باعتبارها مقدمًا للرعاية الصحية، تُؤمن مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية، بأهمية الاستثمار في نهجٍ شامل للرعاية الصحية، يلبي احتياجات المرضى الحاليين، وضمان رفاهية الأجيال القادمة. وترجمةً لهذه الرؤية، تُطبق مستشفيات ومراكز الصحة التابعة لمؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية أفضل الممارسات الطبية مع مراعاة البيئية في آن واحد. وتُعدّ الإدارة البيئية الرشيدة والمستدامة أحد ركائز الإطار الأخلاقي لكل من شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN) ومؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS).
يتلقى الأطفال اللقاحات في شمالي باكستان في إطار مشروع "حياة" (Hayat) الذي يستخدم تطبيقاً للهاتف المحمول يساعد في تتبع الخدمات الصحية التي يقدمها العاملون الميدانيون. "حياة" هو تطبيق صحي للهاتف المحمول وبوابة ويب تم تطويرها بواسطة جامعة الآغا خان.
AKU
يرتكز نهج مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية الشامل للرعاية الصحية الذكية مناخيًا والصديقة للبيئة على النقاط التالية:
يتميز مستشفى باميان بتصميم معماري فريد يعتمد على تقنية "الضرب الأرضي (البناء بالطين المدكوك)" التي تتميز بتأثيرها البيئي المنخفض، مع مراعاة الهوية الثقافية للمنطقة المحيطة. يعتبر هذا التصميم صديقًا للبيئة، متينًا، ومقاومًا للزلازل.
AKHS
التصميم الصديق للبيئة
تُصمم مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) جميع مرافقها الجديدة وفقًا لأعلى المعايير البيئية العالمية. وتواصل المؤسسة جهودها في تحديث مرافقها القائمة، مع التركيز على خفض انبعاثات الكربون، وتقليل تلوث الهواء، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه. وإدراكًا لتأثير التغير المناخي على صحة الإنسان والبيئة، تبادر المؤسسة بدراسة وتنفيذ تدابير الاستعداد والتكيف لمواجهة الظروف الجوية القاسية المتزايدة.
منذ عقود، يُرسّخ مهندسو ومعماريو مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية نهجًا تعاونيًا فريدًا في تصميم وبناء المرافق. فبفضل هذا النهج، تُشيّد مرافق تتميز بالقدرة على تحمل الظروف الجوية القاسية مع الاستفادة القصوى من الإضاءة والتهوية الطبيعية. وتُساهم هذه الميزات في خفضٍ ملحوظٍ لاحتياجات الطاقة للتدفئة والتبريد والإضاءة. وحرصًا منها على الاستدامة، تلتزم مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية بتصميم جميع منشآتها الجديدة وفقًا لمعايير "التميز في التصميم لتحقيق كفاءة أكبر" أو ما يُعرف اختصارًا بـشهادة "إيدج" (EDGE).
التزامًا منها بكفاءة الطاقة، تضع مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية معايير صارمة لجميع تجهيزاتها الرئيسية. وتسعى المؤسسة بلا كلل إلى ابتكار حلول طاقة متطورة للتجهيزات والتركيبات، مع التركيز بشكل خاص على خفض استهلاك الطاقة والمياه. وتُطبّق مستشفيات مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية ممارسات مستدامة تشمل استخدام إضاءة "ليد" الذكية المزوّدة بحساسات، وصنابير ومراحيض موفرة للمياه، إلى جانب أجهزة ومعدات حاصلة على تصنيف نجمة الطاقة الأمريكية "إنيرجي ستار (Energy Star)".
في مشاريعنا الجديدة، نحرص على دمج ممارسات ذكية لتعزيز كفاءة استخدام المياه، وذلك كلما أتيحت الفرصة. وتشمل هذه الممارسات تثبيت أنظمة تجميع مياه الأمطار للاستفادة القصوى من هطول الأمطار. نعيد استخدام المياه المعالجة بشكلٍ روتيني في مهامّ مثل تنظيف المراحيض وسقي الحدائق، ممّا يُوفّر كمياتٍ هائلة من المياه العذبة. نُقيم محطات تقطير عكسي في بعض المرافق، ممّا يُتيح إنتاج مياه شرب عالية الجودة في الموقع، ويُغني عن نقل المياه الصالحة للشرب لمسافاتٍ بعيدة، ممّا يُقلّل من التكاليف ويُحافظ على البيئة. نُخطط لتوسيع نطاق تطبيق هذه الممارسات لتشمل جميع مواقعنا تدريجيًا. نُقيّم إمكانية الاستفادة من حرارة المولدات وغيرها من المعدات لتسخين المياه وتعزيز التدفئة، خاصّةً في المشاريع الكبيرة، ممّا يُقلّل من استهلاك الطاقة.
