الهند · 23 يناير 2022 · 2 دقائق
وفقًا لليونيسف، فقد تلاميذ المدارس في جميع أنحاء العالم ما يقدر بنحو 1.8 تريليون ساعة في تحصيل التعلم الشخصي منذ بداية جائحة كوفيد-19. وقد واجه التعلم تأثيراتٍ سلبيٍة كبيرة، خاصة في سنوات التكوين. وتعرض التلاميذ الصغار للحرمان من التعليم بسبب الحواجز المالية أو الوصول المحدود أو عدم الوصول إلى الأجهزة التكنولوجية. ولتقليل التأثير السلبي على السنوات التالية من الدراسة، من الأهمية بمكان تقليل فقدان التعلم عند طلاب ما قبل المدرسة.
طورت مدارس الآغا خان في الهند، الرائدة في برامج تنمية الطفولة المبكرة عالية الجودة منذ عام 1978، برنامجًا منزليًا للتعليم المدمج "المدرسة الإلكترونية لمرحلة ما قبل المدرسة". يُمكن للبرنامج، الذي يستهدف الأطفال من سن 3 إلى 6 سنوات، أن يمكّن 1000 طفل في المناطق الحضرية والريفية في غوجارات وماهاراشترا وتيلانغانا متابعة تعليمهم والتواصل رقميًا من المنزل.
تستند المدرسة الإلكترونية لمرحلة ما قبل المدرسة إلى مفهوم "شيشو باهل بدهاتي (Shishu Pahel Paddhati®)"، وهو نهج تعليمي فريد للأطفال يركز على التطور الجسدي والعاطفي والاجتماعي. وتُعد مشاركة الآباء عنصرًا أساسيًا لضمان نجاح البرنامج.
يُقدم المعلمون للطلاب حزم تعلم مُخصصة تُركز على موضوعات محددة، مع دمج الأنشطة العملية لتعزيز التعليم والتعلم. وتُتيح أعداد الطلاب القليلة للمعلمين التركيز على جودة التعلم بشكل أفضل (مدرس لكل 15 طالبًا). والتزامًا بأفضل الممارسات، يلتزم البرنامج أيضًا بوقت الشاشة الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية، مما يضمن نهجًا متوازنًا للتعلم عن بُعد.
يُنجز طالب في الصف الرابع واجبًا منزليًا في القراءة.
AKES
تتضمن حزم التعلم، التي صمّمها خبراء في مجال الطفولة المبكرة، مجموعة غنية من الموارد المتنوعة، مثل: كتب القراءة المصنفة حسب مستوى القراءة، البطاقات التعليمية وبطاقات المفردات لتوسيع نطاق المعرفة اللغوية، أوراق التتبع القابلة لإعادة الاستخدام لتحسين المهارات الحركية الدقيقة، المواد الفنية والموارد للمشاريع العلمية لتحفيز الإبداع والتفكير النقدي.
في تعليقها على المشروع، قالت تسنيم جانجالي، رئيس قسم التعليم لما قبل المرحلة الابتدائية في مدرسة اليوبيل الماسي الثانوية في مومباي: "شكّلت المدرسة الإلكترونية لمرحلة ما قبل المدرسة أهمية كبيرًة، حيث أظهر أولياء الأمور والطلاب حماسًا كبيرًا لمعرفة أن المدرسة ستستمر في العمل من المنزل من خلال حزمة تعليمية متكاملة". وأضافت جانجالي: "تم تصميم الأنشطة المتزامنة وغير المتزامنة بعناية لتحسين التعلم لدى الطلاب، حيث تفاعلت الفصول مع العديد من المنصات المستخدمة لجذب انتباه الأطفال وإشراكهم. وقد أحب الطلاب العديد من الأنشطة، مثل "سبين ذا وويل" (دوران العجلة/Spin the Wheel) على منصات مثل "توي ثيَّتر (Toy Theatre)"، حيث سجلت نسبة حضور عالية ومشاركة ممتازة".
تهدف مثل هذه البرامج إلى تمكين الطلاب وعائلاتهم من مواصلة التعلم بفعالية خلال هذه الأوقات غير المسبوقة.
وعبّر أحد أولياء الأمور عن شعوره قائلًا: "يشجع البرنامج الطلاب على التفكير بصوتٍ عالٍ ومشاركة أفكارهم دون خوف، مما يُسهم في تعزيز التعلم وتبادل المعرفة. أُوجّه الشكر الخاص لإدارة المدرسة على جعل التعليم الجيد في متناول الجميع خلال هذه الأوقات الصعبة".