غير متاح · 1 ديسمبر 2020 · 2 دقائق
من المعروف أن العديد من الأدوية، مثل أدوية التخدير وأجهزة الاستنشاق، تساهم على نحوٍ كبيرٍ في انبعاثات الغازات خلال تقديم الرعاية الصحية، ولهذا يبحث العاملون في مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية عن طرق للتقليل من استخدام تلك المنتجات.
غازات التخدير
في عام 2019، بدأت مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية العمل على تحديد أنواع وأحجام الغازات التي كانت تستخدمها من أجل الوصول إلى بدائل أفضل قدر الإمكان، ولهذا توقفت المرافق الصحية التابعة لمؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية عن استخدام أقوى أنواع الغازات المساهمة في ظاهرة الاحتباس الحراري، مثل ديسفلوران (المُستخدم في التخدير العام). ورغم ذلك، ثمة استمرار في استخدام غازات الأيزوفلورين والهالوثان والسيفوفلوران وأُكسيد النيتروس، والتي تساهم جميعها في ظاهرة الاحتباس الحراري.
يعمل موظفو مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية بنشاط على الحد من آثار تلك الغازات من خلال:
• التحول قدر الإمكان من استخدام الغازات عالية الكربون أو الغازات المستنزفة لطبقة الأوزون إلى بدائل تصدر القليل من غاز الكربون، وتتميّز بأنها أكثر صداقة مع طبقة الأوزون.
• العمل على الحد من استخدام أُكسيد النيتروس واستبداله بالأكسجين أو الهواء الطبي خلال العمليات الجراحية.
• زيادة استخدام أدوية التخدير منخفضة التدفق (أسلوب تخدير عن طريق الاستنشاق) للتقليل من كمية الغازات المستخدمة.
• استخدام بدائل للغازات المفلورة (غازات من صنع الإنسان وتساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري وتحتوي على الفلور)، مثل التخدير الوريدي.
• العمل قدر الإمكان على التحكم بالغازات المخدرة وإعادة استخدامها.
يقوم عدد من أطباء التخدير في مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية على تنفيذ وإجراء التغيّرات ومشاركة الدروس المستفادة عبر الشبكة، إضافةً لسعي المؤسسة لإجراء حوارات مع أطباء التخدير في القطاعين الخاص والعام لتوفير الفرص الرامية لتبادل المعلومات المتعلقة بالبصمة الكربونية ومعرفة كيفية مساهمة غازات التخدير باستنزاف طبقة الأوزون من أجل تبنّي أفضل الممارسات على نطاق أوسع.
أجهزة الاستنشاق
من المعروف أن العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث تعمل مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية، يشكّل تلوث الهواء مشكلةً، ولكن ما هو غير معروف يتمثل في حقيقة أن بعض المواد المستخدمة لعلاج أمراض الجهاز التنفسي يمكن أن تساهم في حدوث التغيّرات المناخية.
على نحوٍ خاص، تعتمد أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة المضغوطة في عملها على غازات دافعة لإيصال الأدوية، ولكن لتلك الغازات تأثير كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري. تُعد الغازات الدافعة المستخدمة في أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة المضغوطة أقوى بنسبة تصل إلى 3.350 مرة من غاز ثاني أُكسيد الكربون. ويمكن لجهاز واحد من أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة المضغوطة عند استخدامه بشكل كامل أن يطلق نسبةً كبيرةً من الغازات المساهمة بظاهرة الاحتباس الحراري، وهي تعادل ما تطلقه السيارة الصغيرة عند قطعها مسافة 180 ميل. يُذكر أنه يمكن لمريض واحد أن يستخدم أكثر من 12 جهاز استنشاق في السنة.
ولحسن الحظ، ثمة بدائل. تمتلك بعض أجهزة الاستنشاق مواد دافعة، وهي تعتبر أفضل من غيرها في إيصال نفس النوع من الأدوية، إما لأنها تستخدم مواد دافعة أقل أو أقل ضرراً، وفي معظم الحالات، يمكن لأجهزة الاستنشاق القائمة على المسحوق الجاف أن تكون فعالة من الناحية السريرية وذات تأثير قليل على البيئة. ولهذه الأسباب، يشجّع 90% من الأطباء في السويد خلال وصفاتهم على استخدام أجهزة الاستنشاق بالمسحوق الجاف.
تلتزم مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية بالحد من مساهمتها في تلوث الهواء والتقليل من تأثيرات غاز ثاني أُكسيد الكربون خلال تقديم الرعاية المتعلقة بأمراض الجهاز التنفسي، إضافةً إلى:
• الحد من مساهمة كافة عملياتها في زيادة تلوث الهواء (على سبيل المثال، انتهاج أفضل الخيارات الذكية في استخدام الوقود وممارسات الحرق في المرافق الصحية).
• مراجعة كيفية كتابة وصفاتٍ بأجهزة الاستنشاق وصرفها واستخدامها (في كثير من الأحيان لا يتم استخدام أجهزة الاستنشاق بشكل كامل أو صحيح، ما يقلل من فوائدها الصحية، ويؤدي إلى تشكيل نفايات غير ضرورية).
• تفضيل استخدام بدائل لأجهزة الاستنشاق الخالية من الكربون أو من المواد الدافعة حيثما أمكن من الناحية السريرية.
• التخلص من أجهزة الاستنشاق بطريقة آمنة بيئياً.
AKHS staff are looking for ways to reduce the ecological footprint of hospitals and medical centres like this one in Kisii, Kenya.
AKDN / Lucas Cuervo Moura
لمزيد من المعلومات، انقر هنا.