يتم تحديد نهج برنامج تحسين التعليم لما قبل المرحلة الجامعية من خلال تحديد نظم مدرسية معينة، حيث يمتد الحد الأدنى للإطار الزمني لمدة 10 سنوات، وهي تعتبر فترة ضرورية لتسهيل الوصول إلى نتائج مستدامة. يتم التركيز في هذا البرنامج على عدد محدد من المدارس، ومن ثم يتم التعاون مع مجموعة فرعية من تلك المدارس لتطوير نماذج مستدامة وقابلة للتطوير حول "ما الذي يفيد" تهدف لتحسين نتائج التعلم الشاملة بشكل أفضل وفعال. ومن ثم يتم توسيع نطاق تلك البرامج لتشمل مدارس أخرى بالتعاون مع الحكومات والشركاء الآخرين.

تعمل مؤسسة الآغا خان في برامجها التعليمية إلى تحسين وصول الطلاب للتعلم، وذلك بالاستجابة للاحتياجات الخاصة بالنوع الاجتماعي، والتركيز على زيادة وضوح الفروق بين الجنسين. بالإضافة إلى ذلك، تولي المؤسسة اهتماماً بإقامة شراكات تستجيب للاحتياجات المهنية على نطاق واسع، وتصميم برامج مبتكرة تراعي احتياجات النوع الاجتماعي وتضمّن مبادرات تتعلق بالصحة والتغذية، إلى جانب تطوير المهارات القابلة للتوظيف وتعزيز دور المجتمع المدني في تمكين الفتيات من إتمام مراحل التعليم بنجاح.

تسعى مؤسسة الآغا خان في برامجها التعليمية إلى دعم نتائج التعلم الشاملة والمرتبطة، وذلك من خلال تعزيز الفضول والخيال لدى المتعلمين وزيادة مرونتهم وقدرتهم على الاحترام والاهتمام برفاهيتهم ورفاهية أصدقائهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم وكوكبهم. ويُعَدّ "برنامج مدارس 2030" مبادرة رائدة تهدف إلى تحسين نتائج التعلم الشاملة للمتعلمين الذين يعانون من تهميش في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال تعزيز التعلم التشاركي. ويعد هذا البرنامج مبادرة مدتها عشر سنوات تتعاون خلالها المؤسسة مع 1000 مدرسة حكومية في عشر دول.

تُعد التعددية والتحلّي بالأخلاق من المكوّنات الأساسية لأنظمة التعليم، حيث نتعاون مع الحكومات والشركاء الآخرين للوصول لحلول وأدوات وموارد جديدة. وهذا يشمل التقنيات التي من شأنها تعزيز الكفاءات المهنية عند المعلمين ومدراء المدارس ومسؤولي التعليم. كما نتعاون مع الشركاء من أجل الوصول لأفكار جيدة تفيد سياسة التعليم، وتسهم بتعزيز المناهج القائمة على الأدلة لتحسين التعلم وتمكين تنمية القدرات القيادية على نطاقٍ واسعٍ.

نقوم من خلال التعاون مع جامعة آسيا الوسطى وجامعة الآغا خان بتنفيذ برنامج تحسين الجامعات لزيادة جودة مؤسسات التعليم العالي. تدعم هذه المبادرة الجهود المبذولة لتحسين الحوكمة ووضع الخطط الرئيسية وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس، فضلاً عن ضمان جودة المناهج الدراسية والمرافق ذات الأولوية المحددة والأنظمة الداخلية. ينصب التركيز حالياً على أربع مؤسسات ذات أولوية في أفغانستان، باكستان، طاجيكستان وجمهورية قيرغيزستان.