aktc-syria-50448.jpg

القاعة الأساسية في بيت نظام بدمشق في سوريا، وهو يعتبر أحد القصور التاريخية الثلاث التي يقوم صندوق الآغا خان …

AKDN / Christian Richters

aktc-syria-43338_0.jpg

تم الانتهاء من أعمال الترميم بقلعة مصياف (منظر من جهة الجنوب الغربي) في سوريا عام 2006.

AKTC / Christian Richters

aktc-syria-43362new.jpg

اكتملت أعمال الترميم في قلعة صلاح الدين في الحفة بسوريا في عام 2006.

AKDN / Christian Richters

الواجهة الخارجية لمدخل قلعة حلب خلال عملية ترميم جزئي

قام صندوق الآغا خان للثقافة بترميم مجمع مداخل قلعة حلب، وأنهى أعمال الترميم في عام 2006.

AKDN / Christian Richters

aktc-syria-50385new.jpg

أنهى صندوق الآغا خان للثقافة أعمال الترميم بقلعة حلب، سوريا في عام 2006.

AKDN / Christian Richters

languageSwitcherهذه الصفحة متاحة أيضاً في

سوريا | التنمية الثقافية

76

تم إعادة بناء 76 واجهة لمتاجر تقليدية في السوق الصغير في مصياف

aktc-syria-43345_0.jpg

برج الجسر والجسر الأيوبي في قلعة حلب، سوريا.

AKDN / Christian Richters

قلعة حلب

تطورت حلب بوصفها واحدة من أقدم المدن في الشرق الأوسط كونها تشكل مفترق طرق بين الشرق والغرب، حيث تتقاطع فيها طرق تجارية مهمة تربط الصحراء بالبحر. بقيت المدينة حتى عام 1930 محصورة بشكل أو بآخر ضمن حدودها العائدة للعصور الوسطى، مسورةً بجدرانها وضواحيها القديمة، التي كانت محاطة ببساتين الفستق والتين والزيتون.


يُشار إلى أنه قبل الأزمة الحالية التي تمر بها سوريا، كان حوالي 100 ألف شخص من سكان مدينة حلب، أي ما يعادل 5% من إجمالي سكان المدينة البالغ عددهم مليوني نسمة، يعيشون في المدينة القديمة التاريخية. تم تسجيل هذه المدينة من قبل منظمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي في عام 1986.


تُعتبر قلعة حلب، التي ترتفع وسط مدينة حلب القديمة، واحدة من أهم المعالم الأثرية في العالم الإسلامي، حيث تحمل أسوارها تاريخًا طويلًا من القصف والنهب والزلازل، والتي تسببت في خسائر فادحة.


قامت أعمال الترميم التي نفذها صندوق الآغا خان للثقافة في قلعة حلب بتركيزها على عدد من الأماكن الرئيسية التي لها أهمية تاريخية ومكانية، ومن بينها: مجمع القصر الأيوبي، القسم الغربي من تاج القلعة والجدران الرئيسية المحيطة.


تضمن المشروع استثمارات ضخمة في تحسين المناظر الطبيعية حول القلعة، بالإضافة إلى إنشاء منطقة للمشاة عند المدخل وتنفيذ مخطط للمرور والحفاظ على المباني الرئيسية. يهدف المشروع بشكل مباشر إلى تعزيز مكانة القلعة داخل المدينة، وتفعيل إمكانياتها كمساهم رئيسي في عملية التنمية الاقتصادية للمدينة القديمة.


تعتبر الاستدامة جانبًا أساسيًا في مشاريع برنامج الآغا خان للمدن التاريخية، حيث يهدف البرنامج إلى الاستثمار في تحسين مرافق القلاع، مثل مراكز الزوّار والمسارات والكتيبات الإرشادية، بالإضافة إلى تطوير إجراءات إدارة الموقع.


تم الانتهاء من أعمال الترميم داخل قلعة حلب في عام 2006.


قلعة صلاح الدين

تقع قلعة صلاح الدين ضمن سلسلة الجبال الساحلية في محافظة اللاذقية. تتميز هذه القلعة بموقعها الطبيعي الرائع حيث تقف على قمة مرتفعة محاطة بواديين عميقين، كما تحاط بالغابات من كل جانب.


يعود تاريخ القلعة ظاهريًا إلى فترة الفرنجة عندما تم احتلالها حوالي عام 1100 بعد الميلاد. في يوليو 1188، تمكنت جيوش صلاح الدين من اختراق جدرانها الصليبية، وبناءً على هذا الانتصار، حصلت القلعة على اسمها الحالي وأصبحت تُعرف بقلعة صلاح الدين.


خلال مئة عام التالية، قام الحكام المسلمون بإنشاء مسجد وقصر رائع وأحواض استحمام في قلب مجمع القلعة. وفيما بعد، تم بناء مدرسة أيضًا في هذا الموقع.


قرر صندوق الآغا خان للثقافة ترميم أقسام القلعة التي تعود إلى الحقبة الأيوبية والمملوكية، وبدأت عمليات الترميم في عام 2000، حيث تم التركيز على ترميم المسجد ومئذنته والمدرسة المجاورة.


واجهت المئذنة العديد من المشاكل، خاصة بعد حدوث زلزال سابق أدى إلى تضرر الجزء العلوي منها وانهيارها جزئيًا. قبل البدء في ترميم القصر الأيوبي، أجرى فريق من جامعة السوربون في باريس مسحًا تفصيليًا للأطلال الأثرية. وانتهت جميع أعمال الصيانة في نهاية عام 2003.


