تُعد تنمية الطفولة المبكرة (ECD) أولوية هامة لشبكة الآغا خان للتنمية (AKDN) في شرق إفريقيا. تُقدم برامج الشبكة مساعدة للآباء والمجتمعات لتوفير بداية إيجابية لأطفالهم في سن مبكرة. وتهدف هذه البرامج إلى تعزيز قدرة الأطفال على التكيّف طوال حياتهم، وتشجيع الابتكار وتطوير مهارات الاتصال. كما تُعزز البرامج قدرات الأطفال على حل المشكلات وتنمية قيم المواطنة المسؤولة واحترام التنوع.
48,000
تقدم مؤسسة الآغا خان (AKF) خدماتها إلى 48,000 طفلًا صغيرًا في كينيا.
تدير مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية في كينيا (AKES,K) أربع دور حضانة في أربع مدن رئيسية في كينيا: إلدوريت، كيسومو، مومباسا، ونيروبي. تقدم دور الحضانة مناهج دولية أو وطنية متكاملة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وست سنوات، مما يؤهلهم للانتقال إلى المدرسة الابتدائية.
تهدف دور الحضانة إلى توفير خبرات تعليمية عالية الجودة في مساحات التعلم الملهمة. تركز هذه الخبرات على تنمية المهارات الأساسية للأطفال قبل البدء في الدروس الأكاديمية وتكون ذات صلة بالسياق، وتعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي والتواصل.
تعتبر مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية في كينيا شريكًا مهمًا في تعزيز التعاون مع المجتمع، حيث تشارك في المبادرات التي تعزز بيئات التدريس والتعلم عالية الجودة في المدارس الحكومية في المجتمعات المحرومة في كينيا. كجزء من الشراكة مع مؤسسة الآغا خان (AKF) ومؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية (AKES)، يدعم معلمو دور الحضانة في كينيا مشروعًا مجتمعيًا يتعاون مع معلمي المدارس المجتمعية. يهدف المشروع إلى اكتشاف الحلول التي تساهم في تعزيز القدرات التعليمية للأطفال الصغار، وتقديم تعليم شامل يحترم التنوع الاجتماعي.
مشروع تنمية الطفولة المبكرة في بابا دوغو وُرد، نيروبي، كينيا.
AKDN / Lucas Cuervo Moura
يدعم برنامج التعليم المبكر "المدرسة" التابع لمؤسسة الآغا خان (AKF)، إنشاء مراكز تعليمية مبكرة مملوكة محليًا في كينيا. انطلق هذا البرنامج لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي في مومباسا، استجابةً لطلب القادة المسلمين في المنطقة الساحلية بكينيا، الذين سعوا إلى تحسين المستوى التعليمي لأطفالهم. وبعد دراسة معمقة، توصلت مؤسسة الآغا خان إلى أن الاستثمار في التعليم المبكر هو الحل الأمثل، فتعاونت مع المعلمين المحليين وقادة المجتمع وأولياء الأمور لإطلاق أربع مدارس تجريبية لمرحلة ما قبل المدرسة في مومباسا.
مع مرور الوقت، تبنّت هذه المدارس التجريبية نهجًا شاملًا لتنمية الطفولة المبكرة، مستندةً إلى منهج دراسي يدمج القيم والمبادئ الدينية الأساسية. وسرعان ما أصبح هذا النموذج رائدًا في مجاله، ليتم اعتماده في مدارس أخرى عبر شرق إفريقيا، مما أسهم في تحسين حياة عشرات الآلاف من الطلاب والمعلمين وأفراد المجتمع من مختلف المعتقدات.
أسهم البرنامج، الذي ترتكز عليه مراكز موارد المدرسة (MRC)، في تمكين المجتمعات الفقيرة من إنشاء وإدارة ودعم رياض أطفال مستدامة وعالية الجودة، توفر للأطفال الصغار فرصًا متكاملة للنمو والتعلم. وتعمل هذه المراكز على تدريب المعلمين وأعضاء لجان إدارة المدارس، إلى جانب تقديم دعم مستمر في مواقع التعليم. كما تسعى مؤسسة الآغا خان إلى تعزيز الوعي بأهمية تنمية الطفولة المبكرة لدى الآباء ومقدمي الرعاية وأفراد المجتمع، بهدف زيادة الطلب على خدمات تعليمية عالية الجودة وتعزيز المشاركة الفاعلة فيها.
بالإضافة إلى ذلك، تشارك مؤسسة الآغا خان بنشاط مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة في وضع السياسات وتبادل الممارسات الجيدة في مجالات التعليم والتنمية في مرحلة الطفولة المبكرة. تعمل المؤسسة على تعزيز التنسيق في تقديم خدمات تنمية الطفولة المبكرة من خلال عقد ورش عمل فنية لواضعي السياسات والحكومة والعاملين في المجتمع المدني. يهدف العمل المستمر للمؤسسة إلى تمكين التنمية الشاملة لجميع الأطفال دون سن السادسة.
يقدم البرنامج دورات تطوير مهني لمعلمي مرحلة ما قبل المدرسة في الخطوط الأمامية، ومقدمي الرعاية في تنمية الطفولة المبكرة، والعاملين في القطاع الصحي. ويسهم ذلك في تحسين جودة تقديم خدمات تنمية الطفولة المبكرة الشاملة والتعليم القائم على اللعب في رياض الأطفال والمراكز الصحية.
بعد مرور أربعين عامًا، يقدم البرنامج خدماته سنويًا لـ 10,000 طفل في أكثر من 200 مركز لتنمية الطفولة المبكرة في كينيا وتنزانيا وأوغندا. وقد استفاد من البرنامج مليون طفل، وتم تدريب نحو 8,000 معلم.
أنشأت جمعية خريجي كينيا صندوقًا وقفيًا يقدم عوائد للمجتمعات الأعضاء بهدف تحسين جودة التعليم بشكل مستدام. كما قام مركز موارد المدراس في كينيا بربط هذه المجتمعات بمرافق ائتمانية مثل صندوق ائتمان المرأة الكينية ووكالة الآغا خان للتمويل الصغير، اللذين يدعمان المتقدمين الناجحين في بدء أنشطة زراعية أو تجارية تولد الدخل.