كانت الوديان الجبلية العالية في إقليم غيلغيت-بالتستان في يومٍ من الأيام تمثل جزءًا من طريق الحرير القديم في آسيا الوسطى، ولم يكن بمقدور لمركبات الوصول إليها. تم إنشاء طريق كاراكورام السريع في عام 1978، الذي مكن من إمكانية الوصول إليها، بالإضافة إلى تأثير السياحة التي أدت إلى تغيرات سريعة في العادات المحلية والأنماط الاقتصادية. وبناءً على ذلك، تطلب الأمر وجود رؤى تنموية واستراتيجيات تطوير جديدة.
15
حاز صندوق الآغا خان للثقافة على 15 جائزة من اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في باكستان.
مركز ليف لارسن للموسيقى في ألتيت، باكستان.
AKDN / Christopher Wilton-Steer
توضح هذه التجربة أن أعمال الترميم الهادفة يجب أن ترافقها جهود مستمرة لإعادة تأهيل الموائل التقليدية وتعزيز تقنيات البناء المناسبة. تشمل المشاريع التي تم تنفيذها في هونزا وبالتستان ترميم العديد من الحصون التاريخية والقصور السابقة، بالإضافة إلى ذلك، تم ترميم مجموعة أُخرى من المباني التاريخية ذات الصلة بالثقافة في المنطقة، وتشمل:
تجدر الإشارة إلى أن القرى والأحياء المحيطة بالحصون قد تواجه خطر هجرها نحو الأبنية الحديثة المنتشرة بين الحقول، ولذلك يستمر التركيز والجهود الحالية على تأهيل هذه المناطق من خلال المبادرات الفعالة التي يقوم بها السكان. تساهم هذه الأنشطة في تعزيز الشعور بالفخر بالمعالم الثقافية التي تمتلكها المنطقة، وتساعد في تخفيض تكاليف إنشاء الطرق وتوفير البنية التحتية، مما يساهم في حماية المدارج الزراعية من التوسع غير المنظم في عمليات البناء.
يُعد الحفاظ على القيم الأصيلة والتقليدية في آنٍ معاً مع إدخال معايير المعيشة المعاصرة، بما في ذلك توسيع شبكات الصرف الصحي، من بين العوامل الرئيسة في عملية التنمية الثقافية المستمرة. تتم هذه المشاريع من خلال مشاركة فعّالة من قبل المجتمعات المحلية.
نعمل على دعم المؤسسات الاجتماعية بهدف زيادة الوعي حول استخدام المباني التقليدية وتشجيع استخدام الأخشاب الخضراء، مثل خشب الحور، في عمليات البناء. قمنا بإطلاق مبادرة تهدف إلى تمكين النساء من الأُسر ذات الدخل المحدود من الحصول على فرص عمل مدرة للدخل من خلال المشاركة في مشاريع الترميم المستمرة. تطورت منظمة "سيكام (CIQAM)"، وهي مؤسسة اجتماعية تُعنى في شؤون النساء، تقديم التدريبات وتوفر فرص العمل للنساء المهرة في مجالات مثل النجارة، وأصبحت وسيلة فعّالة لإشراك النساء إلى مهارات غير تقليدية مثل الاستشارات الطبوغرافية والبناء والنجارة، والضيافة والسياحة.
قمنا بتطوير خطة شاملة لإدارة السياحة وقمنا بتعزيز الشراكات مع حكومة غيلغيت – بالتستان ووكالات إنفاذ القانون وأصحاب الفنادق والبلديات المحلية والمنظمات المجتمعية والوكالات الأُخرى التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية. تهدف هذه الشراكات إلى التخفيف من التأثيرات السلبية للسياحة بطريقة جماعية وشاملة.
حصلت هذه المشاريع على العديد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك جوائز اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، (سنويًا، بين عامي 2002 و2013، وحصدت مشاريعنا جائزتين في عام 2007). كما حصلنا على جائزة "الأفضل في آسيا" من مجلة التايم، وجائزة الخطوط الجوية البريطانية للسياحة من أجل المستقبل عن ترميم حصن بالتيت، بالإضافة إلى جوائز السياحة المسؤولة عن ترميم حصني شيغار وخابلو.
تمثلت أولى التدخلات التي قام بها صندوق الآغا خان للثقافة في باكستان، هي الترميم والحفظ لحصن بالتيت، بالإضافة إلى استقرار المركز التاريخي لقرية كريم أباد في وادي هونزا.