قلعة مصياف

تعتبر قلعة مصياف الواقعة على أطراف المدينة، أصغر حجمًا مقارنًة بقلعة حلب أو قلعة صلاح الدين. وهي تمتاز بكونها قلعة حربية أكثر من كونها مقرًا ملكيًا، وتتمتع بطبيعة وعرة للغاية.


تُعَد قلعة مصياف واحدة من أبرز القلاع الرائعة في سوريا منذ القرون الوسطى، وتظل إحدى معالم التاريخ الصامدة التي يعود تاريخها إلى فترة الحكم الإسماعيلي في القرنين الثاني عشر والثالث عشر.


تم تنفيذ المشروع بما يضمن الحفاظ على هيكل القلعة بشكل كامل. تم تنفيذ أعمال الترميم المادي للنصب التذكاري وفقًا للممارسات المعتمدة في المواقع الأخرى للقلاع. حافظت هذه الأعمال على الطابع المدمر للنصب التذكاري وأضافت عناصر الدعم والقوة اللازمة في الأماكن التي تحتاج إليها.


بدأت أعمال الترميم في القلعة في عام 2000 وتركزت في البداية على إصلاح جزء من الجدار الخارجي الذي كان قد انهار جزئيًا.


تم الانتهاء من المشروع الشامل لصيانة الموقع بأكمله في عام 2004، حيث شمل الترميم العديد من الجوانب المختلفة للقلعة.


إعادة إحياء السوق الصغير

تم تنفيذ مشروع صغير في مدينة مصياف يهدف إلى تحسينها، وتم تركيز الجهود على تطوير مجمع السوق المركزي، والمعروف أيضًا بالسوق الصغير. يهدف هذا المشروع إلى الاستفادة من المباني التراثية الموجودة في المنطقة واستخدامها كمحفّز للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتم العمل على تحقيق هذا الهدف دون التأثير على النسيج التاريخي للمكان، مع التركيز على تعزيز الوظيفة التجارية للسوق.


هَدف المشروع إلى تحسين المظهر الجمالي للسوق التاريخي وتشجيع السكان والزوار على زيارته ودعم الأعمال التجارية المحلية. تم ذلك من خلال ترميم وإعادة تأهيل 76 واجهة للمتاجر التقليدية واستبدال السقف المغطى للسوق. كما تضمن المشروع أيضًا الاهتمام بتحسين هندسة المرور وإعادة تعبيد الشوارع وتحسين الإنارة. بالإضافة إلى ذلك، تم تأهيل المسجد النوري وضريح نور الدين أحمد.


تم تضمين ترميم السوق الصغير كجزء من خطة إحياء للمنطقة التي شملت أيضًا ترميم قلعة مصياف وإنشاء شارع للمشاة يمتد من القلعة إلى السوق. تم أيضًا توفير المرافق السياحية، مثل مواقف للسيارات والحافلات.


تم الانتهاء من أعمال الترميم في مصياف عام 2006.


السياق الحضري وتنمية المنطقة

عند إدارة الاستثمار في المعالم التاريخية وبيئتها بشكل صحيح، يمكن الحفاظ على التراث الثقافي وتحفيز التنمية الاقتصادية. خلال المرحلة المبكرة من مشاريع ترميم القلعة، قام صندوق الآغا خان للثقافة بتوسيع النطاق الأولي لأعمال الصيانة ليشمل الأبعاد السياقية للمواقع الثلاثة.


تم التخطيط لعدد من مشاريع تطوير المناطق المستهدفة بالتعاون مع الوكالات الأخرى لشبكة الآغا خان للتنمية، المتخصصة في مجالات التمويل الصغير والسياحة.


تقع قلعة حلب، على سبيل المثال، في قلب المدينة القديمة. في السابق، كانت تشبه دوارًا كبيرًا يشهد حركة مرور مكثفة ومستمرة للسيارات، مما عرقل عملية الدخول والخروج من المدينة التاريخية.


بدأ صندوق الآغا خان للثقافة في عام 2004 بالتعاون مع مديرية المدينة القديمة ووكالة التنمية الألمانية مشروع تخطيط لمحيط القلعة. تم تضمين العديد من التحسينات الكبيرة في البنية التحتية، بالإضافة إلى وضع خطط إدارة المرور وتصميم المناظر الطبيعية. تم أيضًا تقديم مقترحات لإعادة استخدام الهياكل التاريخية الرئيسية.


تم الانتهاء من أعمال مشروع محيط حلب عام 2010.


دمشق

بدأ صندوق الآغا خان للثقافة في العام 2008 العمل على مشروع يُعتبر حجر الزاوية لاستخدامه كنموذج في التعامل مع المباني التاريخية في مدينة دمشق التاريخية.


قام صندوق الآغا خان للثقافة بالتعاون مع صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية بتنفيذ عمليات الترميم والتطوير لثلاثة قصور تاريخية هي "بيت السباعي" و"بيت نظام" و"بيت القوتلي"، وتحويلها بعد ذلك إلى فنادق.


تم توثيق كل قصر من تلك القصور بعناية باستخدام أحدث التقنيات الفنية والهندسية لمسح الجدران والأسقف والأرضيات. بعد الانتهاء من عمليات التوثيق والتخطيط، قام فريق من الخبراء بعمليات ترميم واستعادة للأجزاء الأكثر تضررًا في المباني، بدءًا من المناطق التي كانت مهددة بالانهيار.


توقفت أعمال الترميم في عام 2010.