الطاقة المتجددة
فيما يتعلق بالطاقة الشمسية، بدأ استثمارنا في هذا المجال فعليًا في عام 2016، عندما قامت مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) في أفغانستان، بالتعاون مع شركائها، ببناء مستشفى جديد في باميان. نظرًا لبعد موقع المستشفى عن شبكة الكهرباء، كانت هناك حاجة إلى حلول طاقة مبتكرة. رغم أن الطاقة الشمسية بدت واعدة على المدى الطويل، إلا أن تكاليف التركيب المقدرة كانت مرتفعة للغاية. ومع ذلك، كانت التوقعات تستحق المتابعة.
بعد تأمين التمويل، تم تركيب نظام طاقة شمسية بقدرة 400 كيلو وات، والذي كان في ذلك الوقت الأكبر ضمن شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN). ولحسن الحظ، نجحت التجربة بشكل أفضل بكثير مما كان متوقعًا، حيث يوفر الصيف ما يصل إلى 14 ساعة من ضوء الشمس يوميًا. من خلال هذه التجربة، تعلمت مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) أن المستشفيات تستهلك معظم الطاقة خلال النهار (يقتصر الاستخدام الليلي على الإضاءة والإجراءات الطارئة)؛ وبالتالي، فإن الطاقة الشمسية تعتبر حلًا مثاليًا للمنشآت الصحية.
من منظور مالي، ستستغرق استعادة تكاليف استثمار مستشفى باميان حوالي ست سنوات، حيث توفر الطاقة الشمسية حاليًا ما بين 50% و60% من إجمالي احتياجات الطاقة. ونظرًا لأن هذا النظام يولد طاقة أكثر مما يمكن استهلاكه، فهناك خطط جارية لإضافة المزيد من البطاريات المتطورة التي ستقلل من استخدام الوقود الأحفوري بشكل أكبر.
مركز الآغا خان الطبي في غيلغيت، باكستان.
AKDN / Christopher Wilton-Steer
منذ نجاح تجربة مستشفى باميان الإقليمي، اتخذت مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) خطوات حاسمة لتوسيع استخدام الطاقة الشمسية في جميع منشآتها. تشمل المشاريع الحديثة في هذا الإطار:
حققت مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية في أفغانستان إنجازًا كبيرًا بتزويد 123 منشأة من أصل 235 لديها بالطاقة الشمسية. وتتضمن الخطط الحالية تركيب نظام طاقة شمسية بقدرة 1200 كيلوواط في مستشفى الآغا خان في دار السلام، تنزانيا، ونظام طاقة شمسية بقدرة 440 كيلوواط في مستشفى الآغا خان في مومباسا، بالإضافة إلى 13 مركزًا صحيًا أساسيًا آخر في باكستان. يُعد مشروع استخدام الطاقة الشمسية مشروعًا مستمرًا، وهناك خطط لتزويد العديد من المنشآت الأخرى التابعة لمؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية بأنظمة الطاقة الشمسية.
بالنسبة لهذه المشاريع، تُشير التقديرات إلى أن الطاقة الشمسية ستلبي ما بين 40% و90% من احتياجات الطاقة، مع توقعات باسترداد التكاليف خلال فترة تتراوح بين 5 و8 سنوات. وتتوقع مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية تحقيق نتائج أفضل في المستقبل، مع استمرار انخفاض أسعار تركيبات الطاقة الشمسية وتحسن التكنولوجيا. وإدراكًا منها للتحديات التي تواجهها المناطق ذات أشعة الشمس المحدودة، مثل شمالي باكستان، تُجري المؤسسة أبحاثًا حول نماذج أولية للطاقة الحرارية الأرضية كحل بديل مستدام.
حصدت مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) جائزتين مرموقتين تقديرًا لالتزامها الراسخ بتعزيز الاستدامة من خلال استخدام الطاقة الشمسية في منشآتها. فقد حصلت المؤسسة على جائزة صندوق الأمير صدر الدين آغا خان للبيئة، بالإضافة إلى جائزة "الوصول إلى الطاقة (A2E)" عن مشروعين متميزين: المركز الصحي الشامل في سينغال بشمالي باكستان، والمركز الطبي في موانزا، تنزانيا.