AKDN / Christopher Wilton-Steer
بدأت مشاريع الترميم والحفظ في وادي هونزا بحصن بالتيت، حيث تمت معالجة الثقوب في أسقفه المتهالكة وجدرانه المتصدعة والغير مستقرة والمنحرفة عن مسارها. وعلى الرغم من ذلك، فقد كان هذا الحصن يعتبر بلا شك تحفة فنية متوافقة تمامًا مع المناخ والوظيفة.
تم الانتهاء من أعمال الترميم في عام 1996، حيث جرى تحويله إلى متحف للتاريخ المحلي ومركز ثقافي. تم إعادة تأهيل القرى والأحياء المحيطة بالحصن، والتي كانت تواجه خطر هجرها نحو المباني الجديدة. وقد شارك الأهالي بشكل فعّال في هذه العملية، مما دفع العديد من السكان للعودة والعيش في البيوت التقليدية.
تم تطبيق معايير المعيشة المعاصرة في المنطقة، بما في ذلك إقامة شبكات المياه والصرف الصحي. ولا تزال الأراضي الزراعية، التي كان من المقرر استخدامها لأغراض البناء، تستخدم للزراعة. تم تأسيس "جمعية إدارة البلدة" بمساعدة من صندوق الآغا خان للثقافة بهدف وضع استراتيجيات مستقبلية لنمو وتطوير البلدة.
حصلت جهود الترميم عدة جوائز مرموقة، بما في ذلك جائزة اليونسكو للتميّز في الحفاظ على التراث في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لعام 2004. كما حازت على جائزة مجلة التايم لـ "الأفضل في آسيا" وجائزة باتا الذهبية من اتحاد السياحة والسفر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بالإضافة إلى جائزة الخطوط الجوية البريطانية للسياحة من أجل الغد.
تم ترميم حصن ألتيت في وادي هونزا بباكستان، والذي يعود تاريخ بنائه إلى ما يقرب من 900 عام.
AKDN / Naeem Safi
تقع قرية ألتيت عند سفح حصن ألتيت الذي تم بناؤه قبل 900 عام. ونظرًا للإقبال على السكن في المباني الجديدة التي تقضم الأراضي الصالحة للزراعة، قام سكان القرية بترك حوالي ثلث المنازل، وهو ما يشكل تحديًا اجتماعيًا واقتصاديًا. لذا، قمنا بإعادة تأهيل القرية قبل الحصن للتصدي لهذه المشكلة ومنع الآثار السلبية المحتملة للازدهار السياحي. أثبتت أهمية إدخال مرافق المياه والصرف الصحي في إحياء الموائل التقليدية واستعادة الحياة إلى القرية.
احتفظنا بالحصن كهيكل فارغ، وتُظهر التقنيات الهندسية التقليدية والمرنة قدرتها على التعامل مع الهزات الأرضية في منطقة زلزالية نشطة إلى حد ما. تركزت أعمال الترميم بشكل رئيسي على إصلاح العيوب الهيكلية، وتثبيت وإصلاح الجدران القائمة، واستبدال بعض الأسطح، ومعالجة تسوس الخشب، بالإضافة إلى توفير الإضاءة المناسبة.
أصبحت أبواب حصن ألتيت مفتوحة الآن للزوار، مما يتيح لهم فرصة استكشافه والتمتع بجماله الفريد. تحوّلت الحديقة المتموجة المحيطة بالحصن إلى ملاذ يوفر الهدوء والتمتع بجمال الطبيعة. وفي سياق ذلك، يمكن للزوار التوجه إلى مقهى "خباسي" الموجود في الحديقة، حيث يتم استخدام المبنى الشتوي القديم لمقر المير (الحاكم) الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية. يقدم المقهى وجبات تقليدية محلية تعكس ثقافة المنطقة وتذوقها.
يتم دفع رسوم لقاء الدخول لزيارة الحصن والقرية التاريخية التي أُعيد تأهيلها، ويعود جزء من هذه الرسوم إلى جمعية إدارة بلدة ألتيت. تُجمع هذه الرسوم بالإضافة إلى رسوم خدمات الصرف الصحي والمياه من المجتمع المحلي، بهدف تشغيل وصيانة هذه الخدمات.
بعد اكتمال هذا المشروع في عام 2010، حصل حصن ألتيت على جائزة اليونسكو للتميّز في الحفاظ على التراث الثقافي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لعام 2011.
أعمال الترميم في قرية غانيش، باكستان.
