حتى بداية اندلاع النزاع، قامت شبكة الآغا خان للتنمية بتوسيع نطاق عملها لتشمل ست محافظات رئيسية في سوريا وهي حلب، دمشق، حماه، اللاذقية، السويداء وطرطوس. قدمت الشبكة خدماتها للسكان في المدن والأرياف على حد سواء، وتضمنت هذه الخدمات التنمية الاقتصادية للمناطق الريفية، تنشيط قطاع السياحة، تعزيز مشاريع البنية التحتية، دعم وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني، وحماية التراث الثقافي.

بعد تأسيس بنك التمويل الصغير الأول في سوريا، تم افتتاح مؤسسات أخرى للتمويل الصغير، بما في ذلك بنك "إبداع" التابع للأونروا والمؤسسة الوطنية للتمويل الصغير. وقد شهد القطاع ازدهارًا ملحوظًا حتى اندلاع النزاع، مما دفع تلك المؤسسات للتوقف عن العمل تمامًا. استأنفت تلك المؤسسات عملها مجددًا على نطاق محدود في نهاية عام 2014 بعد تحسن الوضع الأمني في محافظة دمشق وأصبح أكثر استقراراً.

يُعتبر بنك التمويل الصغير الأول في سوريا المؤسسة الوحيدة التي استمرت في تقديم خدماتها طوال فترة النزاع، كجزء من جهود شبكة الآغا خان للتنمية في استجابتها الإنسانية. وقد قدم البنك إمكانية وصول العملاء إلى خدمات الادخار والتمويل للشركات والسكن. وبسبب التحديات الأمنية، تم تعليق صرف القروض في محافظتي حمص وحلب، في حين استمرت خدمات الإيداع. ولكن في وقت لاحق، تم استئناف صرف القروض.

دخل بنك التمويل الصغير الأول في سوريا منذ بداية الأزمة في شراكة مع المنظمات المحلية، وذلك لتسهيل القيام بتوزيع المساعدات مثل المساعدات النقدية من خلال حسابات التوفير، والإغاثة الفورية، بالإضافة إلى ذلك، يعمل البنك على تعزيز ثقافة الإدماج المالي.