للمزيد من المعلومات بصيغة (PDF):
تلتزم مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) بخطة عمل مستمرة لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة في مستشفياتها الكبيرة وعملياتها الميدانية. كما تسعى بنشاط إلى تقليل النفايات من خلال الاستخدام الأمثل للمواد وتحسين إدارة المخلفات.
تركز الأجندة بشكل كبير على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال الابتكارات في مجالات النقل، واستهلاك المياه (إعادة التدوير والاستخدام الرشيد)، وتلوث الهواء. بالإضافة إلى ذلك، يتم اعتماد "منظور بصمة الكربون" لتوجيه قرارات الشراء المتعلقة بالأدوية، والأجهزة الطبية، والأغذية، وغيرها من المنتجات. تبذل المؤسسة جهودًا للتعاون مع الموردين لتحديد وتقليل البصمة الكربونية العالية في سلاسل التوريد الخاصة بهم.
للمزيد من المعلومات بصيغة (PDF):
تبدأ الإدارة الفعّالة للنفايات بتقليل الاستهلاك في المقام الأول، بالإضافة إلى الفرز الصحيح للنفايات. قدر الإمكان، نلجأ إلى خيارات مثل التعقيم، المعالجة الكيميائية، أو الطمر كبدائل أفضل عن الحرق. تُستخدم نفايات المطابخ كعلف للحيوانات أو تُحوّل إلى سماد عضوي. بالإضافة إلى ذلك، يُعاد تدوير الورق، المواد المعدنية، زيت الطعام المستعمل، والنفايات الإلكترونية بالتعاون مع شركات معتمدة.
الحرق
تُواجه المستشفيات والمرافق الصحية تحديًا كبيرًا في التخلص من النفايات الطبية الخطرة بشكل آمن وصديق للبيئة. وإدراكًا لأهمية هذه المسؤولية، تطبّق مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) معايير صارمة لضمان حرق هذه النفايات بأعلى كفاءة في استهلاك الطاقة، مما يقلل من التأثيرات البيئية السلبية. نولي اهتمامًا خاصًا بتدريب العاملين على تشغيل المحرّقات بشكل متقن، مما يساعد على تقليل استهلاك الوقود والانبعاثات الضارة. ندرك أن غياب التدريب والدعم يؤدي إلى حرق كميات أكبر من النفايات عن الحاجة.
تُطبّق مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) ممارسة مُبتكرة لتعظيم كفاءة حرق النفايات الطبية، من خلال استغلال كامل سعة المحرقة في كل دورة حرق. تُساهم هذه الممارسة في تقليل هدر المساحة وتحقيق أقصى استفادة من الطاقة، مما يؤدي إلى تقليل كمية النفايات المحروقة بشكل كبير.
إدراكًا لانتشار الممارسات غير الفعّالة في إدارة النفايات الطبية، اتخذت مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) خطوة مبتكرة بعرض المساحة الفائضة في محرّقاتها للمرافق الصحية الأُخرى. تتيح هذه المبادرة للمرافق الصحية، مثل المركز الطبي في غيلغيت بشمالي باكستان، الاستفادة من خدمات حرق النفايات التي تقدمها، مما يُحسن إدارة النفايات لجميع الشركاء. بالإضافة إلى ذلك، قامت المؤسسة بتركيب محرقة جديدة لتوسيع نطاق خدماتها لتشمل المرافق الصحية في ثلاث مناطق تبعد مئة ميل. تهدف هذه الخطوة إلى تعميم أفضل الممارسات في حرق النفايات الطبية، وتؤكد مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية أن الفوائد البيئية لهذه المبادرة تفوق بكثير تكلفة نقل النفايات إلى منشأة مركزية. تعرب المؤسسة عن التزامها بمواصلة توسيع نطاق تطبيق أفضل الممارسات في إدارة وحرق النفايات في جميع البلدان التي تعمل فيها.
