ضمان الأمن الغذائي الملموس وتحقيق التنمية الزراعية والإدارة المستدامة للموارد تمثل جوهر أنشطة مؤسسة الآغا خان منذ نشأتها، هذا ولا يزال القطاع الزراعي أكبر قطاع تشغيل حول العالم، حيث يوفر سبل العيش لـما يقارب الـ 40% من سكان العالم في الوقت الحالي، إضافةً إلى أن المزارع الصغيرة حول العالم، والتي يبلغ تعدادها نحو 500 مليون مزرعة، توفّر ما يصل إلى 80% من المواد الغذائية للسكان.
ورغم ذلك، يفتقر 800 مليون شخص حول العالم إلى إمكانية الحصول المنتظم على كميات كافية الغذاء، إضافةً إلى التحديات التقليدية المتمثلة في المناخ المتغيّر الذي يؤثر على العديد من المزارعين، حيث ازدادت انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وهي تترك أثرها على المحاصيل وعلى القيمة الغذائية للأغذية المزروعة. ومن المتوقع أن تنخفض نسبة الثلج والجليد في جبال الهيمالايا بنسبة 20% بحلول عام 2030، ما يعيق الوسائل التقليدية للري.
تهدف مؤسسة الآغا خان إلى تعزيز الأمن الغذائي، وزيادة الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، وتحسين سبل العيش من الزراعة، وتحسين المقاومة والمرونة تجاه التغيّرات الحاصلة في المناخ. يتسم دور المرأة بأهمية خاصة، وتشير التقديرات أن القضاء على الفجوة بين الجنسين من شأنها تخفيض أعداد الذين يعانون من نقص في الغذاء حول العالم بمقدار 150 مليون شخص.