باريس، فرنسا، 19 أبريل 2017 - وقّعت مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية، إحدى الوكالات التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية ووكالة "إكسبيرتيز فرانس" (خبرة فرنسا) اليوم اتفاقية لتعزيز جودة خدمات الرعاية التلطيفية (إحدى مجالات الرعاية الطبية التي تركز على تخفيف ومنع المعاناة التي يعاني منها المرضى) في مستشفيات الآغا خان في كينيا وتنزانيا. تقوم الوكالة الفرنسية للتنمية بتمويل البرنامج، حيث ستتلقى مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية 250 ألف يورو لإجراء تدريبات متخصصة لـ4 أطباء و4 ممرضات. يُذكر أن معهد كوري يطلق على البرنامج تسمية "الأبطال".
ستُخَصص المنحة البالغ قدرها 250 ألف يورو لتنفيذ مشروع تدريبي تجريبي في الرعاية التلطيفية للمهنيين من أربعة مستشفيات تابعة لمؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية في كينيا (نيروبي وكيسومو ومومباسا) وتنزانيا (دار السلام). بينما سيقوم معهد كوري، المشهور عالمياً بخبرته التقنية في الرعاية التلطيفية والداعمة ودوراته العملية المتخصصة، بتنفيذ البرنامج.
لعبت وكالة "إكسبيرتيز فرانس" دوراً أساسياً من خلال تعاونها مع مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية ومعهد كوري لتطوير خطة التنفيذ الشاملة.
وفقاً للدكتور ألكسيس بورنود، الخبير الرئيسي في المشروع والمسؤول عن تنفيذ الأنشطة التدريبية في معهد كوري، فإن "انتشار ثقافة الرعاية التلطيفية كمعيار للتميّز في الرعاية الصحية تجاه المرضى وعائلاتهم يُعتبر دعوةً عالميةً. وهو جاء ثمرة تعاون بين فريق عمل متكامل ومتخصص في تقديم الرعاية الشاملة التي تركز على المريض. يعزز برنامج الشراكة مع نظرائنا في كينيا وتنزانيا هذه الأنشطة الإنسانية المفعمة بالحيوية على المستوى الدولي".
بدوره، قال السيد سبستيان موسنيرون دوبين، الرئيس التنفيذي لوكالة "إكسبيرتيز فرانس": "أظهرت خبرتنا الممتدة لـ15 عاماُ في إنشاء الشراكات والتبادلات بين المستشفيات في الشمال والجنوب أهمية وقيمة إعطاء المتخصصين في الرعاية الصحية الفرصة للتعلم من بعضهم البعض، ليس فقط من أجل تحسين المهارات، ولكن أيضاً للاهتمام بالتنظيم بما يضمن استمرارية تقديم الرعاية".
ستساهم الشراكة في جعل كينيا وتنزانيا أقرب لتحقيق هدفهما المتمثل في إنشاء خدمات الرعاية التلطيفية في المنطقة عبر توفير التدريبات السريرية المتخصصة، فضلاً عن تمكين المتخصصين في المستشفيات من إنشاء وحدات مخصصة للرعاية التلطيفية. سيقدم خبراء من معهد كوري ووكالة "إكسبيرتيز فرانس" الدعم المستمر والملاحظات المفيدة طوال تلك الفترة، ما يؤدي للحصول على معلومات لا تُقدّر بثمن حول كيفية تقديم الدعم وتغيير السياسة وتوسيع نطاق البرنامج.
الرعاية التلطيفية في البلدان منخفضة الدخل
تُعد نوعية حياة المرضى وأُسرهم، الذين يواجهون أمراضاً مزمنة لا تستجيب للعلاجات، مصدر قلق متزايد في البلدان منخفضة الدخل، ولا سيّما في إفريقيا. يُذكر أن البلدان ذات الدخل المنخفض مثقلة بشكل غير متناسب بالأمراض المزمنة مثل السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز وأمراض الكلى والقلب والجهاز التنفسي، فضلاً عن أنها تواجه تحديات خاصة في توفير الرعاية التلطيفية.
بلغت النسبة 78% من ضمن 19.2 مليون بالغٍ ممن يحتاجون للرعاية التلطيفية في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للرعاية التلطيفية. تفتقر المرافق الصحية في كثير من الأحيان في تلك البلدان إلى مسكنات الألم، ومرافق المستشفيات الملائمة، والعاملين الطبيين المدربين تدريباً خاصاً، إضافةً لافتقارها لوحدات الرعاية التلطيفية المتخصصة، والدعم الحكومي أو السياسات. يُذكر أن مسكنات الألم التي تحتوي مادة الأفيون محدودة للغاية على وجه الخصوص، وغالباً ما يُحظّر استيرادها في عدد كبير من بلدان إفريقيا ووسط وجنوب آسيا، حيث يفتقر حالياً حوالي 80% من سكان العالم للحصول على مسكّنات الألم التي تحتوي مادة الأفيون لتقديمها للمرضى في المراحل الأخيرة من حياتهم.