مع التقدم التكنولوجي، تعمل مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) على استبدال المحرّقات القديمة بأخرى أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة وتقليل تلوث الهواء. يُعد المحرّق الجديد المُثبّت حديثًا في دار السلام من بين أكثر التصميمات كفاءة في استهلاك الوقود، وهو مصمم لحرق النفايات الطبية والبلدية ونفايات الحيوانات. من المتوقع أن ينتج عنه انبعاثات قليلة جدًا تقارب الصفر. على سبيل المثال، عند معدل حرق يبلغ 200 كغم/ساعة، تُتوقّع الانبعاثات التالية: ثاني أكسيد الكربون 5% (CO₂)، أكسجين 6% (O₂)، ثاني أكسيد الكبريت 6% (SO₂)، بخار الماء 29% (H₂O)، النيتروجين 54% (N₂)، الدخان 0%، والروائح الكريهة 0%.
التقليل من النفايات
إدراكًا لأهمية حماية البيئة، تواصل مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) جهودها لتقليل تأثيرها السلبي على البيئة. تُعد إدارة النفايات من أهم المجالات التي نركز عليها، حيث تُعتبر خطوة أساسية وسريعة العائد في مسيرة الاستدامة. وقد بادرت العديد من منشآت المؤسسة بتبني استراتيجيات فعّالة لخفض كمية النفايات المرسلة إلى المكبات أو المحارق. تشمل هذه الاستراتيجيات تقليل النفايات من المصدر، تحويل بعض أنواع النفايات إلى سماد عضوي، إعادة استخدام المواد القابلة لذلك، وعقد شراكات مع شركات إعادة التدوير.
للمزيد من المعلومات بصيغة (PDF):
في عام 2019، بدأت مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) بتحديد أنواع وأحجام غازات التخدير المستخدمة في العمليات الجراحية. توقفت المؤسسة عن استخدام الغازات ذات التأثير الكبير على الاحتباس الحراري، مثل غاز ديسفلوران، واستبدلتها بخيارات أكثر صداقة للبيئة حيثما أمكن.
AKDN / Kamran Beyg
يُواجه قطاع الرعاية الصحية تحديًا بيئيًا كبيرًا يتمثل في انبعاثات غازات التخدير، والتي تُعدّ من العوامل الرئيسية المساهمة في بصمته الكربونية. بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على الاحتباس الحراري، تُعتبر بعض مواد التخدير مستنزفة لطبقة الأوزون، مما يُشكل خطرًا على صحة الجلد ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. لذلك، نسعى جاهدين لإيجاد حلول فعّالة للحد من انبعاثات هذه المواد.
في عام 2019، بدأت مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) بتحديد أنواع وأحجام الغازات المخدرة المستخدمة في العمليات الجراحية، إيمانًا منها بضرورة الحد من تأثيرها السلبي على البيئة. ونظرًا لأن غاز ديسفلوران يُعدّ من أقوى غازات التخدير المساهمة في ظاهرة الاحتباس الحراري، فقد قررت المؤسسة التوقف عن استخدامه، مع السعي لإيجاد بدائل أكثر ملاءمة للبيئة كلما أمكن ذلك. ورغم هذه الخطوة الهامة، لا تزال هناك حاجة لمزيد من الجهود للحد من استخدام باقي غازات التخدير مثل الآيزوفلوران، والهالوثان، والسيفوفلوران، وأكسيد النيتريك، نظرًا لتأثيراتها السلبية على الاحتباس الحراري واستنزافها لطبقة الأوزون في بعض الحالات.
وفي مواجهة هذا الوضع، يتخذ موظفو مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) خطوات حاسمة للحد من تأثيرات غازات التخدير على البيئة، من خلال تنفيذ مبادرات فعّالة تشمل:
تلتزم مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية باستخدام غازات التخدير بحكمة من خلال:
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التغييرات التي تُجريها المؤسسة لخفض استهلاك غازات التخدير تُساهم أيضًا في خفض التكاليف، مما يُحقق هدفين مهمين في آن واحد.
يعمل فريق من أطباء التخدير في مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية على تنفيذ التغييرات ومشاركة الدروس المستفادة عبر جميع مؤسسات الشبكة. كما تسعى المؤسسة إلى إيجاد فرص لمشاركة البيانات الكاملة حول البصمة الكربونية وخصائص استنفاد الأوزون لغازات التخدير مع أطباء التخدير في القطاعين الخاص والعام، بهدف التأثير على أفضل الممارسات على نطاق أوسع.