AKDN / Christopher Wilton-Steer
تركزت جهود الترميم في غانيش على المواقع التاريخية الهامة، مثل "جتق/ jataq" (مساحة مشتركة تقليدية) التي تستخدم لعقد الاجتماعات العامة وإقامة الاحتفالات والمهرجانات. لقد تم ترك هذا المكان دون استخدام لفترة طويلة، في حين كانت المساجد الأربعة المميزة المحيطة بـ "جتق" في حالة من الانهيار. قام صندوق الآغا خان للثقافة بترميم هذه المساجد والأماكن العامة باستخدام الأساليب التي تم تطويرها أثناء ترميم حصن بالتيت وقرية كريم أباد.
تضمنت عمليات الترميم في غانيش إعادة بناء الأبراج والبوابات المتبقية من التحصينات الأصلية. وتم أيضًا إعادة بناء "الفاري/ pharee" (بركة عامة) بالتزامن مع ترميم بيت الضيافة في القرية.
حصلت قرية غانيش على جائزتين من جوائز اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ: الأولى في عام 2002 لترميم أربعة مساجد، والثانية في عام 2009 لترميم وإعادة استخدام بيت علي جوهر التاريخي.
تم تحويل حصن رجا شيغار، الذي يعود إلى القرن السابع عشر، إلى فندق تراثي يضم 20 غرفة، والذي يُعرف الآن بفندق سيرينا شيغار فورت.
AKDN / courtesy of Serena Hotels Pakistan
يمثل ترميم حصن شيغار وتحويله إلى ما يُعرف الآن باسم حصن سيرينا شيغار نهجًا رائدًا يركز على إعادة الاستخدام التكيفي الأكثر فعالية.
منذ عام 2008، تتولى شركة خدمات الترويج السياحي (TPS) التابعة لصندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية (AKFED) إدارة حصن شيغار كبيت تراثي للضيافة. يهدف الحصن إلى دمج الأهداف الثقافية والاقتصادية من خلال الحفاظ على عمليات تشغيله وصيانته، وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة. يشمل مشروع التنمية الشاملة في شيغار ترميم المساجد وإعادة تأهيل موائل تشينبا، هالبابا، وخالينغْرونغ، بالإضافة إلى تحسين أنظمة المياه والصرف الصحي.
تم ترميم مسجد أمبوريق، الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، لإظهار إمكانية الحفاظ على المعالم الأثرية التي تضررت بشدة. حاز مسجد أمبوريق، وهو أول مسجد يتم بناؤه في بالتستان، على جائزة الاستحقاق من اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ عام 2005. تمت الإشادة بالمشروع بسبب "برنامج الحماية الحساس الذي نفذته مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية في باكستان، حيث تم إعادة استخدام المبنى وساحته كمتحف مجتمعي، مما أعطى حياة جديدة لهذه الهيكلية التاريخية والاجتماعية في المنطقة".
تم ترميم مسجد خيلينغْرونغ، الذي يعود تاريخه أربعة قرون من الزمن، عندما كان في حالة تدهور متقدمة، من قبل مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية. نجحت عمليات الترميم في استعادة الوظيفة الدينية للمبنى، بالإضافة إلى إحياء مساحة عامة مهمة للتفاعلات الاجتماعية. تم منح المشروع جائزة اليونسكو للحفاظ على التراث في عام 2012، تقديرًا لجهوده الرائدة في إنقاذ وترميم هذا المسجد التاريخي.
عززت عمليات ترميم حصن شيغار مستوى الوعي بتقنيات البناء التقليدية واستخدام الأخشاب الخضراء المستدامة، إلى جانب إحياء الحرف التقليدية مثل النجارة والحفر على الخشب. في عام 2009، ساهمت مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية في باكستان (AKCSP) في تصميم وإنشاء مدرسة "شيغار أبروزي"، وهي أول مبنى يتم بناؤه بغرض محدد يستخدم فيه المواد التقليدية مثل الخشب والحجر. تعد هذه المدرسة أيضًا أول مدرسة خاصة مختلطة في الوادي. يتم تطبيق نفس المنهج في مشروع مسجد شيغار الجديد، حيث تم بناؤه على النمط التقليدي بدلًا من الهيكل الخرساني المقترح في الأصل.
حصل حصن شيغار على عدد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك جائزة اليونسكو للتميّز في الحفاظ على التراث في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لعام 2006، وجائزة "باتا (PATA)" الذهبية من اتحاد السياحة والسفر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لعام 2008، وجائزة فيرجن للسياحة المسؤولة في فئة "الأفضل في الحفاظ على التراث الثقافي".
قصر خابلو، باكستان.