من جانبه، قال الدكتور جيجس وُلرافين، مدير الصحة، الذي وقّع الاتفاقية نيابةً عن شبكة الآغا خان للتنمية: "تأتي هذه الشراكة في وقت تشتد فيه الحاجة كثيراً للرعاية التلطيفية ضمن الأنظمة الصحية في كينيا وتنزانيا. ثمة حاجة ملحّة للتعليم، وتقديم الدعم لصانعي القرار لاتخاذ الإجراءات المناسبة وخلق بيئات مواتية للرعاية التلطيفية على المستوى الوطني".
تحسين الرعاية التلطيفية في كينيا وتنزانيا
يُعد تعزيز الرعاية التلطيفية في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض من الأولويات الرئيسية لشبكة الآغا خان للتنمية، التي تعمل بشكل رئيسي في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. استجابت وكالة "إكسبيرتيز فرانس" (خبرة فرنسا) أيضاً إلى الأعباء التي تشكّلها الأمراض المزمنة وغير المعدية في إستراتيجيتها لتحسين الواقع الصحي في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض. يُعتبر معهد كوري مؤسسة فرنسية رائدة في رعاية مرضى السرطان وإجراء الأبحاث. وقد طوّر المعهد نهجاً مبتكراً متعدد التخصصات وشامل في مجال الرعاية التلطيفية.
للتواصل الإعلامي:
سام بيكنز
جائزة الآغا خان للعمارة
صندوق بريد 2049، 1211 جنيف 2، سويسرا
الهاتف: (41.22) 909.72.00
البريد الإلكتروني: info@akdn.org
الموقع الإلكتروني: /www.akdn.org
ملاحظات
الوكالة الفرنسية للتنمية هي مؤسسة مالية والوكالة المنفذة الرئيسية للمساعدات الإنمائية الرسمية التي تقدمها فرنسا للبلدان النامية والأقاليم الخارجية.
تُعد مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية إحدى الوكالات الثلاث التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية إلى جانب مؤسسة الآغا خان وجامعة الآغا خان. تدعم مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية الأنشطة في مجال الصحة. تقدّم الوكالات الثلاث معاً الرعاية الصحية الجيدة لخمسة ملايين شخص سنوياً وتعمل بشكلٍ وثيقٍ في مجالات التخطيط والتدريب وتنمية الموارد. تعمل مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية أيضاً مع مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية ووكالة الآغا خان للسكن على دمج القضايا الصحية في مشاريع محددة. يعمل النظام الصحي التابع لشبكة الآغا خان للتنمية في شرق إفريقيا منذ أكثر من 80 عاماُ، إضافةً إلى أن النظام الصحي المتكامل في شرق إفريقيا مخصص لتوفير تغطية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة لسكان متنوعين من الناحية الاقتصادية.
وكالة "إكسبيرتيز فرانس" (خبرة فرنسا) هي الوكالة الفرنسية العامة المتخصصة بتقديم المساعدات التقنية الدولية. وهي تهدف للمساهمة في عملية التنمية المستدامة القائمة على التضامن والشمولية، وذلك بشكل أساسي من خلال تعزيز جودة السياسات العامة داخل البلدان الشريكة. تعمل وكالة "إكسبيرتيز فرانس" على تصميم وتنفيذ مشاريع تعاون تتناول نقل المهارات بين المهنيين. كما تقوم الوكالة أيضاً بتطوير عروض متكاملة وتجميع الخبرات العامة والخاصة من أجل الاستجابة لاحتياجات البلدان الشريكة.
يجمع معهد كوري، باعتباره لاعباً رائداً في مكافحة السرطان، بين أحد مراكز الأبحاث المشهورة عالمياً وبين مجموعة مستشفيات متقدمة تقدم الرعاية لمرضى السرطان على مختلف وأنْدَرِ أنواع السرطان. قامت ماري كوري، الحائزة على جائزة نوبل، بتأسيس معهد كوري في عام 1909. يتضمن معهد كوري ثلاث مقرات تتوزع في باريس وسانت كلاود وأورساي، وهو يكرس أكثر من 3300 موظف لتحقيق ثلاثة أهداف: تقديم الرعاية في المستشفى وإجراء الأبحاث العلمية وتقاسم المعرفة والحفاظ على الإرث. وبوصفه مؤسسة خيرية خاصة منذ عام 1921، فضلاً عن تقديمه الخدمات للمصلحة العامة، يلقى معهد كوري الدعم من خلال التبرعات والمنح، والتي تُسهم في تمويل الاكتشافات التي من شأنها تحسين العلاج ونوعية حياة مرضى السرطان.