يوضح الجدول أدناه التأثيرات النسبية لغازات التخدير. يتم مقارنة إمكانية استنفاد الأوزون (ODP) لكل غاز مع المادة الأكثر شيوعًا في استنفاد الأوزون، وهي مادة كلوروفلوروكربون (CFC-11)؛ بينما يتم عرض إمكانية الاحتباس الحراري (GWP) نسبةً إلى الغاز الدفيء الأكثر شيوعًا، وهو ثاني أكسيد الكربون.
غاز التخدير |
قوة استنفاد الأوزون نسبة إلى مركب كلوروفلوروكربون-11 (CFC-11) |
إمكانية الاحتباس الحراري (نسبة إلى ثاني أكسيد الكربون) |
كلوروفلوروكربون (CFC-11) |
1 |
1 |
ثاني أكسيد الكربون (CO2) |
- |
1 |
الهالوثان |
1.56 |
50 |
الإنفلوران |
0.04 |
816 |
الإيزوفلوران |
0.03 |
510 |
الديسفلوران |
0 |
2540 |
السيفو فلوران |
0 |
130 |
أُكسيد النيتروز |
0.017 |
265 |
على الرغم من أن الهالوثان ليس من الغازات الدفيئة القوية، إلا أنه يُعدّ مادة ذات تأثير كبير على استنفاد طبقة الأوزون. لذلك، تُبذل جهود مكثفة حاليًا لاستكشاف طرق للحد من استخدامه. أما أكسيد النيتريك، فهو غاز دفيء قوي نسبيًا وله تأثير سلبي على طبقة الأوزون. ونظرًا لكمياته الكبيرة المستخدمة، يُعدّ أكسيد النيتريك مساهمًا رئيسيًا في استنفاد الأوزون والتغير المناخي، مما يجعله مصدر قلق كبير.
اقرأ المزيد (PDF):
تنزانيا: الحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن غازات التخدير
أجهزة الاستنشاق
يُدرك الجميع مشكلة تلوث الهواء في العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تُمارس فيها مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) أنشطتها. إلا أن حقيقةً غائبة عن الكثيرين هي أن بعض علاجات أمراض الجهاز التنفسي قد تُساهم في تفاقم ظاهرة التغير المناخي.
تُساهم أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة المضغوطة (pMDI) في ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل كبير، وذلك لاعتمادها على غازات دافعة قوية للغاية. حيث تُعد هذه الغازات أقوى بـ 3,350 مرة من غاز ثاني أكسيد الكربون. وعند استخدام جهاز استنشاق واحد بالكامل، فإنه يطلق نفس كمية غازات الاحتباس الحراري التي تنتجها سيارة صغيرة عند قطعها مسافة 180 ميلًا. وبما أنّ المريض الواحد قد يستخدم أكثر من 12 جهاز استنشاق في السنة، فإنّ التأثير التراكمي لهذه الأجهزة على البيئة يصبح كبيرًا.
لحسن الحظ، تتوفر بدائل لأجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة المضغوطة (pMDI). هناك أنواع من أجهزة الاستنشاق تعتمد على كميات أقل من الغازات الدافعة أو تستخدم غازات أقل ضررًا بالبيئة لتوصيل نفس النوع من الدواء. في معظم الحالات، تكون أجهزة الاستنشاق بالمسحوق الجاف (DPI) فعالة سريريًا بنفس القدر وتُحدث تأثيرًا بيئيًا ضئيلًا للغاية مقارنة بأجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة المضغوطة. لهذا السبب، يُستخدم أسلوب الاستنشاق بالمسحوق الجاف بشكل كبير في السويد، حيث تصل نسبة استخدامه إلى حوالي 90%.
نلتزم في مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية بتقليل مساهماتنا في تلوث الهواء وتأثيرات الكربون الناتجة عن رعاية الجهاز التنفسي، ويشمل ذلك:
في عام 2019، بدأنا بمراجعة أجهزة الاستنشاق التي نقوم بشرائها. بالتزامن مع ذلك، أطلقنا برنامجًا توعويًا لتثقيف الأطباء والصيادلة حول التأثيرات البيئية لأنواع مختلفة من أجهزة الاستنشاق. وفي عام 2020، أنشأنا نظامًا متطورًا لمراقبة عمليات الشراء والوصفات الطبية، بهدف إجراء التغييرات اللازمة والحد من استخدام أجهزة الاستنشاق ذات البصمة الكربونية العالية أينما أمكن ذلك. نؤكد على التزامنا بمشاركة المعلومات حول البصمة الكربونية لأجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة المضغوطة (pMDI) والبدائل المتاحة مع أخصائيي الرعاية الصحية في القطاعين الخاص والعام في جميع الدول التي نعمل بها.
