مؤسسة الآغا خان
جمهورية قيرغيزستان · 6 يونيو 2024 · 3 دقائق
ترحب مؤسسة الأغا خان (AKF)، بالشراكة مع وزارة التعليم والعلوم في قيرغيزستان، بـ 250 من الفاعلين في النظام التعليمي في بيشكيك، جمهورية قيرغيزستان في الفترة من 11 إلى 13 يونيو لحضور المنتدى العالمي لـ "مدارس 2030".
يُعقد المنتدى السنوي الثالث لبرنامج "مدارس 2030" هذا العام تحت شعار "قيادة المعلمين من أجل التكيف مع التغيّر المناخي: كيفية تحويل التعلم من خلال مسارات المدارس والأنظمة لمستقبل الكوكب". خلال المنتدى، سيناقش المشاركون الموضوع المحوري حول العلاقة بين التعليم والمناخ، وسيتم استكشاف كيف يمكن لنهج "مدارس 2030" قيادة التأثير الذي يعتمد على الابتكار الذي تقوده المدارس لتعزيز الاستجابة التعليمية العالمية لحالة الطوارئ المناخية.
سيُسلّط منتدى "مدارس 2030" الثالث على مدار ثلاثة أيام الضوء على سبل تعزيز نتائج التعلم الشاملة، وتحسين بيئات التعلم، وتقوية أنظمة التعليم. ويُشارك في المنتدى نخبة من المعلمين، قادة المدارس، الشباب، ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، المنظمات الدولية، الجهات الممولة والشركاء الحكوميين. ويهدف المنتدى إلى استخلاص أفكار جديدة، وبناء شراكات فاعلة، وتحديد خطوات عملية لتعزيز التعليم الأخضر (التعليم البيئي) ومواجهة التغيّر المناخي.
يتزامن انعقاد المنتدى هذا العام مع احتفال جمهورية قيرغيزستان بالذكرى المئوية لنظامها التعليمي. ونظرًا للعلاقة الراسخة بالطبيعة التي شكلتها الثقافة البدوية، أصبح التعليم الأخضر محورًا رئيسيًا في جميع أنحاء البلاد.
الابتكارات البيئية في الفصول الدراسية
تقول نزيرا زولدوشبيكوفا، مديرة برنامج التعليم في برنامج "مدارس 2030" بجمهورية قيرغيزستان: "يحرص المعلمين على إدماج قضايا التغيّر المناخي ضمن المناهج الدراسية، ويتبنون أساليب تدريس مبتكرة، ويسعون لتقديم فرص تعليمية تتجاوز الإطار الأكاديمي التقليدي، ويعملون على تعزيز التفاعل مع المجتمع المحلي".
تتباين الابتكارات المُدمجة ضمن برنامج "مدارس 2030"، حيث تشمل تلك الابتكارات زراعة البذور والأشجار في حدائق رياض الأطفال، وتطبيق مفاهيم البستنة المائية داخل الصفوف الدراسية لتنمية مهارات التفكير النقدي والإدراك الرياضي لدى الطلاب، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع للتقليل من النفايات وإعادة تدويرها، بهدف غرس قيم المسؤولية البيئية وروح الملكية المشتركة بين الأطفال.
في إحدى مدارس منطقة كارا كُولزا، طُلب من الطلاب تحدٍ يجمع بين اهتماماتهم البيئية وحاجتهم إلى تنمية مهاراتهم الرياضية. لمواجهة مشكلة تلوث الهواء الناتجة عن حرق الوقود للتدفئة خلال أشهر الشتاء القاسية، شرع الطلاب في رحلة بحثية حول أنواع الوقود المختلفة، وحساب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل نوع. واكتشفوا خلال رحلتهم خيارًا بديلًا يُسمى "الوقود الإيكولوجي (الحطب البيئي)"، المصنوع من نشارة الخشب المضغوطة وأوراق الأشجار ونفايات الورق. وبروحٍ من المبادرة، قام الطلاب بإنشاء مركز صغير في مدرستهم لإنتاج الوقود الإيكولوجي ونشر الوعي حول فوائده من خلال حملات توعوية. ومن خلال هذه الأعمال، عززوا معرفتهم بالرياضيات والعلوم، وغرسوا في أنفسهم الشعور بالمسؤولية لمكافحة التغيّر المناخي.
في تصريح له، أعرب كاسمالييف مرادبك أوسوناكونوفيتش، نائب وزير التعليم والعلوم بجمهورية قيرغيزستان، عن أهمية المنتدى العالمي لـبرنامج "مدارس 2030"، مشيرًا إلى أنه يمثل مناسبة فريدة لتوحيد جهود المجتمع الدولي في التصدي لتحديات التغير المناخي. وأضاف معبرًا عن فخره: "يُشرفنا استضافة هذا الحدث المهم في جمهورية قيرغيزستان لهذا العام".
وأضاف: "من خلال توحيد جهود قادة العالم في مجال التعليم، نسير بخطى ثابتة نحو مستقبل تتحول فيه مدارسنا إلى محور للابتكار والتكيف، مما يؤهل شبابنا لمواجهة التحديات البيئية. وفي الوقت الذي نحتفي فيه بمرور 100 عام على نظامنا التعليمي، يُسلط هذا المنتدى الضوء على أهمية التعليم المناخي ودور المعلمين في توجيه مسار بلادنا والعالم نحو الأفضل".
اكتشف المزيد وسجل في البث المباشر.