوكالات الدولية الخاصة غير الطائفية، وتعمل جاهدة على تحسين الظروف المعيشية وتوفير الفرص للأشخاص في مناطق محددة من العالم النامي. تتمتع منظمات الشبكة بالتفويض لتقديم الخدمات في مجموعة متنوعة من المجالات، بدءًا من الصحة والتعليم، وصولًا إلى الهندسة المعمارية والتنمية الريفية وتعزيز المؤسسات الخاصة.

نعمل بتعاون وثيق معًا لتحقيق هدف مشترك، وهو بناء مؤسسات وبرامج قادرة على التكيف والاستجابة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المستمرة. نعمل في شراكة وثيقة مع المؤسسات العامة والخاصة، بما في ذلك التعاون مع الحكومات، المنظمات الدولية، الشركات، المؤسسات، والجامعات.

تضم شبكة الآغا خان للتنمية عدة وكالات للتنمية الاجتماعية، ومن بينها: مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية، مدارس الآغا خان، وكالة الآغا خان للقروض الصغيرة، مؤسسة الآغا خان، وكالة الآغا خان للسكن، فضلاً عن جامعتي الآغا خان وآسيا الوسطى. بالإضافة إلى ذلك، يهتم صندوق الآغا خان للثقافة بتنسيق الأنشطة الثقافية لشبكة الآغا خان للتنمية، ويشمل ذلك: جائزة الآغا خان للعمارة، برنامج الآغا خان للمدن التاريخية، برنامج الآغا خان للموسيقى، جوائز الآغا خان للموسيقى، متحف الآغا خان، برنامج الآغا خان للعمارة الإسلامية بجامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

يُعتبر صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية (AKFED) وكالة تنمية دولية مكرسة لتعزيز ريادة الأعمال وبناء مؤسسات اقتصادية سليمة في أجزاء من العالم النامي، التي تفتقر إلى الاستثمار الأجنبي المباشر والكافي. يعيد صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية استثمار أرباحه في المزيد من مبادرات التنمية الأُخرى.

يُعد مجتمع المسلمين الشيعة الإسماعيليين مجتمعًا عالميًا متعدد الأعراق، يتألف أعضاؤه من مجموعة متنوعة من الثقافات واللغات والجنسيات، ويعيشون في آسيا الوسطى، الشرق الأوسط، جنوب آسيا، إفريقيا، جنوب الصحراء، أوروبا وأمريكا الشمالية.