Tanzania · 16 إبريل 2020 · 2 الحد الأدنى
رملا فواي خميس ممرضة تدليك في مستشفى منازي مموجا، أكبر مستشفى للإحالة الرئيسي في زنجبار. يتناسب سلوكها الهادئ تماماً مع عملها، حيث يُعدّ التنظيم والتأهب من العوامل الحاسمة لتحقيق النجاح.
تقوم رملا بواجباتها يومياً على أتم وجه، حيث تطّلع على قوائم المراجعة التفصيلية للتأكد من أن الأدوات الجراحية وقوائم المرضى جاهزة للجراحين الذين تعمل معهم. اكتسابها للمعرفة المتعلقة بالمضاعفات التي يمكن أن تنشأ عن قبول مريض لم يتم تسجيل أدويته، أو ممن ثمة نقص في إضبارته، منحها الثقة للقيام بتأجيل عمليته الجراحية إذا كان ثمة أي شيء غير طبيعي من شأنه تعريض حياة المريض للخطر.
الثقة، التي هي عبارة عن مهارة دقيقة وناعمة، كانت أحد أسباب حصولها على شهادة في التمريض من كلية التمريض والقبالة بجامعة الآغا خان. شكّل فهمها لمبادئ أخلاقيات التمريض وحقوق المرضى الأساس الذي سمح لها في وقت لاحق بالشعور بالراحة لتأخير إجراء عملية جراحية لا تلبي مستوى التحضير الذي تتوقعه، وتقول: "لقد منحني التعليم الذي تلقيته الثقة لأؤدي دوري بطرق جديدة. إن امتلاك المعرفة والمهارات الصحيحة منحني الشجاعة".
بعيداً عن غرف العمليات، تقضي رملا وقتاً في القيام بأنشطة التوعية في المدارس الواقعة بالقرب من مستشفى منازي مموجا. ورغم نشاطها الكبير فيما تقدمه من دعم خلال العمليات الجراحية، إلا أن مساعدتها للناس على تجنب الجراحة أمر أكثر فائدة تماماً، وتقول: "هذه هي الطريقة التي من خلالها نقدم الفائدة لأبناء المجتمع. ومن خلال تحديد أوقات محددة لزيارة المدارس نُجري خلالها محادثات التثقيف الصحي المتعلقة بالاهتمام برعاية ونظافة الأذنين".
رملا مشغولة تماماً في الوقت الراهن، وهي تتطلع إلى مواصلة تحصيلها العلمي للحصول يوماً ما على درجة البكالوريوس، وتقول: "ساهم التعليم في تغيير أدائي، وساعدني على تقديم رعاية أفضل لمرضاي. إذا تمكّنتُ من تحسين مهاراتي وتطبيق الدروس على أرض الواقع، فهذا مكسب لي وللمرضى الذين أشرف عليهم".
ظهرت هذه القصة لأول مرة في مجموعة من المقالات الفوتوغرافية التي نشرتها جامعة الآغا خان بعنوان: زنجبار: الممرضات والقابلات يقمن بإجراء تغيير في المشهد الصحي.