دورة الجائزة: دورة 2017-2019
الحالة: الحائز على جائزة
بلد المنشأ: البحرين
الموقع: المحرق, البحرين
العميل: الشيخة مي بنت محمد آل خليفة
المهندس المعماري: هيئة البحرين للحفاظ على الثقافة والآثار، المنامة، البحرين، هيئة البحرين للحفاظ على الثقافة والآثار، المنامة، البحرين
التصميم: 2010-2013
الحجم: 330000 متر مربع
مكتمل: 2013-ongoing
شكّلت صناعة صيد اللؤلؤ أهمية على مر التاريخ بالنسبة لاقتصاد البحرين، حيث كانت العاصمة السابقة المحرّق مركزها العالمي. بعد تطور اللؤلؤ المستزرع في ثلاثينيات القرن العشرين، تراجعت المدينة وأصبحت المنامة عاصمة للثروة النفطية. تم استبدال السكان الأصليين في المحرّق إلى حد كبير بالعمال المهاجرين، ومعظمهم من الذكور غير المتزوجين الذين يقيمون في مساكن مستأجرة.
بدأ المشروع كسلسلة من أعمال الترميم وإعادة الاستخدام التكيفي لعدد من الصروح التابعة لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، وتطوَّر المشروع ليصبح برنامجاً شاملاً بعنوان "مسار صيد اللؤلؤ، شهادة على اقتصاد جزيرة تضم مختلف مهندسي العمارة والمخططين والباحثين". يسلط المشروع الضوء على تاريخ صيد اللؤلؤ في المدينة ويهدف إلى إعادة التوازن بين التركيبة الديموغرافية، وإغراء العائلات المحلية عبر إدخال تحسينات على البيئة وتوفير الأماكن المجتمعية والثقافية. وتساهم الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تسهيل الحفاظ على عدد من المواقع والأبنية، بدءاً من منازل الغواصين المتواضعة إلى مساكن الفناء الرائعة وصولاً للمستودعات التجارية، إضافة إلى ترقية واجهات أخرى، وبناء أربعة مبانٍ جديدة. يتم ربط كل هذه الأشياء عبر مسار الزائر، مع مجموعة من الأراضي الخالية التي تُركت كأماكن عامة نظراً لعمليات الهدم التي طالت الأماكن الطبيعية.
تتضمن عملية الحفاظ وترميم المباني التقليدية إعادة أبراج الرياح المفقودة للتحكم في المناخ الطبيعي، إضافةً إلى ضرورة تطابق المواد المستخدمة مع النسخ الأصلية، ولا سيّما حجر المرجان المعاد استخدامه من الهياكل المهدمة، والخشب. وأصبحت مادة "تيرازو" (المؤلفة من قطع من الرخام أو الغرانيت أو الزجاج والتي تُخلط مع الاسمنت) مشهورةً في المنطقة في الأربعينيات من القرن الماضي للأرضيات، وهي تُستخدم على نطاق واسع في تأثيث الشوارع، وتحتوي على بقايا قواقع المحار. تضفي مصابيح الشوارع البيضاء الكروية الموجودة فوق أعمدة "تيرازو" المزيد من الرمزية المتعلقة باللؤلؤ وتساعد في تتبع الطريق.
تحترم المباني الجديدة نطاق البيئة التاريخية والخطوط الفاصلة بين الشوارع مع إصدار بيانات معمارية جريئة معاصرة. يتبنى مركز الزوار، من خلال توظيفه الخبرات التي تم تطبيقها في مسار صيد اللؤلؤ ومقر التراث المعماري، عكس الجمال البريّ للمنطقة، في حين تحاكي الأشكال السابقة أبراج الرياح والكتل المرجانية للمباني المجاورة التقليدية؛ وتتميز آثار الجناح الأخضر بسلسلة من الحدائق المترابطة التي تحتوي على نباتات محلية؛ ومركز دار الجنة للموسيقى التقليدية حُمِي بطريقة مبتكرة بواسطة ستائر معدنية مثقبة، تقي وهج الشمس وتسمح بالتمتع بنسيم ثابت. تركز الفعاليات الموسيقية التي يتم إقامتها عبر البرنامج على تقديم عروض للأغاني الخاصة بصيادي اللؤلؤ.
اليوم، وبعد تصنيفه كموقع للتراث العالمي لليونسكو، تتم مراجعة جميع طلبات التخطيط الجديدة من قبل فريق المشروع للتأكد من أن التطورات الأخرى تتماشى مع الأهداف العامة للمخطط.