Bangladesh · 19 مايو 2020 · 3 الحد الأدنى
بعد مرور أكثر من شهر على إغلاق المدارس في جميع أنحاء العالم بشكل غير متوقع نتيجةً لجائحة كوفيد-19 (كورونا)، يوجّه الآباء الشكر لمعلمي مدرسة الآغا خان في دكا لمساهمتهم في جعل الانتقال للتدريس عبر الإنترنت أمراً سلساً.
أقر الآباء بأن أطفالهم ما كانوا ليتمكنوا من إكمال العام الدراسي لولا الجهود الكبيرة التي يبذلها معلمو مدرسة الآغا خان في دكا. إنهم ممتنون للوصول إلى أدوات عبر الإنترنت مثل منصة "زووم"، والتي من خلالها يستضيف المعلمون فصولهم الدراسية.
Ayyan Khan, Grade 1 student.
AKDN / Fahareen Mosharraf
بدورها، قالت فهاران مشرف، والدة أيان خان، طالب في الصف الأول: "رغم غرابة الأمر، إلا أن النظام الأساسي للتدريس عبر الإنترنت ساعد الأطفال على مواصلة أنشطتهم المنتظمة من خلال الفصول الدراسية والمشاريع الصغيرة والتقييمات التكوينية الصغيرة. إن المعلمين يقومون بعمل رائعٍ وصبرٍ كبير."
بينما قال والد أريشا أفريدا إسلام، طالبة في الصف الأول: "كانت دروس الانترنت عبر منصة "زووم" تجربةً جديدةً لنا. بذل المعلمون جهوداً جبّارة لجعل الفصول الدراسية عبر الإنترنت جذابة كالدروس المباشرة. إنهم رائعون من حيث إجراء الجلسات. أريشا سعيدة للغاية لرؤية معلميها وأصدقائها المحبين خلال هذه الأيام الصعبة من جائحة كوفيد-19 (كورونا)."
بدورها، أشارت خالدة شابلا، أم الطالبة أنزار سايفان في الصف الأول، أن المعلمين المواظبين جعلوا من هذه التجربة لحظات لا تُنسى، ووصفت عملية انتقال مدرسة الآغا خان في دكا إلى التعليم عبر الإنترنت قائلةً: "ثمة طرق كثيرة للاستفادة من أي موقف يواجهنا، وهذا من ضمنه. يمكننا أن نجعل أزمة تفشي وباء كوفيد-19 (كورونا) لحظة حيوية في ذكريات أطفالنا، بحيث يتذكرون بعد تجاوز الأزمة كيف تعاونت أسرهم معهم واستفادوا من أفضل الأشياء، وسيكونون قادرين على فعل نفس الشيء في المستقبل."
يشارك 98% من طلاب الحضانة والصف الأول في مدرسة الآغا خان في دكا في الحصص الدراسية عبر الإنترنت. من خلال الاتصال ودعم أولياء الأمور للمشاركة في التعلم في المنزل، يهدف المعلمون إلى رفع نسبة الحضور على نحو كامل. يُوجّه الآباء الشكر لمدرسة الآغا خان في دكا لأخذها زمام المبادرة لضمان استمرار التعلم في بيئة إبداعية وداعمة.
بينما قال والد الطالب فردين سازاد في الصف الأول: "ابني حريص جداً على المشاركة في دروسه اليومية. المعلمون متعاطفون وداعمون لضمان حضوره وإحرازه التقدم. إننا نُعرب عن شكرنا الكبير للمدرسة والمعلمين على هذه المبادرة الرائعة لضمان استمرار التعليم."
بدوره أعرب الدكتور محمد ميزانور رحمن وزوجته رضوانا أنور والدا الطالبة رائدة رحا ناميرا، في مرحلة الحضانة، "كان للدروس عبر الإنترنت في البيئة المنزلية تأثيرٌ عميقٌ على نهج رائدة في التعلم، وهذا أشرَكَنا معها في رحلة التعلم الخاصة بها، ودعمنا لها زاد من وعيها. لقد بدأتْ رائدة بالتفاعل مع معلميها وأقرانها في بيئة تعطي انطباعاً عن فصلها الدراسي الفعلي، وقد استمتعنا جميعاً بوسيلة الاتصال الجديدة هذه".
وكما هو متوقع، تترافق الأساليب الجديدة للتعلم مع التحديات الجديدة. لقد شارك أيضاً آباء هؤلاء الأطفال الصغار المشاكل التي واجهتها العائلات منذ بدء التعلم عبر الإنترنت. تُشكّل مشكلات الاتصال بالإنترنت إحباطاً شائعاً وكبيراً، وبالنسبة للعديد من العائلات، قد يكون من الصعب إيجاد وقت دائم يتسم بالهدوء للتركيز على "العمل المدرسي". أدرك الآباء أيضاً أنه يتوجب تدريس السلوك المناسب عبر الإنترنت، فضلاً عن ضرورة التزام الطلاب بالقواعد البسيطة. إن رفع اليدين وأخذ الإذن للتحدث لها أهميةٌ كبيرةٌ خلال الفصل الدراسي عبر الإنترنت، لأن الصخب الذي يُحدثه الطلاب الآخرين يؤثر على سماع الأسئلة. كما عبّر العديد من الآباء عن قلقهم إزاء شعور أطفالهم بالمزيد من الضغوطات لتحقيق النجاح بعد إكمال المهام وبحضور معلميهم وأولياء أمورهم معاً.
رغم هذه التحديات، اتفق معظم الآباء على أن أطفالهم يستمتعون "بطبيعتهم الجديدة" ويجدون أن الدروس عبر الإنترنت تتسم بالمرح والتفاعل. قالت شايلا برافين (من الدنمارك) ووالدة الطالب عابدين ريشاد في مرحلة الحضانة: "إن جميع الفصول على الإنترنت، ولا سيّما فصول الرياضيات، مثيرةٌ للغاية بالنسبة لطفلي. إنه يتعلم حساب الأرقام وتشكيلها من خلال المشاركة في العديد من الألعاب عبر الإنترنت ومن خلال ترتيب أشياءه المفضّلة من المنزل. وهو يقوم خلال الحصة الدراسية بمشاركة ما توصل إليه مع المدرسين وأصدقائه في الفصل. بصفتنا آباء، يسعدنا أن المعلمين وإدارة مدرسة الآغا خان في دكا يتخذون خطوات تجاه الوصول لغدٍ أفضل".
نُشر هذا المقال لأول مرة على موقع مدارس الآغا خان على الإنترنت.