Tajikistan · 10 يناير 2010 · 2 الحد الأدنى
عندما سُحب الدعم الموجّه للقطاع الصحي في أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي، واجه النظام الصحي الطاجيكي انهياراً، وكان برنامج تقديم الرعاية العلاجية القائم على المستشفى مكلفاً وغير مستدام في العديد من المجالات. ولهذا تعاونت شبكة الآغا خان للتنمية مع الحكومة الطاجيكية في المناطق ذات الدخل المحدود، مثل إقليم غورنو- باداخشان ذاتي الحكم، من أجل الانتقال إلى الرعاية الوقائية الأولية المجتمعية، إضافةً إلى إيلاء اهتمام خاص للعناية بالأطفال الصغار والصحة الإنجابية عند المرأة.
لتسهيل القيام بمثل هذه التحوّلات، تم توفير إمدادات من الأدوية الأساسية منخفضة التكلفة وعالية الجودة لـ 220 ألف شخص ممن خُفضت إمداداتهم على نحو كبير. وللمساعدة في الحفاظ على استمرارية عمل النظام، تم استرداد نسبة 100% من التكلفة المباشرة للأدوية من خلال مبادرة ساهمت بتأمين مجموعة كافية من الأدوية بالتوازي مع قيام برامج شبكة الآغا خان للتنمية بتحديد الوصفات وتدريب مقدمي الخدمات على الاستخدام الرشيد للأدوية. ونتيجةً لذلك، يتلقى المرضى وصفات طبية أكثر دقة، فضلاً عن دفع تكاليف دوائية أقل، وبالتالي أصبحوا أقل عرضة لمقاومة الأدوية (انخفاض فعالية الأدوية أمام مسببات المرض). هذا ويقوم مروجو الصحة المجتمعية في الوقت نفسه بإعلام السكان بالممارسات الأساسية، التي من شأنها المساعدة في التقليل من عبء الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وفي معرض كلمته خلال الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير في طشقند، أوزبكستان في 5 مايو 2003، قال سمو الآغا خان: "إنني متأكد من أنه يمكننا الاتفاق على أن الهدف من كافة جهود التنمية على المستوى العام... يتمثل في تحفيز وتسهيل إجراء التغييرات الإيجابية لما لها من تأثير هام ونتيجة طويلة الأمد، إلى جانب ضرورة استدامتها في المستقبل."