تُعد تنمية الطفولة المبكرة (ECD) أولوية هامة لشبكة الآغا خان للتنمية (AKDN) في شرق إفريقيا. تُقدم برامج الشبكة مساعدة للآباء والمجتمعات لتوفير بداية إيجابية لأطفالهم في سن مبكرة. وتهدف هذه البرامج إلى تعزيز قدرة الأطفال على التكيّف طوال حياتهم، وتشجيع الابتكار وتطوير مهارات الاتصال. كما تُعزز البرامج قدرات الأطفال على حل المشكلات وتنمية قيم المواطنة المسؤولة واحترام التنوع.
48,000
تقدم مؤسسة الآغا خان (AKF) خدماتها إلى 48,000 طفلًا صغيرًا في كينيا.
تدير مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية في كينيا (AKES,K) أربع دور حضانة في أربع مدن رئيسية في كينيا: إلدوريت، كيسومو، مومباسا، ونيروبي. تقدم دور الحضانة مناهج دولية أو وطنية متكاملة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وست سنوات، مما يؤهلهم للانتقال إلى المدرسة الابتدائية.
تهدف دور الحضانة إلى توفير خبرات تعليمية عالية الجودة في مساحات التعلم الملهمة. تركز هذه الخبرات على تنمية المهارات الأساسية للأطفال قبل البدء في الدروس الأكاديمية وتكون ذات صلة بالسياق، وتعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي والتواصل.
تعتبر مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية في كينيا شريكًا مهمًا في تعزيز التعاون مع المجتمع، حيث تشارك في المبادرات التي تعزز بيئات التدريس والتعلم عالية الجودة في المدارس الحكومية في المجتمعات المحرومة في كينيا. كجزء من الشراكة مع مؤسسة الآغا خان (AKF) ومؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية (AKES)، يدعم معلمو دور الحضانة في كينيا مشروعًا مجتمعيًا يتعاون مع معلمي المدارس المجتمعية. يهدف المشروع إلى اكتشاف الحلول التي تساهم في تعزيز القدرات التعليمية للأطفال الصغار، وتقديم تعليم شامل يحترم التنوع الاجتماعي.
مشروع تنمية الطفولة المبكرة في بابا دوغو وُرد، نيروبي، كينيا.
AKDN / Lucas Cuervo Moura
يهدف برنامج المدرسة للطفولة المبكرة التابع لمؤسسة الآغا خان إلى دعم إنشاء مراكز الطفولة المبكرة المملوكة محليًا في كينيا. بدأ تنفيذ البرنامج لأول مرة في عام 1986 في مومباسا، بعد أن طلب رجال الدين المسلمين من المنطقة الساحلية الكينية المساعدة في تحسين مستوى التعليم لأطفالهم.
خلصت مؤسسة الآغا خان بعد ذلك أن التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة هو الأساس الذي يؤثر على التحصيل التعليمي للأطفال. لذلك، تعاونت مع المعلمين المحليين وقادة المجتمع وأولياء الأمور لإنشاء أربع مدارس تمهيدية تجريبية في مومباسا، كينيا.
ستُتخصص هذه المدارس التجريبية لاحقًا في نهج شامل يُعنى بتنمية الطفولة المبكرة ويرتكز على منهاج دراسي قوامه دمج القيم والتعاليم الدينية الرئيسية. تم تكرار هذا النموذج لاحقًا في مدارس أُخرى في شرق إفريقيا، مما قدم الفائدة لعشرات الآلاف من الطلاب والمعلمين وأفراد المجتمع من جميع المعتقدات.
يهدف البرنامج الذي ترعاه مراكز موارد المدرسة (MRC) إلى مساعدة المجتمعات ذات الموارد المحدودة على إنشاء وإدارة ودعم مدارس تمهيدية مستدامة وعالية الجودة، توفر فرصًا شاملة لتنمية الأطفال الصغار. تقوم مراكز الموارد بتدريب المعلمين وأعضاء لجنة إدارة المدرسة، بالإضافة إلى تقديم الدعم المستمر في مواقع التعليم.
تعمل مؤسسة الأغا خان أيضًا على تعزيز الوعي والفهم الأعمق لأهمية تنمية الطفولة المبكرة بين الآباء ومقدمي الرعاية وأعضاء المجتمع الآخرين، من خلال تقديم معلومات ونصائح حول فوائد هذه المرحلة المهمة من الحياة. يهدف البرنامج إلى زيادة الإقبال على تسجيل الأطفال في المدارس التمهيدية وتعزيز المشاركة الفعالة في خدمات تنمية الطفولة المبكرة ذات الجودة.
بالإضافة إلى ذلك، تشارك مؤسسة الآغا خان بنشاط مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة في وضع السياسات وتبادل الممارسات الجيدة في مجالات التعليم والتنمية في مرحلة الطفولة المبكرة. تعمل المؤسسة على تعزيز التنسيق في تقديم خدمات تنمية الطفولة المبكرة من خلال عقد ورش عمل فنية لواضعي السياسات والحكومة والعاملين في المجتمع المدني. يهدف العمل المستمر للمؤسسة إلى تحقيق النمو الشامل لجميع الأطفال دون سن السادسة.
يقدم برنامج تنمية الطفولة المبكرة دورات تطوير مهني متخصصة لمعلمي مرحلة ما قبل الابتدائي ولمقدمي الرعاية والعاملين الصحيين في مجال تنمية الطفولة المبكرة. يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الوصول إلى خدمات تنمية الطفولة المبكرة وتعزيز التعلم القائم على اللعب في رياض الأطفال والمراكز الصحية.
منذ عام 1986، قامت المراكز بتدريب أكثر من 500 معلم لمرحلة ما قبل المدرسة، واستفاد من خدماتها حوالي 7,800 طالب، بالإضافة إلى تدريب أكثر من 675 عضوًا من أعضاء لجنة إدارة المدرسة (47% منهم من النساء) وأكثر من 125 عضوًا في فريق الموارد المجتمعية (69% منهم من النساء). تعمل مراكز موارد المدرسة حاليًا مع أكثر من 75 دار حضانة مجتمعية في جميع أنحاء كينيا، حيث تم تسجيل حوالي 2,900 طالب (48% منهم من الفتيات). أثّر المنهاج الدراسي المتكامل للبرنامج إيجابًا على السياسات والممارسات الوطنية، وساهم في تدريب ودعم أكثر من 2,000 معلم في مرحلة ما قبل المدرسة.
بفضل نهج المدرسة المتكامل، دعمت المؤسسة أكثر من 1,050 روضة مجتمعية تابعة للمدارس الابتدائية العامة، مما مكن أكثر من 350,000 طفل من الاستفادة من البرامج. بالإضافة إلى ذلك، أسهمت المؤسسة في تأسيس صندوقًا للهبات عن طريق رابطة الخريجين في كينيا، وهذا الصندوق يهدف لتوفير أرباح للمجتمعات الأعضاء بهدف تحسين نوعية التعليم بشكل مستدام.
بالإضافة إلى ذلك، قام مركز موارد المدرسة في كينيا بربط المجتمعات المحلية بالتسهيلات الائتمانية، مثل صندوق الائتمان النسائي في كينيا ووكالة الآغا خان للقروض الصغيرة، وهذا ساعد المتقدمين الناجحين على البدء في أنشطة مدرة للدخل في قطاعي الزراعة والبيع بالتجزئة.