يمكن الاطلاع أدناه على تقديرات التأثيرات الكربونية لمختلف أنواع أجهزة الاستنشاق الشائعة الاستخدام:
اسم جهاز الاستنشاق |
الجرعة |
غاز الدفع |
مساهمة غاز الدفع في ظاهرة الاحتباس الحراري نسبة إلى ثاني أكسيد الكربون |
البصمة الكربونية للمادة الدافعة في كل جهاز على نحو تقديري |
فينتولين إيفوهيلر |
سالبوتامول |
"هيدروفلوروكربون 134a" (HFA134a) |
1300 |
24 كغ (يقدر بـ 18.5 غرام من المادة الدافعة) |
سلامول إي بريث |
سالبوتامول |
"هيدروفلوروكربون 134a" (HFA134a) |
1300 |
10 كغ (يقدر بـ 7.5 غرام من المادة الدافعة) |
فلوتيفورم |
فلوتيكازون بروبيونات / فورموتيرول فومارات |
"هيدروفلوروكربون 227ea" (HFA227ea) |
3350 |
37 كغ (يقدر بـ 11 غرام من المادة الدافعة) |
سيمبيكورت توربوهيلر |
بوديزونيد / فورموتيرول فومارات |
لا يوجد - بودرة |
0 |
0 كغ |
لتقليل بصمتنا الكربونية، يجب أولاً قياسها بدقة. لكن الأدوات المتاحة في عام 2019، مثل تلك المستخدمة لحساب انبعاثات الكربون الناتجة عن الكهرباء والنقل، لم تكن سهلة الاستخدام. واجهنا تحديات منها:
لذلك، تعاونا مع جامعة الآغا خان (AKU) لتطوير أداة مخصصة للعمل في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
يمكن استخدام هذه الأداة من قبل مختلف أصحاب المصلحة داخل القطاع الصحي وخارجه. إنها أداة شاملة لجمع وتحليل مجموعات البيانات المتنوعة والعمل مع البيانات المتاحة بسهولة.
مميزات الأداة:
منذ منتصف عام 2020، تستخدم جميع مرافق مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية هذه الأداة لتقديم تقارير ربع سنوية عن البيانات.
تطبق جميع عملياتنا خطط عمل سنوية لخفض بصمتنا الكربونية، وذلك من خلال:
نراقب بصمتنا الكربونية من خلال:
الأهم من ذلك، تقوم مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية أيضًا بحساب تأثير المشتريات، والتي تشكل ما بين 70 و90% من إجمالي بصمتنا الكربونية.
تعرف على كيفية استخدام الأداة: تعليمات مكتوبة باللغة الإنجليزية / تعليمات مكتوبة بالفرنسية.
قم بتنزيل الأداة باللغة الإنجليزية أو الفرنسية مع الدليل.
يمكنك الوصول إلى مقاطع الفيديو التعليمية من خلال منصة التعلم التابعة لمؤسسة الآغا خان (AKF Learning Hub). تتوفر هذه المقاطع مجانًا للجميع بعد إنشاء حساب (مجاني).
للحصول على مزيد من المعلومات أو الدعم الفني، يرجى الكتابة إلى البريد الإلكتروني التالي: [email protected]
المناصرة والتأثير
مع تقدمنا في مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية، نحرص على التعلم من تجارب الآخرين ومشاركة خبراتنا معهم، سواء داخل قطاع الصحة أو خارجه. انطلاقًا من هذا النهج التعاوني، نسعى جاهدين لنشر خبراتنا وأدواتنا على نطاق واسع، مستهدفين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومات المحلية والمؤسسات الأكاديمية والشركاء ومنظمة الصحة العالمية (WHO).
يتضمن هذا التعاون ما يلي:
نتعاون بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية والنظم الصحية لتعزيز قدرتها على التكيف مع عواقب الظواهر الجوية المتطرفة والتصدي لها بفعالية. ونظراً لالتزامنا الراسخ بالصحة، سنواصل رفع صوتنا على المنصات المحلية والعالمية كمدافعين عن الصحة، لزيادة الاهتمام بقضية تغير المناخ والتأثير على السياسات والممارسات.
للمزيد من المعلومات بصيغة (PDF):