AKDN / Christopher Wilton-Steer
بُني قصر خابلو في عام 1840، ويُعتبر أفضل مثال متبقي على الإقامة الملكية في بالتستان. عندما بدأت عمليات الترميم في عام 2005، كان القصر في حالة دمار يرثى لها. وفي يوليو 2011، تم افتتاح فندق "خابلو بالاس آند ريزيدَنس" بعد ترميمه حديثاً، حيث يتمتع بـ 21 غرفة فاخرة، وتتم إدارته من قبل شركة خدمات الترويج السياحي.
قام صندوق الأغا خان للثقافة سابقًا بترميم أستانا التاريخي، (ضريح وقبر) سيد مير محمد، في قرية خانقاه. كما شملت جهود الصندوق عددًا من مشاريع التنمية المجتمعية في هوندولي، بانبي، ودُقْسا بالتعاون مع جمعية إدارة وتنمية بلدة خابلو.
اختار صندوق الآغا خان للثقافة قرية هوندولي كنموذج للتحسينات ذات التكلفة المنخفضة، وذلك من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية في المساكن الفردية والأماكن العامة. تم تنفيذ هذه التحسينات عن طريق توظيف العمال المحليين واستخدام المواد المحلية (بمساعدة فنية مناسبة). يهدف المشروع إلى إظهار إمكانية إعادة تكييف المنازل التقليدية مع المتطلبات الحديثة، مع الحفاظ على تراث المنطقة وتنشيط الأماكن العامة بتكلفة فعّالة. بالإضافة إلى ذلك، تم إحياء الحرف التقليدية كالنجارة، وتطوير تقنيات البناء واستخدامات مبتكرة للمواد التقليدية في إطار هذا المشروع.
حاز ضريح أستانا التاريخي للسيد مير محمد في منطقة خانقاه على جائزة اليونسكو للحفاظ على التراث في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، نتيجة للعمليات المهمة والمتميّزة للترميم التي أجريت في هذا الضريح الذي يعود إلى 300 عام. تمكنت هذه العملية من إعادة إحياء المعلم العمراني والمجتمعي البارز في منطقة خابلو المرتفعة في شمال باكستان إلى سابق عهده. تم الاحتفاظ بمظهر المبنى القديم والحفاظ على هويته التاريخية من خلال تطبيق تقنيات الترميم المميزة التي تتمتع بالحرفية والحساسية.
فاز قصر خابلو بجائزة اليونسكو للتميّز في الحفاظ على التراث الثقافي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لعام 2013، بالإضافة إلى جائزة فيرجين للسياحة المسؤولة لعام 2012.
مناظر طبيعية خلابة كما تبدو من حصن ألتيت في هونزا، المناطق الشمالية، باكستان.
AKDN / Christopher Wilton-Steer
تشير الجهود المبذولة إلى تطوير عدة مشاريع مترابطة، تربط بين باكستان وأفغانستان وطاجيكستان والصين، بالإضافة إلى إعادة تأهيل وترميم المواقع التراثية. تشمل هذه الرؤية تطوير مسارات على طول الفروع المختلفة لطريق الحرير القديم، مما يتيح للزوار فرصة استكشاف البيئة العمرانية التاريخية والاستمتاع بها، واستكشاف المناظر الطبيعية الاستثنائية في المنطقة، بالإضافة إلى التعرف على التنوع الثقافي الحيوي في المنطقة.
تعتبر مبادرة طريق الحرير منصة للتواصل بين الناس في المنطقة، حيث ستحتفظ بالتقاليد والقيم الثقافية المحلية. يهدف صندوق الأغا خان للثقافة إلى جذب الزوار بأعداد قابلة للتحكم من خلال الحفاظ على البيئة الطبيعية والبنية التحتية وإبراز الأصالة. لا يقتصر دور الزوار على تعزيز الاقتصاد المحلي والحفاظ عليه فحسب، بل يساهمون أيضًا في حماية الثقافات الفريدة التي تتمتع بها المنطقة.
تلّقت فتاتان من الأُسر المهمشة وذات الدخل المحدود تدريبات في إحدى ورش النجارة في غيلغيت، وذلك بتنظيم من مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية في باكستان.
AKDN / Christopher Wilton-Steer
تلقت معظم المشاريع في غيلغيت – بالتستان دعمًا سخيًا من حكومة النرويج على شكل تمويل.
كما دعمت حكومات فرنسا، إيطاليا، سويسراـ اليابان، ألمانيا وحكومة غيلغيت – بالتستان دعمًا للمبادرات في المنطقة. ساهمت حكومة غيلغيت – بالتستان في تسهيل تنفيذ هذه الأنشطة بفضل الخبرة التي قدمها صندوق الآغا خان للثقافة.